أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طارق المنيظر - صرخة حب














المزيد.....

صرخة حب


طارق المنيظر

الحوار المتمدن-العدد: 4080 - 2013 / 5 / 2 - 09:04
المحور: الادب والفن
    


صرخة حب
كنت دائما أسعى إلى توقيف عملية التفكير فيما قد يهلك ذاتي ويرمي بها عبثا بين أنياب القدر. لكن -أثناء تأملي في كنوز الخالق- ألفيتني عاجزا عما اهتديت إليه، فما كان لي إلا النطق بصدق العاطفة والشعور وأنا أخط هذه الأحرف الكيك يا أيتها البلورة الناذرة.
هكذا، في ليلة كان ظلامها يمس بأنامله السحرية أوراق ذهني المشتتة، ليرمي بها في غابات التفكير والخيال المبعثر. إنها أفكار تتناثر متهادية لتزين حلكة وظلام ليلة لم أغمض فيها جفن، ليداعب نسيم التفكير في مخلوقة سكنت عروقي المنهكة وأحلامي السحرية بعد أن قصم قلبي إلى قطع غير متساوية من آلام الحب والخداع، ليبث لوعة ألحان الحنان والحب إلى روح هائمة على قمم مخيلتي، وأنا أستمع إلى مقطع موسيقي للفنان المغربي الرائع محمود الإدريسي بعنوان "يا ليل طول أو لا تطول لا بد لي أن أصهرك". فعلا، ما كان لي سوى معانقة الكلمات بشكل ايروتي بعد أن هجر النوم عيني، لتتدفق أحاسيسي كنهر هادر من المشاعر التي تجري عبر قلبي لتوقد فيا ذلك المحب الولهان والعاشق المتيم والضائع.
بدونك أنا ضرير، ينهال علي سيل جارف من المعاناة لتتفجر في شكل كلمات وجدانية في أصالة ناصعة، تكاد تأسر قلوب المحبين والعاشقين لتهز عواطف أبسط الناس. إنها زوابع وجدانية تجعل الدمع يترقرق أحيانا في مآقي نحو جلجلة العذاب. لكن لا يعتريني الندم على دموع ترقرقت من عيني على قلب عظيم وكبير، عرف الخير والحنان والدفء والصراحة والنقاوة والبراءة واللطف والمروءة والأنوثة الراقية وكل ما يحمله قاموس الإنسانية الراقية من كلمات نبيلة لا تدل إلا على الإخلاص والصدق والوفاء...إنها إنسانة تربعت على عرش الحب واللطف في قلوب الناس كما تربعت ملكة سبأ عرشها.
صرخت صرخات ملتهبة في الثلث الأخير من الليل الطويل والمظلم، لترتفع بألم وهيجان أكثر من جميع الأصوات شكوى هجر المحبوب، وشكوى الفراق والبعاد. فقد عزفت على أوتار قلبي بإيقاعك الخاص والفريد والبطيء الرنان، حتى داعبت أرق وألطف وأنبل العواطف في نفسي الأسيرة حبك الظالم.
غيابك معضلة لا يهتدي لوجهها عاشق و لا ولهان، لكن سأضل أسير حبك مهما بعد الأمل ومهما زادت المسافة. سأضفي عليك من إبداع قلمي وحرارة عاطفتي لأجعل من إحساسي لوحة مكتملة الأبعاد والسمات غنية بالشعور والصدق والإخلاص. عشقي لك سامي ومجرد، نظرتي الكيك نظرة محبوب الى إنسانة تموج بالمشاعر والأحاسيس والعواطف النبيلة.
صرخ هذا المجنون وحلمه أن يكون" قيس لبنى"



#طارق_المنيظر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نتيجة حرمان
- عيد الميلاد العشرين
- النفوس اللعينة
- وطن بين التبعية الفكرية والاضمحلال الثقافي
- الأمل
- الزمن العاهر
- في الذاكرة


المزيد.....




- عن عمر ناهز 64 عاما.. الموت يغيب الفنان المصري سليمان عيد
- صحفي إيطالي يربك -المترجمة- ويحرج ميلوني أمام ترامب
- رجل ميت.. آخر ظهور سينمائي لـ -سليمان عيد-
- صورة شقيق الرئيس السوري ووزير الثقافة بضيافة شخصية بارزة في ...
- ألوان وأصوات ونكهات.. رحلة ساحرة إلى قلب الثقافة العربية في ...
- تحدث عنها كيسنجر وكارتر في مذكراتهما.. لوحة هزت حافظ الأسد و ...
- السرد الاصطناعي يهدد مستقبل البشر الرواة في قطاع الكتب الصوت ...
- “تشكيليات فصول أصيلة 2024” معرض في أصيلة ضمن الدورة الربيعية ...
- -مسألة وقت-.. فيلم وثائقي عن سعي إيدي فيدر للمساعدة بعلاج مر ...
- رايان غوسلينغ ينضم لبطولة فيلم -حرب النجوم- الجديد المقرر عر ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طارق المنيظر - صرخة حب