أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سمرقند الجابري - الاعصار يطرق الابواب، في المركز الثقافي الفرنسي














المزيد.....

الاعصار يطرق الابواب، في المركز الثقافي الفرنسي


سمرقند الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 4085 - 2013 / 5 / 7 - 02:16
المحور: الادب والفن
    




بمناسبة اليوم العالمي للرقص ، شهدت خشبة مسرح المركز الثقافي الفرنسي يوم التاسع والعشرون من نيسان عرضا مسرحيا تحت عنوان ( الاعصار يطرق الابواب ) .
المسرحية من تاليف واخراج الشاب علي مواهب، وتمثيل احد عشر ممثلا هم : حسين نعيم ، اكرم رزاق ، علي مواهب، مخلد جايد ، ارشد ريشة، امير كاظم ، سامر الجنابي ، نوار العيساوي ، احمد حيدر ، داليا مهدي ، زينب داود .
ابتدأ الحفل بكلمة فوزي الاتروشي ، تلتها كلمة السفير الفرنسي ، اعقبتها كلمة مخرج العمل.
المسرح بخلفية بيضاء وطبعات اكف سوداء عليه ،بدا العرض باياد تنثر الكثير من الاوراق في فضاء المسرح، ودخول رجل كبير في العمر كان يعمل كبائع للكتب كان يهوى كتابة تاريخ العراق وتاريخ كتابه ومؤرخيه وعلمائه، ليعرض كتبه فيأتي شاب جاهل امي، يهزأ به ومن قيمة ما تحويه الكتب على اختلافها ، شابان يدخلان المسرح يمزقان الكتب ويتصارعان مع الرجل العجوز ، فيعود العجوز بذاكرته الى ايام بغداد الجميلة وشارع المتنبي وسوق الشاهبندر متذكرا أيام الجالغي البغدادي ، شاب بثياب سوداء وملامح غاضبة يحمل كرة ارضية ويلعقها بشراهة ،فيتحدث اليه صوت نسوي رافضا كل تلك الضغوط التي تتعرض اليها الارض من قوى الشر .
يدخل المسرحة شاب وسيم يحمل كمانا في يديه ، يستغرب بما حل ببائع الكتب الذي كان يعرفه وهو صغير ويشتري منه ما يسد حاجته للعلم والمعرفة ، تهب عاصفة فيتحول العازف الى مجنون مرة، ومرة الى ناطق سياسي يتحكم باصوات صناديق الاقتراع .
مشهد اخر لرجل يحمل مسبحته ويتحدث الفارسية ، واخر يسقيهم الخمر ويتحدث لهجة بدوية ، آخران يخططان لهجمة انتحارية باسم الدين ، يروجان لاسلحة تدخل بشكل غير قانوني يخرجون من المسرح تاركين خشبته لشابين ينثران الاوراق في الفضاء .
يؤدي الشاب الذي كان يمثل دور الشرير الذي يلعق الارض رقصة هستيرية، ليدخل ساقي الخمر مرتديا دشداشة بيضاء لوّث ظهرها بكفين اسودين، ليتدلى في المشهد الاخر بثياب حمراء ميتا من حبل المشنقة .
بائع الكتب يعود الى المسرح جامعا للقمامة في ذات الكيس التي كان يبيع فيها الكتب ، عازف الكمان يهذي ويتكلم بطريقة متلعثمة فينتهي العرض .
كل اجواء المسرحية كانت تغوص في الظلام ، الموسيقى حزينة ، الممثلون كانوا بنظري يحتاجون الى تدريب اكثر، المخرج الشاب لم يوفق باختيار اسم المسرحية ( اعصار على الابواب ) فمجريات العرض أكدت ان الاعصار دخل ، واعاث فسادا ، وتمكن من الساحة الادبية المتمثلة ببائع الكتب والكاتب المؤرخ ، والفن المتمثلة بعازف الكمان، وبالدين وبالارض كلها ، كان عرضا ذكوريا لا دور نسوي فيه ، ولعل العرض وفق في اختيار الموسقى والاضاءة ، ولكني كنت اتمنى على الممثلين ضبط اللغة العربية التي كانوا يتحدثون بها خلال العرض، لم تكن هناك اشارة ولو من بعيد للامل او للمستقبل، فالمسرحية تمثل وجه نظر شبابها الذين يتعرضون لضغوط وتاثيرات الوضع الراهن، كل الحوارات يعلوها الشد العصبي في الالقاء والاداء الجسدي بين غضب الجهات المخربة وانهيار الشخصيات الطيبة.
كنت اتمنى انا المتفائلة دوما ، ان تنتهي المسرحية بدخول بائع الكتب بباقة ورد ، امنية لا غير ، لان مكانة الادب والفن عندي اكبر من ان تهزمها قوى الموت والظلام والبؤس.
الاعلامي والسينارست اسعد الربيعي شاركنا رأيه :-" الفكرة عبرت عن شتات غير متجانس ،لأن البناء الاساسي للحبكة الكلاسيكية هو ( وحدة الموضوع ) حيث ان المخرج انتهج اسلوب التغريب، والتغريب هنا لم يوظف بطريقة هادفة ومدروسة ، هناك حلقات مفقودة، فمشهد الرقص الاستعراضي ليس له صلة بشخصية الرجل الكهل الذي يمجد الثقافة ويدعو للعودة الى الاصل ، هناك امكانيات فردية في التمثيل وفق المخرج في تقديمها ، ولكن الارباك كان واضحا في الربط بين ديناميكية اداء الممثل وبين الدور الذي يقوم بتقديمه ( المضمون) جانب آخر هو ان هناك فكرة كبيرة أراد عرضها المخرج ولكنه اضاع خيوط الربط، هناك مضمون يتطرق الى مأساة وعذابات وشجب للواقع ، لكن هناك قلة المام بالعملة الاخراجية وضعف امكانيات في استغلال فضاء المسرح من اضاءة ولون وسينوغرافيا .



#سمرقند_الجابري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ريشات مقاطعة في المركز الثقافي الفرنسي
- نظرات النساء في المركز الثاقفي الفرنسي
- مهرجان اربيل الثاني
- مسرحية راكور على مسرح الطليعة
- وسام الفراتي وياسمينه الاول
- لحظة - قصيدة لروح ابي
- مؤتمر تيداكس العالمي الثاني في بغداد
- انا الجثة - قصيدة
- انتخابات جمعية الفنانين التشكيليين العراقيين
- - لا تسرق صوتي - على حدائق ابي نؤاس
- ويحدثونك عن الطلاق في بيت الدكتورة آمال كاشف الغطاء
- قصة قصيرة - اغصان
- انا عراقي - انا اقرا
- ذاكرة قطنية- قصة قصيرة
- مهرجان المتنبي العاشر في واسط
- برزخ - قصة قصيرة
- مائدة نزهت في دار المدى
- مهرجان الدمى في تونس الخضراء
- تفاحة
- تمكين الام والبنت


المزيد.....




- ألوان وأصوات ونكهات.. رحلة ساحرة إلى قلب الثقافة العربية في ...
- تحدث عنها كيسنجر وكارتر في مذكراتهما.. لوحة هزت حافظ الأسد و ...
- السرد الاصطناعي يهدد مستقبل البشر الرواة في قطاع الكتب الصوت ...
- “تشكيليات فصول أصيلة 2024” معرض في أصيلة ضمن الدورة الربيعية ...
- -مسألة وقت-.. فيلم وثائقي عن سعي إيدي فيدر للمساعدة بعلاج مر ...
- رايان غوسلينغ ينضم لبطولة فيلم -حرب النجوم- الجديد المقرر عر ...
- بعد ساعات من حضوره عزاء.. وفاة سليمان عيد تفجع الوسط الفني ا ...
- انهيار فنان مصري خلال جنازة سليمان عيد
- زمن النهاية.. كيف يتنبأ العلم التجريبي بانهيار المجتمعات؟
- كفن المسيح: هل حسم العلماء لغز -أقدس- قطعة قماش عرفها التاري ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سمرقند الجابري - الاعصار يطرق الابواب، في المركز الثقافي الفرنسي