احسان السباعي
الحوار المتمدن-العدد: 4083 - 2013 / 5 / 5 - 10:49
المحور:
الادب والفن
القدس الحبيبة
على أعتاب الأبواب المقفلة
أذرف دمعتي
أتأرجح على جسر الكرامة
بلا حدود
ألقي بجرحي
على رأس الرمح
الباقي فيك
يا قدس
برايته المعلومة
بهامته الشامخة
تبحث عن قاتلها
بأواني االفتنة
برصاص النسيان
النائم على سرير الهدنة
تطارد سارقها
الساهر مع خفافيش الليل
يعميه ضوء النهار
اذا ما حصل دمار
او صلب على عمود الفنار
الف شهيد
تجتر مرارة السنين الدامية
بفم شعب يتسلق الحلم
بين الجنة والنار
رأيتك يا قدس
في الفرح يوما
وفي السجن أعواما
وفي الشرق والغرب عمرا
عبر الازقة والشوارع
عبر الرصاص والبارود دهرا
وعبر روائح الجُتث عطرا
رأيتك حبا
ورأيتك نجمة
تولد من رحم العتمة
رأيتك نورا
وفي الأقاحي التي غدت
ينابيعها مقحلة
ألطخ وجهي
بطين الحسرة
أقص جدائلي الغجرية
بمقص لا يعرف
في منعرجات الحديد
كنه القضية
أصل الهوية
علاه الصدأ
لعل بياض الصمود فيك
ياقدس يرثي زيف
الوجوه البائعة
يخدش حياء الدقون
للوعود ...كاذبة
كنت السجين
كنت الطليق
كنت على منار الفاجعة
متربعة
لا خائفة
لا راجفة
دموعك على الجدران شاهدة
وأقدامك المكسورة
على عكاز الصمود
تسارع الخطى
على جماجم الموتى
توقع
حق البقاء
وأنا هنا أرقب
كباقي اخوتي
كتم الشلل صرختي
جئتك روحا
اجدد العهد بك من اليوم الاول
الى اليوم الاخر
اغتسل بماء النار
أعلن ميلاد الاعصار
في زمن الغربة
أكتب بدمي
خطوط العبارة
الشاردة في فضاء الحصار
أختلي بهواء المحنة
أطل بحسرتي
على اطلال الدار القديمة
حيث رائحة الخبز
وشجر الزيتون
وأطفال الحجارة
ترشق وكر الذئاب الجائعة
تبعث الأمل المزين بالدماء
تضخ الروح لاجساد ضائعة
تبعث الامل المزين بالدماء
تضخ الروح لاجساد ضائعة
وأبعت سلامي الحار
اليك يا قدس الحبيبة
والدمعة حارقة
بقلم احسان السباعي
#احسان_السباعي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟