أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - تقي الدين تاجي - الزمزمي، الفقيه -الجينيكولوگ-














المزيد.....

الزمزمي، الفقيه -الجينيكولوگ-


تقي الدين تاجي

الحوار المتمدن-العدد: 4086 - 2013 / 5 / 8 - 19:53
المحور: كتابات ساخرة
    


يقال في اللغة العربية، "زم "يزم" بمعنى أغلق وربط وأوثق، وعلى الرغم من كون فعل زم يتكرر مرتين في اسم عبدالباري "الزمزمي"، إلا أن آخر شيء يقوم به هذا الرجل هو "الزم" والإغلاق، لا سيما زم وإغلاق فمه، فهو يتحدث في كل شيء، ويفهم في كل شيء، ويدلي بسطله في كل الأمور والنوازل كيفما كانت، إلا فيما يتعلق بالفتوى، فقد اختار بهذا المجال "تحديدا" التخصص بشيء واحد ( ما بغاش يكون فقيه جينيراليست)، و في باب، أبعد ما يكون عن العلوم الشرعية، واقرب منه الى العلوم الجزرية، والگرعة السلاوية، والفگوس، والخيار(ماشي الديمقراطي طبعا). ومَن لا يعرف هذا الفقيه، قد يظن أننا بصدد الحديث عن خبير في علم الزراعة أو باحث فلاحي، متخصص في "التطعيم"، الذي يعني تركيب صنف من النباتات المرغوبة لخصائصه، وصفاته على صنف آخر من نفس العائلة النباتية، وليس عن فقيه في الدين، وعضو باتحاد علماء المسلمين. لكن فعلا ما علاقة فقيه بالتطعيم؟. فلو كان "الإطعام"، لقلنا لعله يفتي في مسألة مَن أفطر عمدا نهار رمضان فتوجب عليه "إطعام" ستين مسكينا، ولو كان "التطعيم" بمعنى "الجلبة" أو "التلقيح"، لقلنا أيضا ربما الأمر يتعلق بالوقاية الشرعية من الأمراض، التي حثنا عليها ديننا، لكن أن نكتشف بالنهاية أنه يعني ما يقوله، ويقصد حقا "التطعيم الفلاحي"، والافتاء بجواز تركيب النباتات على الإنسان، فما سمعنا عن هذا قط. ( يا لطيف، يا لطيف).
ليبقى السؤال الذي يفرض نفسه، ما الذي قد يدفع شيخا، يقول عن نفسه بأنه فقيه وعالم شرعي، للافتاء بما هو فلاحي وزراعي. الجواب ولاشك سنجده عنده. ففي حوار له مع إحدى الجرائد الوطنية، عن سبب خوضه غمار الانتخابات سنة 2007، رد مستشهدا ببيت للشاعر "قيس بن الملوح: «أتاني الهوى قبل أن أعرف الهوى.. فصادف قلبا فارغا فتمكن»، بمعنى أن الرجل ما كان عندو ما يدار قال آجي نترشح باش نتلاهى شوية ونعمّر وقتي، ومن هذا نستنتج أيضا أن نفس هذا الفراغ هو السبب في تلك الفتاوى، فعلى الرغم من تخصصه في فقه النوازل، فإنه لايجد اية "نازلة" فاش يهضر، بحيث يبدو حاله مثل حال داك العريس الذي لم يجد موضوعا ليتحدث فيه، مع زوجته ليلة الدخلة، فبادرها بالسؤال: "واش داركم عارفين راكي هنا". ومع ذلك فطموحه لم يقف فقط عند اقتحامه للمجال الفلاحي، بل تعداه الى مجال "النقل"، وطبعا ليس "النقل" كمصطلح ينتمي إلى حقل العلوم الشرعية، وإنما "النقل" المنتمي الى قاموس : "رول ما عندو باگاج"، والباگاج حتى هو فيه وفيه، فهناك "الباگاج" الفكري وثمة "الباگاج" الذي يعرفه "الكورتية"، وهو بالذات الذي نقصده، فبعد أن تم الكشف عن اسمه ضمن لوائح المستفيدين من "الگريمات"، وفي خضم انشغال الناس بالناس، أدهش "الزمزمي" الجميع بأنْ ظل صامدا، مركزا فقط في "مشيط الراس"، ومستعطفا وزير النقل، لتغيير الخط. وإذا كان المعرف عن العلماء تفرغهم للدعوة، وطلب العلم، فانه يحق لنا بالمغرب الافتخار بعالم كهذا، استطاع الجمع بين الزراعة والفلاحة، والعمل البرلماني، وشيفور ديال الكار، وكايفهم فالدستور، و"جينيكولوگ" من لفوق.



#تقي_الدين_تاجي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكايات زغلول (الحلقة - 1)
- باها، - لا بْواط نوار-
- -شَارْلي شَابْلانْ- وْ بنكيرانْ !


المزيد.....




- عن عمر ناهز 64 عاما.. الموت يغيب الفنان المصري سليمان عيد
- صحفي إيطالي يربك -المترجمة- ويحرج ميلوني أمام ترامب
- رجل ميت.. آخر ظهور سينمائي لـ -سليمان عيد-
- صورة شقيق الرئيس السوري ووزير الثقافة بضيافة شخصية بارزة في ...
- ألوان وأصوات ونكهات.. رحلة ساحرة إلى قلب الثقافة العربية في ...
- تحدث عنها كيسنجر وكارتر في مذكراتهما.. لوحة هزت حافظ الأسد و ...
- السرد الاصطناعي يهدد مستقبل البشر الرواة في قطاع الكتب الصوت ...
- “تشكيليات فصول أصيلة 2024” معرض في أصيلة ضمن الدورة الربيعية ...
- -مسألة وقت-.. فيلم وثائقي عن سعي إيدي فيدر للمساعدة بعلاج مر ...
- رايان غوسلينغ ينضم لبطولة فيلم -حرب النجوم- الجديد المقرر عر ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - تقي الدين تاجي - الزمزمي، الفقيه -الجينيكولوگ-