أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمودي جمال الدين - استربتيز على الهواء الطلق !!














المزيد.....

استربتيز على الهواء الطلق !!


حمودي جمال الدين

الحوار المتمدن-العدد: 4090 - 2013 / 5 / 12 - 23:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ربما ثمة قرينة تربط مابين برنامج أستوديو الساعة التاسعة الذي تعرضه قناة البغدادية مساء كل يوم, وبين أي استيج استربتيز في ملاهي العالم التي يراد منها خلق الاثاره والتمتع بنشوة التعري في نفوس زائريها, لكن الشخوص هنا تختلف في تأديتها للأدوار فبدلا ان تتعرى الراقصة عن كل مايسترها قطعة قطعه مدفوعة بذاتها, إلا ان مسرح الاستوديوا يأتي فيه من يتبرع من ذاته بخلع وتجريد الآخرين عن كل مايسترهم لإظهار عوراتهم ومساوئهم إمام الناس وعلى الهواء الطلق.
انه حقا البرنامج الأول من نوعه في جرأته وشجاعته ومايطرحه من وثائق ومستمسكات لايرقى اليها الشك والطعن في صدقيتها ومصدرها وحيثياتها , فضلا عن براعته وقدرته النادرة في كيفية اختياره للمواضيع الحساسة التي تدخل في صميم الحياة التي يعيشها المواطن العراقي الحالي واقتحامه وسط غابة كثيفة يعشش فيها الفساد وتتناهبها وحوش مفترسه تتقاتل على نهم وابتلاع مصدر عيش ورزق أبناء الشعب . انه بمثابة محاكمة العصر التي يتبناها الإعلام الحر النزيه, بعد ان فقدنا القضاء العراقي الذي كان مضرب المثل بقوته وعدالته ونزاهته.
إلا انه يقع ألان تحت تأثير الضغوطات التي يتعرض إليها من قبل المتنفذين والسياسيين الضالعين بالفساد والمتسترين عليه.
فكل من يتابع البرنامج ينتابه شعور بالألم والأسى, وهو يرى ويسمع من ان هؤلاء المتصارعون على كعكة هذا البلد, وهم من بيدهم مقادير إدارته وقيادة دفته نحو الأعمار والاستقرار وتقديم المنافع والخدمات, لكنه بنفس الوقت ينتشي ويفرح , من ان رب العالمين لم يخذلهم, حيث اخذ الحيف من سارقيهم ,عندما يتبادلون التهم ويعري بعضهم البعض ليظهرهم على حقيقتهم ويكشف عنهم كل الاقنعه التي يتلحفون بها .
فضلا على ان هذه المكاشفات العلنية والمعززة بالصوت والصورة وبالوثائق ستبقى راسخة في صدور الناس ولن يعلوها الغبار وستظهر يوما لتكون مصدر أدانه لكل من سولت له نفسه الدنيئة وتمادى للتلاعب بمقدرات العراقيين وبأموالهم وسيلحقهم القصاص العادل بعد ان تنجلي هذه الغمة ,وتعقد محكمة الشعب كما عقدت لرموز النظام السابق, وسيلقون نفس المصير الذي لحقهم ,وبالتالي سترجع كل الحقوق المسلوبة من هؤلاء الجناة.
ولا ندري هل إن المدعون الذين حضروا إلى بغداد( لعقد مؤتمر مكافحة الفساد واسترجاع الأصول )ومن مختلف دول العالم كانوا يشاهدون مايعرضه هذا البرنامج من تعرية فضائح الفساد من قبل المسئولين العراقيين أنفسهم وليس من غيرهم ؟؟
أليس في عقد المؤتمر في بغداد وبصيغته وعنوانه الكبير كذب وخداع ,يراد منه الإظهار للعالم على ان العراق من أولى الدول في مكافحة الفساد؟؟
رغما ان مرتبتنا الثالثة في العالم بعد الصومال والسودان في تفشي واستفحال ظاهرة الفساد الإداري والمالي؟؟
وأننا من الدول التي تحمي المفسدين وتحارب كل من يرى في نفسه ألقدره على مكافحة الفساد واستئصال عروقه.
وان دولتنا تتستر على الفساد والمفسدين وان هناك ألاف الملفات المنجزة والمرفوعة من قبل الهيئات الرقابية أو من هيئات النزاهة مكدسة ومركونة في زوايا ورفوف المحاكم دون إن ترى النور ومنذ سنوات .
,وان القسم الأكبر من الملفات التي تدخل في صلب إستراتيجية ألدوله وتحديد مصيرها, تم غلقه وبقدرة قادر, كملف الاسلحه الروسية وجهاز كشف المتفجرات رغم الضجيج الإعلامي والاعترافات التي صاحبتها ومن اعلي المستويات في مراكز ألدوله والسلطة.
وهل يعقل إن المؤتمرات والتنظيرات ستنقذ البلد وتجتث الفساد الذي وصل حد التخمة في العراق ؟؟
أو ان التوصيات التي خرج بها المؤتمر بتأكيده (على الموروث الديني والثقافي وترسيخ القيم والسلوكيات فهي التي من شانها تعزيز ثقافة النزاهة والعمل على خلق بيئة طارده للفساد).
فهل ياترى يحتاج المجتمع العراقي إلى ثقافة النزاهة وبعد تجربته المرة لكل هذه السنين التي أعطته زخما ووعيا ثقافيا لامثيل له في تحسس الفساد وتلمسه من خلال تمادي مسؤولية وأحزابهم السياسية.
ان المعالجة الحقيقية للفساد تأتي من ألرقابه والمتابعة والتي تقترن بالمحاسبة والعقوبة الرادعة وليس باتنظيرات والمؤتمرات التي لاجدوى منها سوى التكاليف الباهضه التي ترتد على كاهل المواطن العراقي وتثقل خزينة الدوله.
حمودي جمال الدين




#حمودي_جمال_الدين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جهاز كشف اللولب..!!!
- حزوره..!!
- اللعبه الاخيره...!!!
- اعلان براءه...!!!
- يالاِحلامنا الثكالى: اهذا الكالحٌ الوجهِ فجرنا الموعودٌ ؟؟!!
- نظافة اياديكم تٌتوج اعيادكم ...!!
- راس بوتين العراق... !!!
- لماذا تفبرك وتسيّس بعض فتاوى المرجعيه العليا مزاجيا ؟؟؟
- سبتتنك معالي الباشا...!!
- الامام المايشور...ما يخوف
- رساله وجدانيه الى شهيد الوطن في ذكراه
- اصوات ...لازالت اسيرة لماضيها
- قراءه لصفحة سوداء من مسلسل اغتيالات الوطن
- النصيحة التتي لن تظلو ان تمسكتم بها...!!!
- النصيحة التي لن تظلو ان تمسكتم بها...!!!
- طركاعه...والف طركاعه
- نعم لتصحيح المسار...وليس لاسقاط النظام
- كلشي أكو ...وكلشي ماكو
- تذكير وليس تحذير
- مبروك علينا...ديمقراطية الحرمنه والفرهود !!!


المزيد.....




- بعد الغارة الأمريكية المميتة على اليمن.. الحوثيون: لن نتوقف ...
- سياسي مالي يدعو لتفضيل الدبلوماسية والتفاوض مع الجزائر
- الفريق المقدشي في بلا قيود: الضربات الأمريكية للحوثيين تأديب ...
- بوظة..كنافة..سحلب..آيس كريم…من صاحب الترند؟
- لكشف عن دور الإمارات في تهريب ثروات الأسد
- 70 عامًا على وفاة العبقريّ ألبرت آينشتاين... لماذا رفض منصب ...
- تحديد طلبات اللجوء لألمانيا بـ 100 ألف سنويا.. ما واقعية خطط ...
- مشاركة عزاء للرفيق راشد النعيمات بوفاة جدته
- مسؤول إيراني: تفكيك أجهزة الطرد المركزي وتخفيض التخصيب إلى ا ...
- ترامب: ميلوني كانت رائعة خلال زيارتها للبيت الأبيض وتركت انط ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمودي جمال الدين - استربتيز على الهواء الطلق !!