أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احمد العتر - يوميات محامى حر...قصه قصيره














المزيد.....


يوميات محامى حر...قصه قصيره


احمد العتر

الحوار المتمدن-العدد: 4082 - 2013 / 5 / 4 - 00:21
المحور: الادب والفن
    


انه اغسطس شهر الشمس المحرقه والعرق الغزير من لبس بذله جيوبها خاليه الا من نقودمعدنيه قليله مخصصه للطوارىء..اطلب من اى محام ان يحكى لك كيف حاله فى اغسطس ولا تلمنى على ماسيقوله لك؟؟؟انى اكره الصيف ...لا اعرف لماذا يحبه الناس كل هذا الحب انا انسان شتوى بمعنى الكلمه انا الشتاء برماديته وكابته واحزانه وسطوعه وسعادته وبرودته ودفئه وامطاره واعاصيره ولياليه الهادئه البارده....انا الشتاء ...انى اذوب فى الصيف لك ان تتخيل ان هذه كانت حالتى وانا استعد لزواجى على عفاف حبيبه القلب منذ ايام الثانويه واللتى لا اذكر الان لماذا كنت احبها بل انى متاخرا نسيت لماذا لاحظتها اصلا ...وجدت الاسانسيرمعطلا فطلعت السلالم جريا وانا اصعد لمكتب الاستاذ ثروت ليكون اول من اسلمه كارت الدعوه الفاخر اللتى اختارته زوجتى بعد ان نحت الالف كارت الاخرين اللذين طبعتهم انا جانبا....لم اجد الاستاذ فهو فى الفاكانس لا ياتى صباحا ..انه يأتى فى المساء وانا فى المساء ساكون مع كهربائى ما او بتاع الدى جى او اى شيىء لزوم الفرح ....اعطيت الكارت لالهام السكرتيره الطيبه البلهاء اللتى فرحت بشده حين وجدتنى خصصت لها ولزوجها عبدالعاطى المحضر بالمحكمه كارت خاص وكذلك كل العاملين بالمكتب حتى الواشى ايمن ....انها اللحظه اللتى اتصالح فيها مع الحياه السابقه وابدأ مرحله جديده ونظيفه مع الجميع....كان الحفل فى 4 سبتمبر اى فى ميعاد الجلسه اللذى حددته بنفسى قبل شهور فذهبت للمكتب اول سبتمبر لاقابل الاستاذ ادعوه واطلب اجازه واعتذر عن حضور الجلسه الاولى ....دخلت للمكت فسلم على الجميع بود وحراره ...لاحظت ان الاستاذه فريده قد نفذت كلامها بنقل مكتبها الى الغرفه الداخليه الكبيره المجاوره للاستاذ واللتى ظل عبدالعظيم الكاتب 15 عاما فيها يمارس سحره وطيبته ...هذا الرجل احسن وصف يطلق عليه الشيخ الفلتان ...لم يكن حضر بعد من صلاه العشاء فدخلت الى غرفه المكتب فوجدتها قد غيرت الغرفه تماما...اى غراب كئيب كنت ايها الكاتب البخيل واى يمامه رقيقه الذوق انت يا فريده!!!كان هناك مكتبها يتوسط الغرفه وبجوارها مكتب لايقل فخامه وان كان اصغر قليلا من مكتبها(فكرت بسعاده :انه طبعا مكتبى)لقد اصبح العالم لى ..قابلتنى ببرود لم اعتده منها ...عرفت فورا انها غاضبه من زواجى من غيرها ...لا ادعى اننى دنجوان او وسامه من اى نوع ولكنى اعلاف انى لاباس بى وكمحام ايضا وهى ابنه وحيده لاكبر محام بالبلد...لماذا رفضت الزواج ايها الفقير التعس المتمسك بوعد ابله قطعته لفتاه بلهاء ايام الثانويه البلهاء انكما ستكونان معا وانك ستحارب العالم لتكون لك ..لتكتشف بعدها ان الحرب قد بدأت الان ومع من ؟؟؟معها البلهاء!!نعم وستعرف من هو الابله حينها؟؟؟لماذا تخليت عنك يا فريده ...ولكنى يومها كانت مشاعرى تتميز بالحده لقد اخذت القرار اذن فسينفذ لاوقت للتشاور مع احد او اجرائه بطريقه هادئه او مرنه لا اعرف المرونه دخلت الى غرفه الاستاذ متاثرا بهذا الاستقبال الفاتر ورحب بى بشده وكان يضحك وقام واحتضننى بجسده القصير الضخم وهو يبدو سعيد بزواجى فعلا ...سالنى ان كنت اريد شيئا من اجل زواجى...قل لا تخجل انت زى ابنى ...قلت بل يشرفنى حضورك فقط يا استاذ وبهذه المناسبه اريد ان اذكر حضرتك ان الفرح يوم 4 -9وجلسه شيك المنشاوى فى نفس اليوم ...قال مندهشا:وانت عابز تحضر القضيه فى يوم فرحك يا ا-خالد ..قاطعته ضاحكا لا طبعا ولكن من سيذهب بها...رد بسرعه فريده تذهب بها اجلس معها الان واتكلموا عن القضيه شويه ودفوعها ولما تيجى ان شاء الله بعد الاجازه تكون خلصت التدريب وتكون محامى ابتدائى وتعمل رسميا بالمكتب...سلمت عليه وانا سعيد بكلامه ...وخرجت حيث كانت فريده واقفه خلف الباب نصف المفتوح تقول لوالدها وهى واقفه عاقده يدها على صدرها:الاستاذ خالد هيروح القضيه...مفيش فى المكتب بديل غيره ودى قضيه مهمه ...قال لها ابوها فى استخفاف:ده يوم فرحه يا فيرى وبعدين ماتحضريهاانتى دول كلمتين ...ردت فريده بغضب :انا مديره القسم الجنائى اللى انا وانت اتفقنا عليه وده يا بابا محامى عندى فى القسم ...كنت ارمق حديثهما بدهشه متى تعلمت هذا كله هذه فريده الوديعه...وانضمت لمواهبى الكثيره موهبه عدم معرفه انواع النساء ....اى مديره واى قسم ....لقد جن الاب وابنته وانا ورائى زفاف وليست لى رغبه بهذه المهاترات العائليه فاستاذنت من الاستاذ وقبل ان يرد قالت بغضب:انا لسه مقلتلكش تمشى ....رددت بلكلمه الوحيده اللتى كان فى مقدورى ان اقولها من ضمن مخزون كبير من الشتائم كان حاضرا فى ذهنى لارد به على هذه الساحره الصغيره :احه.ثم تركتهما مذهولين وتركت مكتب الاستاذ ثروت بدوى ولم ادخله بعد ذلك للابد



#احمد_العتر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاخوان..تنظيم ضد الثورات .
- قابلت التحرير فى طره .
- العجوز وبدله الرقص الحمراء...قصه قصيره
- ضد الاخوان...معارضه ام مقاومه ؟
- هات عينيك...قصه قصيره
- الاخوان ...تنظيم ضد الشعوب .
- وطن يذبح العصافير ....اهداء لشهداء الاولتراس
- سليمان خاطر....قصه قصيره


المزيد.....




- -الهوية الوطنية الإماراتية: بين ثوابت الماضي ومعايير الحاضر- ...
- بعد سقوط الأسد.. نقابة الفنانين السوريين تعيد -الزملاء المفص ...
- عــرض مسلسل البراعم الحمراء الحلقة 31 مترجمة قصة عشق
- بالتزامن مع اختيار بغداد عاصمة للسياحة العربية.. العراق يقرر ...
- كيف غيّر التيك توك شكل السينما في العالم؟ ريتا تجيب
- المتحف الوطني بسلطنة عمان يستضيف فعاليات ثقافية لنشر اللغة ا ...
- الكاتب والشاعر عيسى الشيخ حسن.. الرواية لعبة انتقال ولهذا جا ...
- “تعالوا شوفوا سوسو أم المشاكل” استقبل الآن تردد قناة كراميش ...
- بإشارة قوية الأفلام الأجنبية والهندية الآن على تردد قناة برو ...
- سوريا.. فنانون ومنتجون يدعون إلى وقف العمل بقوانين نقابة الف ...


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احمد العتر - يوميات محامى حر...قصه قصيره