أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمر قاسم أسعد - حكاية ثورة














المزيد.....

حكاية ثورة


عمر قاسم أسعد

الحوار المتمدن-العدد: 4084 - 2013 / 5 / 6 - 19:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حكاية ثورة

في البدء مجموعة صغيرة من المواطنين طالبوا بتحقيق هامش من الحرية ، طالبوا بالحد الأدنى من إصلاحات خدمية واقتصادية ، وعلى استحياء طالبوا ببعض الاصلاحات السياسية ، وأقصى أمانيهم أن يتم التحاور معهم ومشاركتهم همومهم وأوجاعهم ، تحركو بشكل عفوي يتقاسمون ذات المأساة ويجمعهم هدف العيش بسلام .
ظن النظام أن هذه المجموعة الصغيرة خارجة على القانون وأنهم مجموعة من الجرذان والارهابيين وعصابات تعبث بأمن البلد ،
وسائل الاعلام طبلت وزمرت للنظام ورأس النظام ، وبثت على منابرها الأغاني الوطنية وأعلنت التعبئة العامة على كل من سولت له نفسة بالمطالبة بحقوقه ، أمعن النظام في سياسة القمع والاعتقال والارهاب والقتل ،
المجموعة الصغير سرعان ما أصبحت مجموعات وامتلأت القلوب سخطا وكرها وحقدا على النظام ورأس النظام .
وفي كل بدايات ثورة هناك قصة أو حادثة تكون بمثابة الشرارة ، إما أن تنطفئ وإما أن تزداد اشتعالا لتحرق كل من يقترب منها .
الشعب أعلن الثورة واحتوى جذوة شرارتها وأشعلها لتنير درب الحرية القادم ، والنظام أعلن قمع الثور بإطفاء جذوتها من دماء الشعب بالقمع والاعتقال والتعذيب والقتل ، إلا أنها تزداد توهجا وتحرق كل أعداء الشعب .
لم يترك النظام أي فرصة للشعب وأغلق عليه كل المنافذ وأجبره على اتخاذ قراره الوحيد ( الثورة ) ولم يعد الحديث عن إصلاحات خدمية أو اقتصادية أو حتى سياسية ، ولم يعد الحديث عن اسقاط محافظ أو وزير أو رئيس الوزراء ، لم يعد من حديث سوى كلمة واحدة ( الثورة ) وما تعنيه من تغيير جذري للنظام بكل أركانه ،
هتف الشعب ( فليسقط النظام ) ولا بديل عن الاسقاط ، وانتشرت قصص وحكايات عن ظلم النظام وامعانه في إذلال شعبه وعن فساده وسرقة أموال الشعب وتكشفت أسماء لعصابات ومافيات تحكم الوطن ، وأيقن الشعب ان رأس النظام ما هو إلا زعيم مافيا يمتلك الأرض وما فوقها وما تحتها وأن الشعب بنظره عبيد خلقوا ليسبحوا بحمده والدعاء له بطول العمر ودوام الصحة والسعادة ،
وانتشرت قصص وحكايات عن ملاحم البطولة والاستشهاد لاسقاط النظام ولتتحول الشهادة إلى عنوان من أجل الوطن وتحرير الوطن .
حكاية ثورة ، لم تكن في البدء ثورة ، فمن مطلب خدمي إصلاحي إلى مطلب أسقاط النظام ،
من حولها إلى ثورة ؟؟؟ ومن أوقد شعلتها المستعرة في قلوب الشعب ؟؟؟ إنه النظام بكل جبروته وقسوته وبشاعته .
الثورة بدأت ولن تنتهي إلا بتحقيق أهدافها وعلى رأسها إسقاط النظام ورأس النظام ، وإن كان النظام يستميت في إطفاء جذوتها المستعرة فلن يجدي ذلك نفعا ولم يعد للشعب ما يخسره ، رغم الإمعان في القتل والتعذيب والتشريد إلا أن وقودها ما زال محركها ،
حكاية ثورة من مطلب هامشي إلى إسقاط رأس النظام ... وما بين المطلبين عظيم . هذه حكاية ثورة ...
عمر قاسم أسعد



#عمر_قاسم_أسعد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عمال ومصاصي دماء
- الأنظمة عدوة الشعوب
- مواطن حرامي ومسؤول شريف
- كامل النصيرات ، ناقص هزيمات
- دولة الرئيس ونواب الرصيفة
- خولة أبو الهيجا
- خميرة ونفايات وموت
- الرصيفة ليست قاع
- حقوق أم مكارم
- الوجه البشع للأنظمة العربية
- من شفافيتها بانت عورتها
- مرشح نصاب سرسري
- سيجارة وكأس
- معلم ووزارة ونقابة
- رفع وإسقاط
- الشارع ملك للشعب
- مرحلة إخوانية بامتياز
- حاكم ، جلاد ، لص
- كن صاحب قرار !!!
- تغيير من الوسط


المزيد.....




- صحة غزة: مقتل أكثر من 90 شخصا في غارات إسرائيلية خلال 48 ساع ...
- إعلام: هواوي تطلق إنترنت -10 G- في الصين
- -سي إن إن-: هدنة عيد الفصح ستتسبب بصعوبات لأوكرانيا
- سوريا.. اندلاع حرائق ضخمة في مدينة مصياف بريف حماة (صور)
- مظاهرات في عواصم ومدن أوروبية عدة تطالب برفع الحصار ووقف حرب ...
- مسؤول أميركي يتحدث عن إحراز تقدم بمفاوضات النووي مع إيران
- سيناتور روسي يعلق على تصريح زيلينسكي بشأن هدنة عيد الفصح
- نيجيريا.. مسلحون يقتلون 56 شخصا في ولاية بينو وسط البلاد
- مصر.. المشدد 5 سنوات وغرامة في حق المقاول محمد علي بتهمة -غس ...
- ألمانيا.. مقتل شخصين بإطلاق للنار في بلدة شمالي فرانكفورت


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمر قاسم أسعد - حكاية ثورة