أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود مجدي قدري - نهاية الإخوان علي يد-زكية-....تحكي القصة نوال السعداوي














المزيد.....


نهاية الإخوان علي يد-زكية-....تحكي القصة نوال السعداوي


محمود مجدي قدري

الحوار المتمدن-العدد: 4084 - 2013 / 5 / 6 - 11:00
المحور: الادب والفن
    


نهاية الإخوان علي يد"زكية"....تحكي القصة نوال السعداوي

نوال السعداوي شخصية عربية عظيمة,سنكتشفها في المستقبل,حين لن نجد سوي أفكارها التي تهاجم اليوم سبيلاً لما تريد الثورات العربية تحقيقه,ولما يريد الإنسان العربي تحقيقه,فما تردده منذ سنوات وسنوات,تفجر اليوم علي هيئة مطالب و احتياجات,تنبأت بأنين المحتاجين لها منذ عقود طويلة.

في السبعينيات وحين كان المد الديني في بدايته,والذي نعاني منه الآن بصورة بشعة,شوهت الدين والدنيا
معاً,كانت نوال السعداوي تكتب روايتها الصرخة"موت الرجل الوحيد علي الأرض",لنقرأها نحن الآن ومصر في حالة مشابهة لحالة "كفر الطين"-لاحظ دلالة الاسم المحملة بالمعاني-تحت حكم العمدة المستبد الطامع في نسائها وقاتل رجالها,بمعاونة شيخ الخفر وإمام الجامع وحلاق الصحة,الثلاثة الذي من الممكن ترجمتهم,بوزير الداخلية الباطش,الذي يرتكب جرائمه نيابة عن العمدة,ويحقق له رغباته المريضة التي يدفع ثمنها أهل الكفر الغلابة,وشيوخ السلفية,الذين يقولون عن فلان وعلان,ولا ينصحوا سوي بطاعة أولي الأمر من الحكام المستبدين,الذين هم منهم وإليهم,من أطالوا اللحي وقصروا العقول,ومن قطعوا يد اللص الصغير؛حتي لا يشارك اللص الأعظم غنيمته التي هي نحن الشعوب المقهورة,المحرومة,التي تمثلها"زكية زينب"في الرواية التي تحكي الحكاية العربية التي لا تنتهي,الحاكم الظالم والشعب المستعبد,لكن بحس نوال السعداوي الأدبي المظلوم كثيراً,وسط مهاترات الأقزام,وعلو صوتهم القبيح مغطياً علي إنجاز كاتبة مصرية,ظلمها الماضي ويظلمها الحاضر وإن كانت بارقة الأمل مشتعلة في جيل الشباب,كدليل علي إنحياز المستقبل لها كعقلية حوربت في زمن الظلمات...ويعادل حلاق الصحة,شخصية المثقف الذي يقول ما يريد الحاكم سماعه,وسط شعبه الأمي الذي يتأثر بالكلام المنمق عن حكمته وريادته وعبقريته,وطبعاً عدله وعصر الصحابة الذين اختطف من بينهم!

العمدة ابن الانجليزية,رغباته كرغبات الله عند أهل الكفر,وما يريده يحدث وسيفه فوق رقاب الجميع,لا تسميه الراوية لأن الحكام لا أسماء لهم,فالملك هو الملك,صفات المستبدين تجعلهم واحد,ولو تعددت الأسماء واختلفت الوجوه في النهاية هو الحاكم وكفي,وفي الرواية إشارة لكونه"الرجل الوحيد علي الأرض,فالمستبد بهم لا شكل لهم ولا هيئة,فقط المستبد هو من يعرفه الكل وله شكله المميز عن الجميع,وربما يكون إسقاط فكري من نظريات الكاتبة الاجتماعية,لأن التفرقة بين البشر بسبب أعضائهم الجنسية,أحد أسباب انهيار المجتمع وتخلفه,وجعله قابلاً للاستبداد والرجعية,وبموت تلك التفرقة يصبح ديمقراطياً يسع الجميع.

رغبات العمدة يتضافر مساعدوه الثلاثة,لتلبيتها مهما كان الثمن,يريد أن يضاجع امرأة,تكون عنده,يريد قتل هذا وسجن ذاك,يسجنون وبالقانون الذي يستخدمه لمنفعته,كما حدث وانقلب علي شيخ الجامع,لو كانت الرواية كلها بلا أسماء شخصية وتعريفات مكانية لكانت الرؤية أوسع,لما يحدث كحكاية عالمية تاريخية,تحدث مع المستضعفين الذين يلتهمهم القوي الجبار بلا رحمة,لكن مصرية نوال السعداوي الطاغية,تأسرها في ناسها ومدنها.

الدين الذي يتمسح فيه الحاكم,ويفسره علي هواه قد يتخذه أداة لتحقيق مآربه الحقيرة,كما فعل الحاج اسماعيل مع زينب وزكية,وخداعهما عن طريق حيلة,يفهمون منها أن الله يأمرهم بطاعة العمدة ,فهو كما يقول لهما المرسل من عند الله لتبلغيهما الرسالة"......وهو عظيم ابن عظيم من سلالة طيبة يرضي عنها الله ورسوله"!!!!!
كما يفعل الإخوان بالضبط!!!لكن زكية الفلاحة المصرية تكتشف اللعبة أخيراً,وتأخذ فأسها الذي تزرع به الأرض,لتقضي به علي العمدة......هويتنا المصرية الأصيلة ستقضي علي العفن الإخواني الدخيل,المتحكم اليوم في مقاليد الحكم,وزكية فعلتها وتخلصت من حكم العمدة الظالم بفأسها الذي طالما زرعت به الأرض لتنتج المحصول,الذي تستولي عليه الحكومة وتتركهم مديونين لها.

الأدب يغير والأدباء يؤثرون,و المتمردات كنوال السعداوي ملهمات لنا؛كي لا نتوائم مع الواقع بل نعمل دوماً علي تغييره حتي ولو واجهنا ما تواجهه هي بصلابة وشجاعة إنسانة مصرية تجبر كل من له عقل علي احترامها وتقديرها حتي ولو اختلف معها,فهو يدرك أن الاختلاف صحي,وليس دليل علي صواب أو خطأ بل مجرد اختلاف في الرؤي,يتم التوافق عليها ديمقراطياً,وهذه إحدي وجوه العلمانية التي ننادي بها.
http://wwwmahmoudkadrycom.blogspot.com/2013/05/blog-post_6.html



#محمود_مجدي_قدري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خالد سعيد...-الدكتور-!
- خواطر عمالية بمناسبة عيدهم 2
- كلام عن الموت...للحياة1
- هل يصلي الإخوان صلاة -كول نيدريه-؟!
- خواطر عمالية بمناسبة عيدهم 1
- الإسلام بوصفه ديناً ثورياً...والسلفية بوصفها ردة
- خمس خطوات في طريق الثورة...
- ولازالت البوابة تعلو...
- ثورة العقل قبل ثورة الشارع
- حول تصريحات عاكف التي ينكرها
- علي لسان شباب مصري بعد الثورة
- من يُلام؟!
- حتي لا يعود-أبوفيس-
- الفصل بين الجنسين ضرورة نهضوية!
- أيها الرجل....لا تشوه ديني الجميل!!!
- الحياة تنتزع قلبين!
- لماذا كتبتِ ما انكتب؟!
- ضد من؟!...ضد كل سلطة إلا الله و الشعب
- الاستيقاظ علي أصابع تلعب!
- حارة أبو اليسر رواية


المزيد.....




- العربية أم الصينية.. أيهما الأصعب بين لغات العالم؟ ولماذا؟
- سوريا.. رحلة البحث عن كنوز أثرية في باطن الأرض وبين جدران ال ...
- مسلسل -كساندرا-.. موسيقى تصويرية تحكي قصة مرعبة
- عرض عالمي لفيلم مصري استغرق إنتاجه 5 سنوات مستوحى من أحداث ح ...
- بينالي الفنون الإسلامية : أعمال فنية معاصرة تحاكي ثيمة -وما ...
- كنسوية.. فنانة أندونيسية تستبدل الرجال في الأساطير برؤوس نسا ...
- إعلاميون لـ-إيلاف-: قصة نجاح عالمي تكتب للمملكة في المنتدى ا ...
- رسمياً نتائج التمهيدي المهني في العراق اليوم 2025 (فرع تجاري ...
- سلوكيّات فتيات الهوى بكولكاتا نقلها إلى المسرح.. ما سرّ العي ...
- الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة تصل إلى ليبيا لتول ...


المزيد.....

- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود مجدي قدري - نهاية الإخوان علي يد-زكية-....تحكي القصة نوال السعداوي