أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد الزهراوي أبو نوفله - شِتاءُ العُمْر














المزيد.....

شِتاءُ العُمْر


محمد الزهراوي أبو نوفله

الحوار المتمدن-العدد: 4084 - 2013 / 5 / 6 - 16:46
المحور: الادب والفن
    




شِتاءِ الْعُمْر

ما
الذي
أراهُ
يزْدادُ نأياً؟
بَعيدَةً فـِي
الْقَصائِدِ بِسِحْرِها
الْغامِضِ كالنصّ.
بَعيداً عنْ
نَهْدِها الْكوْنِـيِّ
فـِي غُرْبَتي تَحْتَ
قَنْطَرَةِ النّهْرِ.
أراها أبْحُراً..
تومِضُ بِخَواتِمِها
كأنْجُمِ الضّهيرَةِ.
هِيَ كما مِنْ قَبْلُ..
تُحْفَةٌ نَحيفَةُ الأُمْلودِ.
وجَسَدُها الْوَريفُ
عذْبٌ كطائِرٍ
يَطيرُ عذْبٌ كشُرْبَةِ
ماءٍ أوْ كالشّمْسِ
عِنْدَ الْمَغيبِ..
هِيَ بِهذا مَزْهُوّةٌ!
وأظُنُّ ليْسَ بِوُسْعِ
قَلَمٍ أوْ فُرْشاةٍ ولا
حتّى عدَسَةِ
مُصَوِّرٍ أوْ إزْميلِ
نَحّاتٍ مَهْما
حاوَلوا مَنْحَها
هذا الْوَصْفَ.
هذا أوانُ الْحنينِ..
أراكِ وهْماً أوْ
مُغْمضَ العَيْنينِ
وأنْتَظِرُكِ وحْدي
فِي الْمَحطّاتِ..
كَأن لا معْنى لِلْوَقْتِ
ومَن ماتوا
عَلى العَهْدِ..
تعالـَيْ وإن فـِي
قِطارِ لَيْل.
إقْبالُكِ يَهُزُّنـِي..
وَبِهِ أتباهَى!
فأنا العارِف..
تُقْبِلينَ مهْمومَةً مَع
موْجَةِ الْمَدِّ مِنْ
منْفاكِ وأمُدُّ يَدي
مِنَ الْغَرَقِ..
ولا تَرَيْنَ ! ؟
تعالَـيْ نُلْغي
الأقاصِيَ ونحْكي
عَنِ الْحُبِّ الْقَديمِ
نقْتاتُ فـِي اللّيْلِ
عَلى أُغْنِيّةٍ..
ننامُ بعْدَ تصَفُّحِ
الصُّوَرِ عَلى
ضوْءِ شُموعٍ
وننْسى خِسّةَ الْعالَمِ
ولَيْلَهُ الدّاعِرَ
كلَيْلِ الغيلانِ
مع الكُتُبِ
وأنّـِيَ أخيراً
أحْيا بيْنَ يدَيْك!
فتَجَلّيْ يانَهاراتـِي..
لا تتْرُكيني شَبِقاً
واسْمَعي أنّـِيَ
أناديكِ بِأسْمائِكِ
الأُخْرى مِن لُجَّةِ
هذهِ الْغُرْبَةِ وأنْتِ
كما خلْفَ حِجاب!
فأنْتِ لـِيَ كنْزٌ
والإلهُ والْمُلْك ؟
فتَعالـَيْ إلـَيّ بِما
أشْتَهي إذْ هجَرتْني
امْرأةٌ وخلّفتْني
كأطلالٍ فارِغةٍ..
أنا فـِي شِتاءِ الْعُمْر
أتَقلّبُ على
نارِ الأسْئِلَةِ
وأُعانـِي مِنَ الْيُتْمِ..
ضِقْتُ مِن
سَماسرَةِ الجوعِ
ودَقّاتِ
طُبولِ الحرْبِ.
يَقولونَ بعيدَةً..
وهِيَ فِي الْعُمْقِ
منْذُ الصِّبا وكَالمَوْتِ
تَحومُ حَوْلـِي!



#محمد_الزهراوي_أبو_نوفله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- امْرأة المدارات /إلى روزا لوكسمبورغ
- امْرأةٌ في البال
- سائِق الأضغان
- أُغْنِيةٌ لِصدى النّهار
- قَصيدَةُ الليل
- في حضْرَة البَحر
- إغْواءُ الملكة
- الفَنارة
- أوكْتافيو باث
- محمود درْويش
- أسْطورَة النّسْر
- قصيدة النّثْر العربية
- مخاض
- أُغْنِية حُب
- يَدُ الشِّعر
- إِلى زهْرَةِ الْكوْن
- إبْحارٌ إلى السّيِّدة
- الحُلم
- تغريبة وطن
- القَصيدة


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد الزهراوي أبو نوفله - شِتاءُ العُمْر