المصطفى المغربي
الحوار المتمدن-العدد: 4090 - 2013 / 5 / 12 - 23:33
المحور:
الادب والفن
كما الفرخ الصغير يمتلئ شوقا لحريته،
فينفش ريش كبرياء الجذارة الأولى بالحياة،
و يطير،
أمتلئ شوقا إليك،
يخف وزني ،
يرفرف جسدي كله،
و أطير،
ثم ينتصب الغياب في مداي كوحش،
تأخذ السماء لون الرماد المخلوط بالدم،
يثقل جناحاي،
يذبلا،
و أهوي بلا قرار.
يا روح غربتي،
ويا رؤيا المهابيل،
يا فاجعة الآلهة فينا،
ويا صورة الشرق المستقيل،
اسمعي الليلة غنائي،
لي في الحزن الليلة مواويل.
في الفتنة الكبرى الثانية،
آيات الفقراء البينات تقرضها الأرضة،
تتقاذفها رياح الأقاويل،
و عثمان منهمك في التوفيق
بين الكذبات الأربع،
و أطوال اللحي و السراويل،
يقطع رؤوسنا الفتنة،
ويفتح ماءنا للأساطيل،
و قريش باعت شعراءها و أنبياءها،
و اشترت نساءنا،
براميل براميل.
و علي عاد مع هزيمته ،
يخيط من دمه جبّات للحزن،
يبحث عن مؤامرة،
و يعدنا بالأكاليل،
و الروم تضع أصبعها في إستنا،
و تدوّرنا كالخذاريف،
و تضحك،
و ترسل إلينا إن كفرنا الطير الأبابيل،
و أنا كأبي ذر،
لم يمنحني الفقراء سيوفهم،
و لم أجد في الصحراء النخل الظليل.
فيا روح غربتي،
ويا رؤيا المهابيل،
أوقدي النار في كانوني كلما خبا الوقت،
و امض في سبيلك،
ما عدت أحتاج أكثر من اسم
أصونه من الأضاليل .
المصطفى المغربي
ليلة 10/05/2013
#المصطفى_المغربي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟