أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نصيرة أحمد - عناد غزوان ..المرفأ النديّ














المزيد.....

عناد غزوان ..المرفأ النديّ


نصيرة أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 4084 - 2013 / 5 / 6 - 01:32
المحور: الادب والفن
    


عندما يتساقط الحب العظيم ..ماذا يتسنى للارض ان تفعل ..صمتها كبير ..نلجأ اليه بفعل البكاء المر..عشرون عاما اسميها ..مذ وطىء قلبي تراب الاداب ...زهرها..وأشجار النبق التي اقتطعت جزافا ..وشؤما لامثيل له ..يُهرس القلب تحت أقدام الاحداث التي تلجأ الينا ..بلا جدوى ..كم تمنيّت ان يتسمّر الزمن ساعة محاضرة ..وصوتُك العذب يطرق اسماع الشتاءات العبقة ..والصباحات الباردة , في قاعات يأكلها الحب ..والذكريات الصاخبة ..ليت الندى يجفّ ..ليت الربيع يخبو ..ليت الضحكُ يتوانى ..ليت الموت يكفّ..ويبسطُ يديه مودعّا ..ليت السماء تبتئس ..فلاتُرسل الالم ..وشاعرٌ ينتحبُ ..(عتبٌ على النفس لاعتبٌ على أحدِ ..) فلا فعل امام القلب الكبير ..وهو يذوي بين يديك ..رثائية لهذا الزمن ..أم لكل الازمان..؟ أيها المرفأ النديّ , كلمات سطّرتها منذ زمن بعيد ..وتضحك عندما اقولها لك أيها المرفأ الندي..الشكر لك في رسالة الدكتوراه ..وأكررها ..ايها المرفأ النديّ الذي نحلّ وأحلّ قربه كلما تشتدّ معنا الاحداث ..كل شىء يغدو معك سهلا ..عذبا ونديّا وصادحا مثل صوتك الذي يرنّ في قلبي وقلوب الالاف ...تحيل الاشياء الى ذكريات تسكن الذهن والروح ...قبل أيام سلمت عليك ..فأجلستني ..وسألتني عن العائلة التي أنشأتها بيديك ..فردا فردا ..كنت فرحا ومضى الكلام معك عذبا كعادته ..بيديك رسالة ..من احد الاصدقاء ..من لندن ..يهنؤك برئاسة اتحاد الادباء ..قرأتها لي ..لااذكر الاسم ..كنت منهمكا بالحديث ..قاطعك طالبٌ ..يبدو في الصف الاول ,أظنه لايعرفك ..يسأل عن الدوام ومتى يبدأ ..انزعجت ُ من هذا الطالب الذي لايعرف مكانة هذا الاستاذ الكبير ..فيسأله عن امر قد يزعجُ سكرتيرة في اي قسم ..كنت اتأملك ..وانت تجيبه بأهتمام ..وتخرجُ من جيبك اوراقا ..لتؤكد له ..أوقات الدوام ..وهو يُلحُ ببراءة ..لو سأل أحدهم هذا الطالب أو سألني ..لأجبته بسرعة ...اسأل السكرتيرة ..وأشيح بوجهي عنه ...لكنك لم تفعلها ...لانك كبير ..ونحن صغار ..لانك الاب ...ونحن نتعلم ..ولانك لاتردُ أحدا ....لاأتصور اجزاء هذه الكلية من دونك ...من لقاعات الدرس... من للمناقشات ..من لدرس النقد..بلا عناد غزوان ..كم امتلكت القدرة على ترتيب المعلومة ...والفكرة ..واقناع المتلقي..اجمل درس انت الاستاذ فيه ..أجمل صف انت المعلّم فيه..وأجمل جلسة انت رائدها ...ها ..انت تمضي بهدوء ..بيتك المتواضع جدا..والحديقة الساكنة ..والكراسي..التي تحملها بيديك ..لضيوفك..كلّ شىء يتواضع معك...بماذا تحلم ..بماذا نحلم لك ..تركت كل شىء ..ومضيت مسرعا ..بزهو لامثيل له ..تساقط القلب في اثرك ...( وأهرب عمدا اليك ..وأمضي أساوم قلبي على ان يفيق ..وبات انتظاري سؤالا كئيبا ..يحاول ان يستفيق ..)...أيكفّ القلب ؟ أتكفّ الذكرى ..؟ ...عدْ وأحرق الذكرى بيديك ...فلا جدوى ...فلاجدوى



#نصيرة_أحمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فيس بوك -1-
- كن معي
- زهرة حمراء..
- وجهك الصامت ...
- الفرن -2-
- الفرن-1-
- أين تكمن النهاية ؟
- صمت ..
- كأس بغداد -2-
- كأس بغداد -1-
- ذات ليلة..
- لو...
- شجرة التوت
- ستفتح بابا عليك...
- آه ....( من ذكريات البيت الكبير)
- وطني ...
- رصاصة ..
- نفترق ..
- اشتعال ....
- حولك يابغداد _2_


المزيد.....




- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- مصر.. عرض قطع أثرية تعود لـ700 ألف سنة بالمتحف الكبير (صور) ...
- إعلان الفائزين بجائزة كتارا للرواية العربية في دورتها العاشر ...
- روسيا.. العثور على آثار كنائس كاثوليكية في القرم تعود إلى ال ...
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- -الأخ-.. يدخل الممثل المغربي يونس بواب عالم الإخراج السينمائ ...
- عودة كاميرون دياز إلى السينما بعد 11 عاما من الاعتزال -لاستع ...
- تهديد الفنانة هالة صدقي بفيديوهات غير لائقة.. والنيابة تصدر ...
- المغني الروسي شامان بصدد تسجيل العلامة التجارية -أنا روسي-
- عن تنابز السّاحات واستنزاف الذّات.. معاركنا التي يحبها العدو ...


المزيد.....

- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / أحمد محمود أحمد سعيد
- إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ / منى عارف
- الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال ... / السيد حافظ
- والله زمان يامصر من المسرح السياسي تأليف السيد حافظ / السيد حافظ
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف
- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نصيرة أحمد - عناد غزوان ..المرفأ النديّ