أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - طارق عيسى طه - أتفاقية السلام بين أوجلان والحكومة التركية وتبعاتها














المزيد.....

أتفاقية السلام بين أوجلان والحكومة التركية وتبعاتها


طارق عيسى طه

الحوار المتمدن-العدد: 4088 - 2013 / 5 / 10 - 11:17
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    



المعروف بأن العرب كباقي القوميات في العراق وقفوا جميعا ضد عمليات الاضطهاد التي مورست ضد الاكراد منذ بداية تشكيل ألدولة العراقية , ونتيجة لهذا التضامن والضغط على الحكومات المتعاقبة تم عقد اتفاقة 11 أذار عام 1970 والتي تخلت عنها حكومة البعث وأستمرت باعمالها العنصرية وقامت بعمليات تعتبر قمة الفاشية والشوفينية و تعتبر كذلك من اكبر جرائم القرن العشرين في التاريخ هي عملية ألأنفال وضرب حلبجة بالكيمياوي والتي لا زالت تشكل مصدر ألام ولا زال هناك الكثير من المعوقين الذين عايشوا هذه الجريمة البشعة ولا زالت التربة ملوثة والبيئة بشكل عام .وبالرغم من كل هذا وذاك يعتبر اكراد العراق احسن حالا من باقي الاكراد الموزعين بين تركيا وايران وسوريا وايران , وهم يعيشون ألأن في جمهورية اتحادية حصلوا فيها على الحكم الذاتي وتعدوا الفيدرالية الى كونفيدرالية وحققوا نجاحات في العمران والبناء وتحقيق ألأمن فاقوا المحافظات العراقية الاخرى وشكلوا أقليم لقبول اللاجئين من المناطق الاخرى ( ان وجود العراقيين من باقي المحافظات هو حق طبيعي أذا اعتبرنا الاقليم جزءا من العراق ) هذه نظرة سريعة عن ألأقليم الذي له حدود مع ايران وتركيا وسوريا , واليوم موضوعنا يخص تركيا الجارة التي تقصف ألأقليم منذ سنوات بحجة وجود قوات من البي كاكا . البي كاكا معروفة بحزب العمال الاشتراكي الذي يرفع السلاح منذ اكثر من عشرين عاما مطالبا بحقوقه الشرعية كجزء لا يتجزء من الشعب التركي وقد فاق عدد القتلى الاربعين الف قتيل من الطرفين , وقد تم عقد اتفاقية مع زعيم الحزب السيد عبدالله أوجلان الذي يقبع في احد السجون التركية بعد ان قامت قوات اسرائيلية بالقبض عليه وسلمته للحكومة التركية , وقد سمعنا نتيجة لهذه الاتفاقية بان يسلم الثوار اسلحتهم وتبدأ جملة مفاوضات بين الطرفين من اجل ايقاف القتال وحل المشاكل سلميا ,وقد نشرت الصحف العالمية خبرا اثار الدهشة في كثير من ألأوساط بان قوات البي كاكا سوف تعبر الحدود العراقية مع اسلحتها , سبب الدهشة هو ان الخلافات بين الحكومة التركية والاكراد الذين هم جزء من تركيا يجب ان تجد لها حلا مناسبا داخل الحدود التركية وليس في العراق وأذا اقتضى ألأمر في عقد اتفاقية مع العراق فيجب ان تكون الحكومة المركزية هي الطرف ألأخر بالتعاون مع ألأقليم , واذا رجعنا الى الدستور العراقي فالمادة 109 منه تنص على مايلي (تختص السلطات الاتحادية بما يلي ,, تحافظ السلطة الاتحادية على وحدة العراق وسلامته وأستقلاله وسيادة نظامه الديمقراطي الاتحادي وحسب ما جاء في المادة 110 من الدستور ما يلي تختص السلطات الاتحادية بوضع سياسة الامن الوطني وانشاء قوات مسلحة وادارتها وتأمين حماية وضمان أمن حدود العراق والدفاع عنه ,ان دخول خمسة الاف مسلح من حزب العمال الاشتراكي يتطلب تنظيم أمور أقامتهم وهذا ايضا من اختصاص الحكومة المركزية والتي من وظائفها ايضا تنظيم امور الجنسية والاقامة وحق اللجوء السياسي ويجب ان تكون هناك مفاهمات بين المركز والاقليم بهذا الصدد . ان وجود اتفاقية سلام يجب ان يكون مصحوبا بوقف اطلاق النار ثانيا اطلاق سراح المناضل عبدالله اوجلان ثالثا يحصل الاكراد على حقوق المواطنة حالهم حال الاتراك وليسوا من الدرجة الثانية ولهم حق ألأقامة في بلدهم تركيا . لقد ناضل الشعب الكردي في تركيا كثيرا وقدم التضحيات تلو ألأخرى وحصل على بعض الحقوق منها الاعتراف بقوميته الكردية وان الاكراد ليسوا اتراك الجبل كما كانوا يلقبوهم سابقا وأستطاعوا فرض استعمال لغتهم الكردية التي منعوا من استعمالها دهرا من السنين, وقد لعبت الدول الاوروبية دورا كبيرا في التضامن مع الشعب الكردي ومن اجل ان تتخلى تركيا عن التعامل ألأمني في حل مشاكلها من اجل قبولهم في السوق الاوروبية المشتركة كشرط وضعته هذه الدول , فتركيا بلد صناعي كبير يفتش عن اسواق لأنتاجه الصناعي .ولم تستطع تركيا لحد ألأن من توفير الشروط اللازمة للدخول الى هذه السوق الحيوية .واحب ان اوجه اطيب كلمات الترحيب بالابطال واتمنى لهم حلا عادلا لمشاكلهم سلميا داخل تركيا لحقن الدماء البريئة وألأستقرار ليجنوا ثمرة كفاحهم المرير وصمودهم البطولي .
طارق عيسى طه



#طارق_عيسى_طه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا جيش أخر الا الجيش العراقي
- أين الضمير العالمي من المجازر المرتكبة ضد المسلمين في برما ؟
- دق طبول الحرب في العراق
- توتر الاوضاع في العراق ينذر بأراقة دماء جديدة
- الحكمة هي التي تحل المشاكل فقط
- ألاعيب جديدة للفوز بأنتخابات المحافظات
- لتكن تجربة الانتخابات الماضية عبرة لنا والمؤمن لا يلدغ من جح ...
- انتخاب مجالس المحافظات على الابواب ومشاكل العراق وصلت الى حد ...
- مرور عشر سنوات على احتلال العراق
- مسؤولية السلطة التنفيذية في حفظ الامن في العراق
- كيف نستطيع حفظ الامن في العراق ؟
- اثيل النجيفي ومؤامرة عبداللطيف الشواف
- نمو الطائفية وتغلغلها في المجتمع العراقي
- خطر نقل الاخبار بصورة غير امينة
- هل هناك تهميش في المناطق الغربية فقط ؟
- هل ان التنمية اهم أم شراء السلاح ؟
- حزب البعث لا يترك فرصة ما لم بستغلها
- خمسون عاما على ذكرى شباط الاسود
- فوضى ليس لها نهاية في العراق
- وشهد شاهد من اهلها


المزيد.....




- فوضى في كوريا الجنوبية بعد فرض الأحكام العرفية.. ومراسل CNN ...
- فرض الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية.. من هو يون سوك يول صا ...
- لقطات مثيرة لاطلاق صاروخ -أونيكس- من ساحل البحر الأبيض المتو ...
- المينا الهندي: الطائر الرومنسي الشرير، يهدد الجزائر ولبنان و ...
- الشرطة تشتبك مع المحتجين عقب الإعلان عن فرض الأحكام العرفية ...
- أمريكا تدعم بحثا يكشف عن ترحيل روسيا للأطفال الأوكرانيين قسر ...
- -هي الدنيا سايبة-؟.. مسلسل تلفزيوني يتناول قصة نيرة أشرف الت ...
- رئيس كوريا الجنوبية يفرض الأحكام العرفية: -سأقضي على القوى ا ...
- يوتيوبر عربي ينهي حياته -شنقا- في الأردن 
- نائب أمين عام الجامعة العربية يلتقي بمسؤولين رفيعي المستوى ف ...


المزيد.....

- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - طارق عيسى طه - أتفاقية السلام بين أوجلان والحكومة التركية وتبعاتها