أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح هادي الجنابي - قد يکون تقريرا للمصير














المزيد.....

قد يکون تقريرا للمصير


فلاح هادي الجنابي

الحوار المتمدن-العدد: 4087 - 2013 / 5 / 9 - 20:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



هناك الکثير من المراهنات و اللغط الدائر بخصوص إنتخابات الرئاسة في إيران و المزمع إجرائها في حزيران يونيو القادم، لکن الجديد في کل ذلك ان أغلبها لايميل بالمرة لصالح النظام الديني في طهران الذي دأب طوال العقود الماضية على توظيف عملية إنتخاب رئيس الجمهورية لصالح أهدافه و أجندته السياسية المختلفة.
نظام الملالي الذي نجح أيما نجاح في خداع المجتمع الدولي و إيهامه بأن هناك فعلا نفس و روح ديمقراطي سائد في النظام، و تمکن لأکثر من مرة من الإيحاء إليه بأن يراهن على عملية إنتخاب رئيس الجمهورية و خصوصا ماجرى بالنسبة لمحمد خاتمي، يبدو أن لعبته هذه قد وصلت الى طريق مسدود و لم يعد بوسعه ممارسة اللعب و المناورة على هذه العملية أکثر من الذي ماقام به لحد الان.
الذي يقصم ظهر النظام و يکشف عن المساوئ المتباينة له، هو أن جميع أجنحة نظام ولاية الفقيه باتت تدرك و تعي بأن الانتخابات القادمة لن تکون کالانتخابات السابقة و ليس بإمکانهم أبدا إستغلالها بالطريقة و الاسلوب المعهودين لهم، والخوف و الجزع الذي بات يعتري کل اجنحة النظام المتصارعة ضد بعضها من أجل النفوذ و السلطة، دفعت بها لکي تصعد من محاولاتها و مساعيها في سبيل إقصاء و تهميش الاجنحة الاخرى، لأنها باتت تعلم بأنها مسألة مصيرية و ليست کأية عملية تمويهية أخرى من عمليات النصب و الاحتيال التي کان يسمونها إنتخابات رئاسة الجمهورية.
الاستحقاقات المختلفة المترتبة على النظام الديني في طهران عشية هذه الانتخابات، کثيرة و متعددة، تتراوح مابين هو داخلي و خارجي و إقليمي، لکن جميعها تکاد أن تتفق تماما من حيث تضييق الخناق بشکل غير مسبوق على النظام و التقليل من کمية الاوکسجين المناسبة لإنعاش رئتيه المتهالکتين، غير ان الملفت للنظر هذه المرة أن القطبين الاکبر في نظام ولاية الفقيه"خامنئي و رفسنجاني"، قد دخلا على خط المواجهة و المجابهة وهما اللذين کانا متفقين دائما"مع إختلافهما و تناقضهما" على العمل من أجل المحافظة على النظام القمعي القائم، وهو ماأکد بأن هناك الکثير من المتغيرات و التطورات على صعيد اوضاع النظام، ولاسيما ان الظروف و الاوضاع الداخلية في إيران و کذلك الاقليمية و الدولية لم تعد أبدا تسمح بإجراء المزيد من مناورات التضليل و التمويه و الخداع على العالم.
خروج منظمة مجاهدي خلق من قائمة الارهاب الامريکية بعد مواجهة قضائية ضروس بين المنظمة و السلطات الامريکية، و نجاحها الکبير في طرح و إيصال قضيتها"التي هي اساسا قضية الشعب الايراني"، الى اسماع و ضمير المجتمع الدولي، کان له أبلغ الاثر في إحراج موقف نظام الملالي و دفعهم لزاوية حرجة لايمکن أن يحسدوا عليها أبدا، والذي يجدر بنا ملاحظته هنا، أن منظمة مجاهدي خلق قد أکدت طوال العقود الثلاثة السوداء من عمر النظام البغيض بأن کل مزاعم النظام الديني المتطرف بشأن الانتخابات في إيران انما هي لذر الرماد في الاعين وان النظام لا و لم و لن يسمح أبدا بأي متنفس في ظله الاستبدادي البغيض و أصرت على أن المناورات السياسية المشبوهة التي أجرتها بشأن الانتخابات انما هي مجرد محاولات مفضوحة من أجل خداع المجتمع الدولي و تمرير المخططات و الاجندة المشبوهة للنظام، وقد جاءت الاحداث و التداعيات الاخيرة التي ترتبت على الاوضاع الطارئة و المستجدة في المنطقة لتؤکد مصداقية الرؤية الصائبة و المنطقية للمنظمة للمشهد السياسي الايراني، وهو مادفع بالعالم لکي ينصت و يستمع بإحترام لآراء و مواقف المنظمة، وهنا مربط الفرس، إذ أن النظام الايراني قد أحس بخوف و هلع من التقدم السياسي غير المألوف للمنظمة و تمکنها من لفت أنظار العالم الى طروحاتها و مواقفها الصائبة و العادلة، ومن هذا المنطلق فإن الانتخابات القادمة لن تکون مجرد إنتخابات عادية وانما قد يکون بمثابة تقرير مصير النظام نفسه.



#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل هي مسرحية جديدة في إيران؟
- قلق کبير في طهران
- حزب الله اللبناني يعني ملالي إيران
- القنبلة الذرية خيارهم الوحيد
- المتصيدون في المياه العکرة
- منطق دون منطق النعامة!
- الضمان الاقوى لنهاية النظام الايراني
- لاتستبعدوا أسوأ الاحتمالات من نظام الاسد
- مهزلة الانتخابات القادمة في إيران
- هل سيبقون للعام 2014؟
- ليسوا أهل حوار و منطق
- وقاحة التستر على جريمة علنية
- إستنساخ نهج المصائب و الويلات
- سوريا من دولة ذات سيادة الى محافظة إيرانية!!
- شهداء الحرية بقذائف الظلم و الاستبداد
- خيارات نظام آيل للسقوط
- 2013 ليکن عام التغيير في إيران
- المالکي و الملالي..الخدمات المتقابلة
- إنه عصر مريم رجوي
- الاسد خطهم الاحمر..ماذا عنهم؟


المزيد.....




- انقطاع تام للكهرباء في الجزيرة بأكملها.. شاهد أزمة الطاقة ال ...
- حماس تقول إن إسرائيل تستخدم -التجويع كسلاح- بمنعها دخول المس ...
- هواتف محمولة موقتة وقفص فاراداي: الموظفون الأوروبيون مُلزمون ...
- ميلوني في واشنطن لمناقشة الرسوم الجمركية مع ترامب
- بحضور ممثل عن الحركة.. المحكمة الروسية العليا تعلق حظر أنشطة ...
- منظومة -أوراغان- الروسي تستهدف تجمعا للقوات الأوكرانية
- فستان متحدثة ترامب -صيني-
- الجيش الإسرائيلي يقول إنه قصف بنية تحتية لحزب الله جنوبي لبن ...
- -لعنة- هاري كين؟.. صحف أوروبية تعلق على إقصاء بايرن ميونيخ
- الطاقة وفلسطين وسوريا على طاولة بوتين وتميم في الكرملين.. أب ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح هادي الجنابي - قد يکون تقريرا للمصير