أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد صالح - صرخة














المزيد.....

صرخة


محمد صالح

الحوار المتمدن-العدد: 4084 - 2013 / 5 / 6 - 16:52
المحور: الادب والفن
    


من هذا الركن الحيّ من وطني المخذول، أراد صوتي تخطي هذه الحدود المعتمة والمفروضة على أصحاب الرأي والقرار وحتى أحلام...
أرادت أنفاسي أن تختبر قدراتها على المقاومة. والتنفس خارج دائرة الواجب...
وأراد قلبي المتعطش حبا وحرية أن يبادله الوطن نفس الشعور لا أكثر... نفس الحلم لا أكثر...
"ننحني حتى تمرّ العاصفة" مقولة يرددها الكثيرون ولكن طال انحناؤنا والعواصف لا تمرّ... طال انكسارنا والعواصف من حولنا لا تهدأ.
ما حدث مؤخرا في مدينتي (صفرو)، مدينة الثورة والأمل، ولكن مدينة اليأس والموت البطيء، جعلني ازداد حيرة وألما ونقمة على من نصّبوا أنفسهم ناطقين رسميين باسم وطني... على الطغاة والرّجعيين الجبناء.
في الحقيقة إحساسي هذا تضاعف لأنه موجود أصلا بداخلي منذ البدء، ولكن ثمة أشياء بحكم التعوّد تصبح ممارسات مألوفة قد لا نهتز لها، وهو ما تسعى إليه السلطة، التعوّد على عدم رد الفعل خاصة تجاه ممارساتها...
ما تشهده مدينتي من حملة تمشيط على شبابها الذين وجدوا أنفسهم في ظروف قاسية تؤدّي بهم حتما للضياع والانحراف والبطالة، أنار حقيقة الطغمة النوفمبرية وأزاح الستار عن نواياها القذرة. إنّهم يعاقبونهم على اللاّفعلǃǃ أيّ فعل هذا للمطالبين به في دولة اللاّفعل واللاّحياة...ǃ
كيف نطالب الآخر بالحياة وهو مسجون في زنزانة الموت والاضطهاد؟ǃ كيف تولد الحرية بين براثن الطاغية؟ǃǃ وكيف لا نكون أغبياء إذا كنا نحاسب على ذكائنا لحظة أن ننوي الفعل أصلا؟
إنهم أشقياء مترفعون عن شقائهم بابتسامة تهكم ولا مبالاة، ينقادون طواعية لمهزلة السلطة، هذه التي تتفنن في إثبات وجودها علينا متناسية عن قصد حرياتنا وإنسانيتنا...
عندما حصل هذا "التحرّك" من قبل فئة متواضعة المستوى الثقافي، متردّية الأحوال الاجتماعية والاقتصادية والكثيرة الأحلام... عرفت أنّ لا أمل إلاّ في التغيير والإطاحة بهذا الحكم الغاشم والمنحاز دوما ضدّ الشعب.
المأساة متكرّرة متعدّدة الأوجه؛ بين بطالة مفروضة على أصحاب الشهادات المغيّبين عنوة في وطني، لتصبح شهاداتهم صك اتهام وتصبح مطالبتهم بالشغل جريمةǃ وبين بطالة مزمنة لشباب أقصِيَ من المدارس والمعاهد وأحيل مبكرا لعالم البطالة المعتم وما يمكن أن ينجرّ عنه من فساد وانحراف ونقمة. جاءت ثورتهم على الممارسات المسلطة عليهم عفوية، عكست غضبهم وسخطهم ونقمتهم المدفونة داخلهم على النظام الذي يرونه المسؤول الوحيد عن وضعهم والمغتصب الأوحد لأحلامهم وطموحاتهم. وبأنّ الفساد سيتواصل مادام الحكم الغاشم قائما...
لقد توحّدوا في موقف واحد بأن حمّلوا السلطة مسؤولية بطالتهم، وهاهم ينتظرون ولا ندري كم سيطول انتظارهم...ǃǃ
مثقفون في السجون... مشرّدون في الشوارع... عاطلون عن العمل والأمل... هي ذي حقيقة وطني المهزوم.



#محمد_صالح (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إلى رفاقي المعتقلين
- هناك كنت أتواجد..
- دور جماعات الضغط في صناعة القرار السياسي في الولايات المتحدة ...
- عودة من الموت
- كابوس اللاكابوس
- حلم غير مشروع
- مسار سياسي
- عودة الحلم
- تقرير اولي حول اليوم الدراسي
- تعييم الحكومة وإعفائها بين دستزري 1996و2011
- قراءة في النظام الداخلي لمجلس النواب (الجزء الثالث)
- قراءة في النظام الداخلي لمجلس النواب (الجزء الثاني)
- قراءة في النظام الداخلي لمجلس النواب بالمغرب
- الإطار القانوني للعلاقات المغربية الأوروبية
- مثالب وعيوب الدستور المغربي الجديد
- مضمون الوضع المتقدم للمغرب في الإتحاد الأوروبي
- نداء ((حق العودة)) في مرحلة أولى خمسون ألف لاجئ فلسطيني يو ...


المزيد.....




- -قصص تروى وتروى-.. مهرجان -أفلام السعودية- بدورته الـ11
- مناظرة افتراضية تكشف ما يحرّك حياتنا... الطباعة أم GPS؟
- معرض مسقط للكتاب يراهن على شغف القراءة في مواجهة ارتفاع الحر ...
- علاء مبارك يهاجم ممارسات فنانين مصريين
- وزير الثقافة التركي: يجب تحويل غوبكلي تبه الأثرية إلى علامة ...
- فيلم -استنساخ-.. غياب المنطق والهلع من الذكاء الاصطناعي
- بردية إدوين سميث.. الجراحة بعين العقل في مصر القديمة
- اليمن يسترد قطعة أثرية عمرها أكثر من ألفي عام
- -قره غوز.. الخروج من الظل-.. افتتاح معرض دمى المسرح التركي ف ...
- لقطات -مؤلمة- من داخل منزل جين هاكمان وزوجته وتفاصيل مثيرة ح ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد صالح - صرخة