أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي شبيب ورد - أبطال ما بعد الحفرة















المزيد.....

أبطال ما بعد الحفرة


علي شبيب ورد

الحوار المتمدن-العدد: 1172 - 2005 / 4 / 19 - 13:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


القبائل الغائرة الضراوة 0 المنغلقة على مكامن التصحر ، وبربرية الأخيلة 0 ذرفت ((مصل الغشاوة)) على عيون سلالات أحفاد ما بعد الفجيعة 0 ليرثوا فداحة عنادها المرعب ، على امتهان الحمق 0 ومناوأة ما يفد من هناء و مروق ، للحفاظ على ((هويتهم )) الموغلة في مضغ رماد قرون العمى، بالصعود على رؤوس المدركين ، وبلا رؤوس0 واحتطاب براعم التوق للضوء ، واللهفة للسداد0 وإقصاء التطلع عن التلاقح مع مياسم الانبثاق 0
فيا لبراعة الأحفاد في تحريم دوران أفلاك الأسئلة ، على مدارات البحث عن نيازك الأجوبة ، من اجل خلاص حشود الفارين من أصفاد الحطام الفائت 0 ويا لقساوتهم في التشبث بنوايا ردع أحلام الأنام العازمين على ريافة فتوق حقول الرفعة بخيوط الاشراق0 والجادين في اصطحاب المياه لمحو أخاديد كهولة المراعي0 والمتفانين في قراءة ما توارى من مواسم الرماد ، بمقل الرهافة 0 والمبدعين في تلمس مسالك العناء ، برموش الفراسة 0 الطيبين المحبين الورعين كالالهة0 الوديعين كالانهار0 الشفافين كالآفاق 0 المورقين كالبراعم0 المصغين أبدا لموسيقى الحبور ، وإيقاعات الرفيف0 أولئك الأحبة البسطاء العظماء دوما 0الذين أرّق أحلامهم ، الأحفاد (الأشاوس) أبناء الضجيج والمدونات السلفية الميتة ، صانعوا تماثيل الشمع ونمور الورق0
المارون عنوة على ما تبقى من واحات البنفسج 0 المهووسون في الرّكل الأهوج على خمائل الأماني وفراديس المهج 0 النّاقرون بحوافر العماء على فسح الأمان 0 النائحون بلا هوادة ، على خرافات هرمات 0 النادبون - تزلّفا - على ماّس مملاّت 0 المصغون ببلاهة إلى أقاصيص خواء ونعيق غربان 0 العابثون بأوتار الجدوى لردع التخطي اللاّهون بمصائر البزوغ وآمال الانثيال ، لدحر النزوح 0 الطارئون على كل شيْ 0 اللاعبون بكل شيْ 0 العابثون كأطفال حرموا من الدمى ، وعليهم تعويض ما فاتهم من لعب ولهو ، بالتمادي في العبث 0
وهم بذلك لا يفوتهم التندر والتباهي بقتامة تاريخ أسلافهم الطويل الخاوي الممطوط بلا جدوى 0 تاريخ مسكين (منهوب) أصلا من أساطير حضارات غابرة 0 و مفضي سلفا إلى كبح جماح النغم ، بالحشرجة 0 وغمر المدى ، بالنواح 0 وتكدير صفو اللهفة بالمصدّات 0 وذبح عذوبة الياسمين ، بالأشواك وتكريس الرتابات والقتامات والمتاهات على ما سيأتي 0 وتشظية الصحارى ، على فراديس الأمل 0 أسلافهم أولئك - أو بالاّحرى أسلافنا ( للأسف ) - دحرجوا على خرائط الرمال البور ، وفي غفلة ما ،
حضارة تالفة 00 هي للأسف ( حضارة الخيمة والسيف والجمل ) والتي من أعظم مآثرها هي - محاكاة الأسلاف - في الولاء للصنم الذي يعتلي الهرم المقيت 0 بتبنيه (( نظرية المؤامرة )) الدّاعية إلى : حتمية بقائه على راس الهرم 0 والمفضية إلى : تحول الأخضر والأصفر ، إلى رمادي أو كحلي ، دون عناء يذكر0 على اعتبار أن 00
( الخيمة ) : لإكرام الغبار والعقارب والأفاعي والغرباء 0 على حساب الأبناء والاقرباء0 لتفادي الحرج أو المحن 0 وأحيانا للتواضع0 أو لإثبات أن الرجولة تكمن في ( كثرة شقوق القدم ) 0
أو تكمن في ( مسح الشارب ) بالدسم بعد كل وليمة0 أو لمقارعة الشمس دونما ندم 0
أما ( السيف ) : فهو لتقريب وجهات النظر 0 أو للزّينة 0 أو لأنه ، أصدق أنباء" من الكتب 00في حدّه الحد بين الجدّ واللعب 00
أو تكرار أهزوجة (( الطوب احسن لو مكواري )) بعد كل مذبحة 0 أو ترديد أنشودة
(( بغداد يا قلعة الاسود00 )) لنعود أدراجنا إلى فترة الكهوف و القرود 0
(( أما من طرف )) الجمل : فهو كائن خرافي معد سلفا لتحمل الأعباء ،ومناكدة سموم الصحراء 0 أو للإفادة من مزاياه الجمّة في الهروب من خيمة إلى أخرى ، بعيدا عن بدع
(( العولمة )) 0 أو للتنزه في آب اللّهّاب والتطلع إلى مستقبل زاههههر وأحيانا هررررر – على طريقة ياس خضر (( الهارطورية )) المحزنة والمخجلة معا 0 بفضل مهاترات أحفاد أبناء البادية 0 أو تيارات ((طرد الاستعمار بقطع الأشجار أو فتح النار )) وكل أجيال (( الشّفط واللّفط 00 وإثارة الضوضاء واللّغط )) إرضاء" لمن يدفع 0 وبالذات
(( شعيط عيلام )) اللّئيم و ((معيط الشام )) المرعوب 0 بإدارة (( جرار الخيط )) مهدم اللذّات ، ومفجّر الجماعات المخلص للدمار والحطام والحاقد الهمام 0 ومن لفّ لفّه من الذين أفرطوا ، في مواصلة الحفاظ على (( ضراوة التراث )) بالاجتهاد في تفسير ((نظرية المؤامرة )) وعلى هواهم 0 لمناهضة (نظرية اينشتاين ) الملحدة 0وتولّهوا كثيرا في صناعة الأولياء - غير الصالحين طبعا – وفي ابتكار الحفر ، المجدية لقضاء حاجة حينا ، أو للاختباء عن عيون الغزاة (( والعتاة وحيّا الله الأباة ووو000 وليخسا الخاسئون )) حينا آخر 0 والتفنن في تعظيم وتأليه (( أدلاّء المتاهات )) مبتكري المزالق والمهاوي للحشود الصامتة في كل أرض وحين 0
الأحفاد الأصلاء وبالذات ذوو الحوافر منهم 0 يحبون الخيال – لا لأنهم شعراء – فقد غادروا الشعر منذ أن أسموه (( جاهليا )) وصيّروه (( شموليا )) بعد غزوة (( أصد )) على يد الشاعر الشمولي الخطير (( حسان بن عبد الواحد )) وفقه الله ورماه 0
بل – لأن آينشتاين الملعون - لا يدع مجالا للأولياء ، لممارسة طقوسهم الفانتازية الدّاعية إلى إلغاء الظنون 0 وتحريم الأسئلة 0 وطرد علامات التعجب 0 من خلال رمي العهدة على الراوي أو على الغيب 0 أو لأن آينشتاين - بعلمه الخبيث - يدعو للإكثار من زراعة (ناطحات السحاب ) على البسيطة 0 والتي تنافس مراميهم في إشاعة وترويج (ناطحات الخراب ) ذوات الحسب والنسب 0وأمّهات التأثير الافيوني المدهش 0
وبما أن : ناطحات قوم اينشتاين شاهقة جدا ولعينة جدا في تقنياتها ومزاياها 0 فهي من بنات أفكار قوم لوط 0 باعتبارها تقلل من أهمية الأولياء في التقرب إلى الله 0
ولندم الأحفاد الشديد على عبادة أسلافهم للماء ،فقد أحبوا كثيرا رؤية النار والدخان 0 ولحقدهم الكبير على الرياضيات وبالذات الهندسة 0 فقد أبدعوا في حرق الدوائر والمربعات والمثلثات والمستطيلات وغيرها 00 لخلق أجواء ساحرة (( للفرهود )) 0 ولأنهم مساكين عقليا 0 صاروا عدائيين مستفزين دائما 0 ولإصابتهم الشديدة بمرض (( النعرة الخبيثة )) المزمن - بالفطرة أو بالتطبّع - تحوّلوا إلى أبطال موهومين ، ولتعاطيهم أفيون الرجولة التدميري والخادع (( الكبسلة )) أبد عوا في حزّ الرّقاب ، وتأجيج الفزع والعذاب 0 ولأنهم أفقيون في الانتشار - لأسباب معروفة - وقعوا في الفخ 0 ولكونهم عموديين في التفكير 0 بالغوا في تأليه الوهم والسراب 0 وقاطعوا كل شيْ 0 اعتمادا على مبدأ (( الذي ليس معنا ضدنا )) السوداوي 0 ليتحولوا فيما بعد إلى (( أبطال ما بعد الحفرة )) بفعل تشظّي شمولية أفكار (( اللاّبد الضرورة )) الذي اعتمد على مفهوم ( خالف تعرف ) بأعمال تدميرية خالصة للأرض وما حوت 0 بتجريدها من كل ما يفقدها تصحرها
(( الأصيل )) ، ظنا منهم ، بان الدمار والظلام والقرع على طبول ممزقة والعوم ضد التيار 0سيجدي نفعا في تجميل تنانينهم الدميمة 0 وفي إشباع غرائزهم الساديّة 0 التي تبعد البلاد والمهج عن تنفس عبق النسيم 0 وتذوق طعم الندى 0
ورؤية بريق الضوء 0 والإصغاء للرّفيف والأصوات الشجية 0
ويا لبؤس ما يرسمون من (بانو راما ) كوارثية لا إنسانية 0
في إشاعة لناطحات الخراب 0



#علي_شبيب_ورد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حرية الصحافة العربية
- ( قصيدة ( صيادون


المزيد.....




- هل يمكن أن يعتقل فعلا؟ غالانت يزور واشنطن بعد إصدار -الجنائي ...
- هيت .. إحدى أقدم المدن المأهولة في العالم
- ما هي حركة -حباد- التي قتل مبعوثها في الإمارات؟
- محمد صلاح -محبط- بسبب عدم تلقي عرض من ليفربول ويعلن أن -الرح ...
- إيران تنفي مسؤوليتها عن مقتل حاخام إسرائيلي في الإمارات
- سيدة من بين 10 نساء تتعرض للعنف في بلجيكا
- الدوري الإنكليزي: ثنائية محمد صلاح تبعد ليفربول في الصدارة
- تجدد الغارات الإسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية وقتال عنيف ...
- هل باتت الحكومة الفرنسية على وشك السقوط؟
- نتنياهو يوافق مبدئيا على وقف إطلاق النار مع لبنان.. هل تصعيد ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي شبيب ورد - أبطال ما بعد الحفرة