أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مختار سعد شحاته - ابنة الربيع














المزيد.....

ابنة الربيع


مختار سعد شحاته

الحوار المتمدن-العدد: 4081 - 2013 / 5 / 3 - 07:53
المحور: الادب والفن
    


يا ابنتى التى لا تحمل جيناتى ..
ولا لقبى ...
غدًا تكبرين، وتسرعين نحو الأم ...
تختارىن من بين العروض المقدمات عرضًا ..
يشبه عرضى ..
تذكرين الأم ساعتها بهاتفها، واستحالات عديدة
تعرفين أن للحب صورًا مباركة تمامًا
تحملها الذكريات حيث مثواها الوحيد..
تحسبين أن الأمنيات طبقٌ متاحٌ فى موائدنا،
- فى الحب موائدنا فقيرة -
وتخجلين مثلما خجلت كل أنثى تحب،

يومها يا صغيرتى - وأظنهم - يخترعون للتواصل طرقًا جديدة
قد تفلح فى سبر صوتٍ حين يغنى لوحدتك الرهيبة
فلا تخجلين مثلى..
وتدركين أن محاولات الخلاص باتت مستحيلة
وأن أمنيات النساء - مثلى - قدر عنيد.

يا صغيرتى فى عالمنا - نحن النساء - ثمة إشكال عُضال
يقول بأن الفوارس التى تقود الخيل لا تصلح للبيوت
ولا تنام إلى الجوار..
وأن الرعاة فى المروج تستبدل الخيل بالسيارات
فتدوس الإطارات كل النبت الصغير؛
وتثير الغبار..
والعجيب فى إشكالهن أن المراعيَ مخلوقةٌ للخيل
لا تناسب تربتها الإطاراتُ..

يا صغيرتى التى شاءت إلا أن أغافلها بعمدٍ
فى الغد يأتيك الفوارس مثلى، فلا ترفضين
ولا تعللين بأن الخيل لا يناسبك فوارسها
فكل المقاعد فى السيارات واحدة
وكل الإطارات دهسها للنبت واحد
وكل النساء عانت هذا اليوم مثلى
ثم استراحت..
جهزى كل إمكان متاح لديك..
قلمى غرف الحوار ،
و"الشات"،
و" الجروب"،
فتشى جيوب هاتفك قبل الغسيل،
واحجبى كل حالات الظهور لديك،
وارقبى يوم يأتيك وَهَجٌ سعيدُ..
اسألى عقرب الساعات الحكيمَ :
كيف يسمح للثوانى بالفرار من يديّك؟!
وكيف يسرع كل شىء حين يأتي..
وتُحصَرُ الفراشات فى مقلتيك؟!
ثم عودى خبِّرينى : كيف أنتِ؟

يا صغيرتى كل الهوى لا يُتاح لمثلنا،
ولا الأثير..

يا "ابنة الغابات"، يا "حبيبتى"،
يا "أول الزهرات بعد الشتاء"..
فى الغد حين يأتيك صوت المحبين
لا تخجلى اليوم مثلى..
فأنا طقس عجيب من طقوس الرضا
دومًا تمارسه النساء،
حين تدرك فى مطاف رحلتها الأليمة
أن الفوارس - فى عجب - يلمسون القلب أسرع
من هؤلاء الجالسين خلف المقود،
وبأن أرض المرعى التى دكتها إطارات السيارات التى تحملنا،
تقلبها السنابك وحدها، ولا ترتوى سوى بالضبح،
فينبت من جديد نبتنا الصّبار.

يا يارة الربيع، لا يأتى الربيع سوى مرة فى العام،
فلا تتعجلى ليل الشتاء
يأتى الربيع مرة فى العمر،
فاسعدى وتهيأى للربيع الآتى



#مختار_سعد_شحاته (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة خاصة إلى النيل.. نص أدبي.
- محطة سيدي جابر بعد التطوير.
- أنا نبيُ.
- أنا قابل .. عامية مصرية.
- ال Nickname : هوجة ولا ثورة؟
- محطات للوجع.. قصة قصيرة.. إلى شاعر العامية الرائع/ محمد بهاء ...
- ريبورتاج المدينة.. موهبة ووعي مبدع.
- بائعة الطماطم.. قصة قصيرة.
- ويل الوطن.. ويل ليه -أغنية-.
- كيف نرى؟
- شارع سيرلانكا.. نص أدبي.
- مزاد علني
- رحلة صعود إلى أعلى الدرج.
- راجع م السفر
- أحفاد القردة والخنازير.. حقيقة أم وافتراء؟
- حكاية النملة.. إلى النملة التي تحركت من فروة رأس الجد نحو وج ...
- امرأة كانت ذات يوم مراهقة محبب لها الفرح .. -قصة قصيرة.-.. ن ...
- مزج مقدس.. حالة من حالات الرجل. -نص أدبي-.
- جبريل لم يعد ملاكًا!! ولا أي إندهاشة.
- نِفيسة.. قصة قصيرة إلى نفيسة التي عرفتها، وعرفها نجيب محفوظ ...


المزيد.....




- عن -الأمالي-.. قراءة في المسار والخط!
- فلورنس بيو تُلح على السماح لها بقفزة جريئة في فيلم -Thunderb ...
- مصر.. تأييد لإلزام مطرب المهرجانات حسن شاكوش بدفع نفقة لطليق ...
- مصممة زي محمد رمضان المثير للجدل في مهرجان -كوتشيلا- ترد على ...
- مخرج فيلم عالمي شارك فيه ترامب منذ أكثر من 30 عاما يخشى ترح ...
- كرّم أحمد حلمي.. إعلان جوائز الدورة الرابعة من مهرجان -هوليو ...
- ابن حزم الأندلسي.. العالم والفقيه والشاعر الذي أُحرقت كتبه
- الكويت ولبنان يمنعان عرض فيلم لـ-ديزني- تشارك فيه ممثلة إسرا ...
- بوتين يتحدث باللغة الألمانية مع ألماني انتقل إلى روسيا بموجب ...
- مئات الكتّاب الإسرائيليين يهاجمون نتنياهو ويطلبون وقف الحرب ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مختار سعد شحاته - ابنة الربيع