أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - عمر المقداد - المعارضه السوريه وثقافة اللاحل














المزيد.....

المعارضه السوريه وثقافة اللاحل


عمر المقداد

الحوار المتمدن-العدد: 4088 - 2013 / 5 / 10 - 12:42
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


يقول ل أنور السادات في مضمون رساله بعث بها لهنري كيسنجر عقب إندلاع مواجهات اكتوبر 1973 , أنا لا اخوص هذه الحرب لنصر عسكري , بل أخوضها لتمهيد الطريق أمام حل سياسي , حيث أدرك السادات حينها بعقل سياسي محنك إستحالة السماح بأي حسم عسكري من قبل الولايات المتحده , معتمداً غي ذلك أيضاً على مدرسة كيسنجر نفسه الذي كانت سياسته مبينه أساساً على هذه النتيجه , المعركه العسكريه لتمهيد الطريق لحل سياسي ..
المعارضه السياسيه السوريه الخارجيه لاتزال تعد نفسها فصيل ثوري , وهي ليست كذلك , بل فصيل سياسي لعبته سياسه أي الذراع السياسيه للمعارضه الموجوده على الأرض الممثِله للثوره في الخارج , إلا أن المتتبع لخطوات هذه المعارضه يقع على اكتشاف مذهل ,انها لم تقدم أي نوع من أنواع الحراك السياسي منذ بداية الأزمه بل هاجمت أي مشروع لحل سياسي , وعلاوة على ذلك المبادره الوحيده التي تم تقدميها بشكل شخصي من السيد معاذ الخطيب فتحت عليه النار بدلاً من وضعها على الطاوله ومناقشتها من قبل بقية الأعضاء .
المعارضه اليوم تنتظر المجتمع الدولي كي يفصل لها مبادرات ويتفق على الشأن السوري بينما حصرت مهمتها بالرفض على بعض القنوات كالجزيره والعربيه ,وفي بياناتها الرسميه ,
أيضاً ماقدمته المعارضه السوريه , مؤتمرات كفيله بتغطية قضايا العالم بأسره , وهيئات دعم للثوره تكفي معظم مناطق النزاع بالعالم ,إلا أنك تفاجئ على الأرض بأرقام تصييبك بالإحباط لحجم الحاجه لدى السوريين في المناطق الحدوديه والمخيمات أو حتى المتواجدين خارج المخيمات ..أي فشل على الصعيد الإغاثي أيضاً على الرغم من عشرات الهيئات الإغاثيه.
من هنا فإن المعارضه السياسه السوريه تتحمل جزء لايستهان به من المسؤوليه في القضيه السوريه ,سواء لجهة الاستمرار في الخطاب الحاشد لمعركة لاتمتلك المعارضه حسمها , وتعلم أن المجتمع الدولي لايريد لهذه المعركه أن تنتهي بالحسم العسكري , لإسباب عديده تم تفنيدها سابقاً بعدة مقالات , كالسلاح الكيماوي ومستودعات الجيش السوري وقضية الحدود مع اسرائيل وحزب الله وايران .. الخ
والعديد من الملفات التي إن سقطت بها السلطه على نحو مفاجئ فانها ستؤدي لكارثه حسب توقعات مراكز الدراسات الاستراتيجيه في الغرب بشكل عام .
وأيضاً لجهة عدم تقديم هذه المعارضه لمشروعها السياسي للبدء بتكريس اسس النضال السياسي الذي يخفف من حدة القتل والاستنزاف للدوله ومقوماتها البشريه والماديه ,ويعيد البوصله للثوره السوريه إلى أخر ما يحتاجه تفعيل اسس هذا النضال في خارج وداخل سوريا .
في أخر ارقام قدمتها الأمم المتحده عن اللاجئين فقد وصل عددهم في المخيمات إلى أكثر من مليون لاجئ , إضافة إلى ملايين آخرين هجره داخليه , وملايين مثلها باتت موزعه حول العالم , وأكثر من 95 بالمئه منها من مايسمى بالمناطق المحرره التي تم تدمير بناها التحتيه بشكل كامل إضافة إلى اختفاء كل مقومات الحياه منها باستثاء السلاح الذي بات منتشراً بشكل عبثي غير منظم هنا وهناك ,الأمر الذي أضاع بوصلة القضيه وأطال عمر السلطه , وزاد في عذابات شعبٍ قرر الخروج على جلادٍ لايرحم ,فإذا به يصطدم بوحوش الثورات ومرتزقتها يسيطرون على ماتبقى من القضيه في سبيل قضيه أخرى ..عنوانها المال والسلطه ,وديكتاتوريه من نوع أخر باتت في طور النشوء ويتم الاعداد لها على نار هادئه .



#عمر_المقداد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من حرب لبنان إلى حرب سوريا ..حتى الوطن لم ينتصر
- صفقه أفضل بالطبع


المزيد.....




- السيناتور بيرني ساندرز:اتهامات الجنائية الدولية لنتنياهو وغا ...
- بيرني ساندرز: اذا لم يحترم العالم القانون الدولي فسننحدر نحو ...
- حسن العبودي// دفاعا عن الجدال... دفاعا عن الجدل (ملحق الجزء ...
- الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا ...
- جورج عبد الله.. الماروني الذي لم يندم على 40 عاما في سجون فر ...
- بيان للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
- «الديمقراطية» ترحب بقرار الجنائية الدولية، وتدعو المجتمع الد ...
- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - عمر المقداد - المعارضه السوريه وثقافة اللاحل