أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حامد الزبيدي - حاكمية اللئام














المزيد.....

حاكمية اللئام


حامد الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 4087 - 2013 / 5 / 9 - 21:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حـــاكمية اللـــئـام

رفض ان يجدد الشعب انتخابه ...او ان يعدل الدستور من اجله ...خاطب شعبه والدموع تنهمر من عينيه ....سأغادر الرئاسة , لكن لا تظنوا أنكم ستتخلصون مني لأنني سأكون في شوارع هذا البلد للمساعدة في حل مشكلاته ...... انتهى.
هذا الذي لا أظن امرأة ولدت رئيسا مثله جعلني أقضي ليلة كاملة في قراءة تفاصيل قصة حياته. قراءة ملأت قلبي حسرة على العراق وحظه العاثر مع حكامه الحاليين والسابقين.
ففي بلادي لا فرق بين فاجر صغير ونذل كبير فالكل على طريق الرذيلة ماضون بعزم وإصرار وللطائفية يروجون وللقتل والذبح مستعدون وجاهزون ...وللسرقات والرشاوى هم مهيأ ون متمرسون ومبدعون ... قادة يتجملون ... ووراء الفضائيات يلهثون كبائعات الهوى المسنات ...
قادة .... بواسل شجعان في سرقة الفقراء والأرامل والأيتام ...
هؤلاء اللئام ...ابعدوا عن اهتماماتهم كل فقير ... وقربوا إليهم الوضيع والرخيص ومن باع ولائه بابخس الأثمان
...جهلاء وأميين يتحكمون في الأعلام ويفرشون على طول ساحات الوطن وعرضه .. ثقافة الكراهية والبغضاء ....
وفي مئة عام لم يحضى الفقراء في بلادي على كسرة كرامة وعزة .... حتى إننا على عتبة الإيمان بأن العراق محكوم ...... بحاكمية اللئام على شعبه . لقد أصبح الوطن ككرة النار التي يتقاذفها السياسيون ... الكل يتهم الكل بالهروب من حل المشكلات ...الكل يتهم الكل بالتزوير وقلة الخبرة ....الكل يتهم الكل بالعمالة والتبعية للأجنبي ....... لقد أصبح التغير الذي حصل في عام 2003 كغطاء من مسامير ....مزق أجساد الفقراء ... وأثقل همومهم بما تراكم من مشاكل وأزمات في ظل مراهقة للسياسيين لن تنتهي ومناكفة لا نهاية لها ... وقائمة الاتهامات المتبادلة تطول وتقصر حسب المؤامرات والاصطفافات التي تحكم توزيع المناصب فيما بينهم ..... فلقد اخضعوا كل المناصب الى قائمة للبيع والشراء في مزادات سياسية ..... بحجة ممارسة الديمقراطية والشفافية وهم في الحقيقة ذهبوا الى أسوء الخيارات ألا وهي المحاصصة .....
ان المراقب لمسيرة الأحداث في العراق يلاحظ انها تخضع لمتغيرات ومعادلات دولية وإقليمية وبرامج تحليلية تلعب على جوبي الرغبة (الإسلامي) في إشاعة جو الارتجاج المكاني والاهتزاز ألزماني في سوح التظاهر والاعتصام . وتلهب الحماسة والرغبة في تخوين الآخرين وكراهيتهم .....الى حدود كسر العصا معهم . الحالة العراقية ظاهرة خاصة ...وخاصة جدا .... لكل الشعارات التي اكتشفها العالم ولكل التجارب التي سبقت التغير وفازت في الرهان ...الا في العراق كونه حالة خاصة ...لأننا لا نريد ان نعترف بحق الأخر فيما نشترك به ..و خاصة جدا ... لأنها تمتص كل الآراء والأفكار ولا تقدم حلولا واقعية ...بل ان النخب السياسية أصبحت لا تستمع لغير الارتدادات الطائفية والفتاوى التي تلغي أي توجه للمسارات الفاعلة في المجتمع ..... لإنتاج الحلول ....
في كل الخيبات التي مرت على العراق والتي صنعها السياسيين , كان الفقير والبسيط هو من يدفع الثمن ويتحمل جور وظلم السياسيين ....لم يسأل هذا سني او ذاك شيعي ... الكل يجتمعون على القصعة والكل يؤثر الآخرين على نفسه..... جميعهم مشاريع ...... فمرة هو مشروع شهادة للدفاع عن البوابة الشرقية للأمة ومرة أخرى وضعوه بالصف الأول للتضحية ... ودفعوه بعد حين ليقف بالصف الأخير عند استحقاقات الاستفادة ... حتى كفر بوطن .....أصبح حبه داء لا شفاء منه ... ... يحملون لنا البشرى بحرب طائفية ستأكل الأخضر واليابس , أنها حرب حتى الفناء ...حيث رفعت عنها كل القواعد بحيث لا يبقى زرع او ضرع ..... يريدون ان يذهبوا بنا سبايا الى اسرائيل لنعتذر بعد خمسة الاف سنة عن السبي البابلي لليهود .
بعيدا عن مشاريع الفدرلة والكثلكة والاسلمة لا اعتقد اننا سنتعود على ان نتقاسم مياه دجلة والفرات مع الكرد والسنة والشيعة ...وسيكون حتما هؤلاء اباء غير شرعيين لدجلة والفرات .


حــامـد الــزبيــدي

9/5/2003



#حامد_الزبيدي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اسلحة الدمار الشامل ....النسخة الثانية
- امة العرب
- الخيال والابتكار والاتقان .... في بناء الاوطان
- جهاد النكاح ....!!!!!!!!!!!
- رجال في الحكم
- يوم دامي اخر
- الرسالة الشيطانية
- السنة والخيارات الصعبة
- الكتاب الازرق
- الشام شامك اذا الدهر ضامك
- 55
- تونس .... في حضن الجماعة
- فشل امريكا في عبور اسوار دمشق
- فيروس الاخونة...يهاجم مصر
- سوريا ...والتحدي الكبير
- حديث الساعة المتأخر
- اللهم فاشهد اني حلمت
- جيكا
- سقوط القناع التركي
- لماذا الان ....وما الذي يحدث في الانبار ...؟


المزيد.....




- انقطاع تام للكهرباء في الجزيرة بأكملها.. شاهد أزمة الطاقة ال ...
- حماس تقول إن إسرائيل تستخدم -التجويع كسلاح- بمنعها دخول المس ...
- هواتف محمولة موقتة وقفص فاراداي: الموظفون الأوروبيون مُلزمون ...
- ميلوني في واشنطن لمناقشة الرسوم الجمركية مع ترامب
- بحضور ممثل عن الحركة.. المحكمة الروسية العليا تعلق حظر أنشطة ...
- منظومة -أوراغان- الروسي تستهدف تجمعا للقوات الأوكرانية
- فستان متحدثة ترامب -صيني-
- الجيش الإسرائيلي يقول إنه قصف بنية تحتية لحزب الله جنوبي لبن ...
- -لعنة- هاري كين؟.. صحف أوروبية تعلق على إقصاء بايرن ميونيخ
- الطاقة وفلسطين وسوريا على طاولة بوتين وتميم في الكرملين.. أب ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حامد الزبيدي - حاكمية اللئام