حنين عمر
الحوار المتمدن-العدد: 1174 - 2005 / 4 / 21 - 11:22
المحور:
الادب والفن
احاول ان اشتري لك لعبة...أقف امام محل اللعب لحظات طويلة...اتأمل كل الدمى بحنان ...وافتح معها حورات عنك ...أخبرها أسرارنا الصغيرة...ماذا تحب فيّ...ماذا تكره فيّ...ماذا تقول لي حين تغضب مني...وماذا اقول لأهدأ الجو بيننا حين تحتدم الاديولوجيات الغبية...
ما أغبى التفكير في الاديولوجيات ...حين يصبح العالم قطعة حلوى في فم من نحب...فراشة حطت على كتفه ذات مساء فأبعدناها بأناملنا غيرة...ربما ...وربما خوفا من أن تحمل بعضا منه على اجنحتها ...وأنا اريدك كاملا لي...
سيوجعني ان تسقط شعرة منك هنا او هناك...وسأجمع كل عطرك الذي سيعلق بالوسائد في الصباح او بالستائر او بقمصان نومي...سأجمعه واحفظه في قمقم القيه في بحر أنفاسي...
وسيتحول عطرك الى مارد يحقق الأمنيات...وسيحولنا بعد الموت الى جسد واحد...ويصهرنا معا في مياه البحر...موجة واحدة...
سأجمع نفسي فيك...
وأجمعك في نفسي...
وأمنحك أما...وتمنحني طفلا...
سأجمع اوراقك المتناثرة على المكتب والارض...وأجمع أحلامك المبعثرة على المكتب وعلى الارض...وأجمع من عينيك القوة لاحيا ...ومن شفتيك الفرح لابتسم...ومن يديك الدفء لأقاوم زمن الثلج...
سيوجعني أن اقول لك أحبك...مليون مرة فقط في اليوم...وسيوجعني ان لا تقول لي أحبك أكثر من ستين مرة في الدقيقة...سيوجعني ان تفترق يدانا لبضع ساعات يوميا...فأنا اريد ان تبقى معي الف ليلة وليلة في كل ليلة...
وفي كل ليلة...أحكي لك عن امراة تقف أمام محل لبيع الدمى طويلا...لأنها تريد أن تشتري لعبة لطفل تعشقه...وفرحة لرجل سرق لصوص الليل جواز سفره.
حنين
#حنين_عمر (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟