ناس حدهوم أحمد
الحوار المتمدن-العدد: 4084 - 2013 / 5 / 6 - 09:04
المحور:
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
إن ما قلته ياأستاذ بخصوص ما يحدث من فوضى في مصر على يد الإخوان وسوء تدبيرهم للأمور
لهو عين العقل والصواب . وحتى هذه الشعوب العربية التي جاءت بهؤلاء المتأسلمين عبر صناديق الإقتراع خلال هذا الربيع العربي الوهمي فقد وقعت في الفخ . وعندما تكتشف الحقائق كما هي - هذا إن كانت هذه الشعوب لم تكتشفها بعد - سيكون عليها أن تناضل من جديد وتقاتل
فقط من أجل التخلص من هؤلاء المتأسلمين الذين لا علاقة لهم بالإسلام الصحيح بقدر علاقتهم
وجنونهم على السلطة والنفوذ والمال . ولذالك نجد هؤلاء القدماء الجدد يتحدثون لنا عن الآخرة
وعن الإسلام هو الحل بينما الحل بالنسبة للمواطنين هو الحرية والكرامة التي لا يتحققان إلا بحقوق المواطنة كما فسرتها المواثيق الدولية .
أما المسلم الحقيقي الذي يتعامل مع عقيدته ودينه بصدق وإيمان دون زيف أو إدعاء مغرض
فطريقه تكون نحو المسجد وليس نحو البلدية أو البرلمان أو كرسي السلطة . ونحن من كنا
دائما نطالب بالدولة المدنية ولا زلنا. فنحن الضحايا لهذه الفوضى وهذا التسيب الذي أصاب الوطن
والمواطنين . فبدلا من القيام بأوضاع الناس المحتاجين إلى الصحة والعمل والعدالة الإجتماعية
وحرية التعبير والعقيدة . نجد هؤلاء المتأسلمون يوطدون أرجلهم في مستنقع السلطة ويخططون
للفتك بمن يخالفهم الرأي وأصبحنا على مقربة من الدولة الدينية الشبيهة بالنظام الإيراني
الذي يحكم إيران بالحديد والنار . والويل لمن يخالف قرارات آيت الله الجهنمية . فالشعوب العربية
ينتظرها ظلام دامس لن ترى بعده النور وعليها أن تقاتل فقط لكي تستعيد مبارك والقدافي
وزين العابدين وعلي صالح فهؤلاء سيحولونهم المتأسلمون إلى صالحين يتبرك بهم مستقبلا .
ما يحدث في العالم العربي وبالضبط في الدول التي أسقطت طغاتها ( ........ ) ينبيء بالويل
ويعطي الإنطباع بأن هذا العالم العربي الرديئ لا دواء ولا علاج له إلا بعد الفضائع الآتية في
الطريق . وأجدني اليوم أنا شخصيا نادما على تلك النصوص التي كتبتها إعجابا بالثورة وبالثوار
فإذا بي اليوم أجدني محبطا بائسا أرى السلطة وقد إنتقلت إلى طغاة جدد أسوأ وأقبح من
طغاتنا القدماء . فتقبل إحترامي الكبير لك ياأستاذ كمال جبريال
#ناس_حدهوم_أحمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟