جهجهة

مزمل الباقر

الحوار المتمدن-العدد: 4086 - 2013 / 5 / 8 - 16:52
المحور: الادب والفن
    

جهجهة




سفاينك ،، بترحل
تسابق الرياح
تطير بي ،، جناح
تفارق المواني

بترمي .. ذو النونك
في نص ،،، المسافة
يواجه ,,, الغرق
عُشاري ،، البحر
وعشقاً ,,,,,,,,,,, خرافة

تقولك عيوني
دقايق ,,, أخيرة
أعيشن.. معاك
بتضحك عيونك
بتسخر عيونك
شوف يا ،،، حبيبي
فارق ,, قليبي
في أقرب ,,, زمان
وما تنسى تقفل ،، بابو
وراك ،،،،

قوافلك بترحل
تفارق،،،، دياري
تشعلق ،،قليبي
في غبار ،،، طريقك
ولا شايلو .. زاداً
يبرد حشاهو,,
وما تاب من ,,
طريقك ,,
ولا فترت خطواهو
ولا رجعت .. قوافلك
بَراها,,,,

كلابك ..بتنبح
جمالي
كلابك .. تطارد
جمالي
جمالي ,, بتمشي
وتعاين ,,,,,,,,,,,, وراها
كلابك وراي ..وبحرك
قبالي ....
فكيفن ,, ببقى حالي
وطيفك.. طَلّق
خيالي ,, طلاقاً متلت
اريتو
يعاود ,,, وصالي
اريتو
يرأف ,,, بحالي

خصلتك ,,
تمد لي ,, ألف لسان
ولسان ,,,
عيوني
بتشحد فيها ,, الحنان
لكنو ..زمانك ما زي زمان
ومكانك .. تراهو
غير المكان

عيونك تشربك
فؤادي .. الرهيّف
وتشعل ,, دماهو
ويصبح ,,,,,,, مصيّف
وبترحل عيونك ,,
تسيب ,,,
قلبي من حبك ,,, نضيّف

حواجبك
تشيل سدودي ,,, وتقلّع
وكل يوم ,, ريدك
في قلبي ,, تراهو
سلعلع
وحالف ما يختا ,, ريدك
لو روحو ,,, تطلع

كواكبك,,,
تسافر ,, تفارق مداري
نيازكك ,,
بتلهب ,, حشاي
وتجعل ,,, زوالي
وشهبك ,,
بتسقط ,, توالي
تحرّق زروعي ,, وتجوع
عيالي ,,,

وكنت ,, المَحلّق(1)
في عشقك ,,, معلق
أقالدك ,, بشِعري وبشَعرك
أحلق

وانت ,, بتلمي شعرك
ضفيرة ,,
وخصلة أنيقة ,,
تخرط عواطفي ,, وتكوّم وجيبا
أعاين .. أشوفك
تاجوج الجميلة ,,
تدسي ,, خصلتك بغمزة
تحاكي ,, الحديقة
وتضني علي ,, بزهرة
منك ,, أشيلا
ما شلتي ,, قلبي زماااااان
يا بخيلة,,,

تقولي : كفاك يا ود ,, سيب الأونطة!!
زهوري ,,
سقتها ,, عيون الحبيب
وانت ,, مكانك هناااااك

عيوناً
تراقب ,, سنابل النجيلة

أضاناً
بتسمع ,, غنيوة البلابل
فوق الأرومة ,,
حلاوة ,, الموسيقى
في تلك ,, الجنينة
ما سمعتك ,, غناكي زماااااان
يا حنينه

حبك ,,
رعيتو ,, بأرضي الخناس
لما بتق ,, وفرهد
هشيت ,, طيورك
حميتو ,, الناس
ولمن كبرت,, سنابلو
راصدة ,, الشمس
فكيتي ,, مويتك
جوه التقانت ,, غرقتي
زروعي
ورعيتي ,, اليباس

وكان,,, في بالي
أقابلو ,,, حضورك
بسنابل ,, الخلاص
لكن حضورك,, روّح زمااااااااان
فارق ,,, حقولي بسرعة
رياح

مزمل الباقر
15 نوفمبر 2006م
ام درمان

(1) المحلق: شاعر مشهور من منطقة شرق السودان، تقول الاسطورة انه احب ابنة عمه: تاجوج وكنت من اجمل فتيات القبيلة وهام بها ونظم فيها الاشعار تلو الاشعار حتى تزوجها، وفي إحدى الايام طلب المحلق من زوجته تاجوج وهو في قمة السكر انه ترقص امامه عارية، فرفضت تاجوج ولما ألح عليها اشترطت عليه إن هي فعلت ذلك ان يطلقها، فوافق على مضض ولكن بعد ان رقصت امامه عارية كان لابد من ان يوفي بالشرط فطلق المحلق محبوبته تاجوج، وهام على وجه ينظم فيها الأشعار متحسراً على فراقها حتى مات

#مزمل_الباقر (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات