عدنان حسين أحمد
الحوار المتمدن-العدد: 1172 - 2005 / 4 / 19 - 13:14
المحور:
الادب والفن
يقيم الفنان التشكيلي سعد علي معرضه الشخصي الجديد للفترة من 29 مارس " آذار " ولغاية 15 أبريل " نيسان " 2005 في صالة " el castellano arte" في مدينة فالنسيا الأسبانية التي انتقل للإقامة فيها منذ عام تقريباً. وضمَّ معرضه الجديد 28 عملاً فنياً نفذّها على ألواح الأبواب والنوافذ الخشبية الجاهزة كما هو دأبه في المعارض السابقة، إضافة إلى20 تخطيطاً. وقد أطلق على هذا المعرض اسم " مدينة الليمون " اعتزازاً بمدينة فالنسيا التي تشتهر بالحمضيات، وعلى رأسها الليمون، إذ زيّنت هذه الفاكهة، جميلة الشكل العديد من لوحاته الزيتية، ومنحت الأعمال الفنية بعداً جمالياً آخر مضافاً إلى الأبعاد الأخر التي سبق وأن تناولها في تجاربه " التشخيصية " السابقة. وما يزال سعد علي منغمساً في الثيمتين الأساسيتين اللتين يشتغل عليهما منذ عشرين عاماً، وهما " صندوق الدنيا " و " أبواب الفرج والمحبة "، وما يزال مصّراً على تنفيذ أعماله الفنية على الأبواب والشبابيك القديمة التي تحمل أثار الزمن الماضي، حيث يؤثث متن لوحته بالكثير من التفاصيل الدالة، والمعبّرة التي تدخل في نسيج التكوينات المؤسسة لعملة الفني. كما يعمّق الفنان ثنائيته الأثيرة لديه " الرجل والمرأة " من دون أن يهمل العذال، والمتلصصون الذين يسترقون السمع من الأبواب المواربة لهمسات العشاق المنبثقين من أجواء " ألف ليلة وليلة " الموضوع الأكثر إثارة للفنان سعد علي. وإذا أردنا أن نفلسف أبعاد تجربته الفنية بما تنطوي عليه من مضامين فكرية فإن الفنان سعد علي يسعى لأن يخلّد أعماله في بصر وبصيرة متلقيه على حد سواء، وأنه يقول ببساطة " أنا لا أريد أن أموت " وأن انهماكه اليومي في العمل طوال ساعات النهار هو دليل على مقارعته المستمرة لليأس، والضجر، والاسترخاء. وجدير ذكره أن سعد علي هو من الفنانين العرب الأوائل الذي وجد لنفسه موطئ قدم في المعرض الفني الكبير المعروف بـ " كنست راي "، والذي يقام سنوياً في العاصمة الهولندية أمستردام بمشاركة أكثر من 700 فنان، وصالة عرض فنية محترفة. كما حقق حضوراً لافتاً للانتباه في " صالون الفن " الذي يتبنى عرض الأعمال الفنية لجماعة " كوبرا " حيث ثبِّت اسم سعد علي بين أسمائهم الفنية اللامعة. وقد تنقّل سعد بين إيطاليا، وهولندا، وفرنسا، وأسبانيا حيث يقيم حالياً في مدينة فالنسيا التي ضمّت معرضه الشخصي الأخير.
#عدنان_حسين_أحمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟