نصيرة أحمد
الحوار المتمدن-العدد: 4081 - 2013 / 5 / 3 - 02:34
المحور:
الادب والفن
شاشةٌ مضيئة أمام عينيها ..تسحب اشتعال زوايا الغرفة بظلمة تداعت منذ ساعات ..لعلّه الان يضغط الزر معي ويتراءى ولو للحظات . تواريخ مفعمة بالاسى وشهور تمضي بالحرائق بربيعٍ عربيّ مغبرّ..كاريكتور. سخرية . مضى العهدُ بثورةٍ أذهلت البؤساء ,( يناير يريدها لنفسه ..),وعشقها من يريد سلطانا على ضفّة شهريارواكذوبة الصباح . نعم يامولاي حديثٌ لن ينتهي لأكثر من اربعمائة يوم .وأرصفةٌ ضمت حكايا أخرى عن عاشقٍ لن يكترث بالفجر . دماءٌ سالت من حيث لايدري وصور ٌ معلّقة ٌتُنبىءُ بالزعيق اليومي . لحظاتٌ تمضي وانا انتظر , وشريط المشاركات العفوي اليومي يمضي ..أخبار تتساقطُ الى اسفل الشاشة ..وبعضها يقفزُ الى أعلاها .العربية .الجزيرة . أخبارميدان التحرير. زهور واهداءات مملّة ...أفف ..مرة ملأ خانة الرسائل بأغان وموسيقى وصور لطيور رائعة ..( عجبت كيف يعرف هذه الانواع ) أشعار ٌ لاتنتهي . لشاعر عراقي عاش غربته مشاكسا . بلد الشعر يهدي شعراء وأشعارا الى عالمنا الموغل بالواقعية . ماركس قال لي سأتنحى جانبا وأنثري أرضي بجياعٍ تشهق بالموت . لماذا تشهق بالموت ؟. لماذا تعشقه أنت قومي ناصري . ماذا ستجلب لك شيوعيته وعنفوانه..؟ ...أنتظر ..صورٌ لفتيات رائعات وكلمات هزيلة عن الحب الذي يتوسط الشاشة الساخنة . مضى شطرٌ مشاكسٌ من ليل العرا ق الصامت الّا من هوجاء الصواريخ التي تسلّم على سطح دارنا بهمجية مريحة .( أين أنا من قصف بوش في 1991 ..كنا نتلفّع بالعراء ومساحات مزارع الحنطة التي أسلمت نفسها لبردٍ لامثيل له تلك السنة ) .....انقطع النت ...اففففف..
#نصيرة_أحمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟