أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز الخزرجي - هل نحن ضحية التأريخ!؟ القسم الثاني















المزيد.....

هل نحن ضحية التأريخ!؟ القسم الثاني


عزيز الخزرجي

الحوار المتمدن-العدد: 4080 - 2013 / 5 / 2 - 06:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل نحن ضحيّة ألتّأريخ!؟ القسم الثاني


في آلحلقة ألأولى حين عرضنا دور التأريخ في تحديد ألمصير الأنساني و ما آلت إليها الأوضاع الأنسانية اليوم بسببه ؛ وردتنا كآلعادة تعليقات و إستفسارات قيّمة من آلأخوة ألمثقفين و آلكتاب ألمتابعين لنتاجنا الفكري .. حيث هَدَفنا؛ كما في كلّ مرّة إلى بيان حقائق هامّة و مناهج ركنية لما يجري في هذا آلعالم ألمضطرب ألمجنون .. ألغير ألمتكافئ و آلعوامل و الاسباب التي تقف وراء ذلك!



فعندما قلنا: "هل نحن ضحية التأريخ؟"


لم نكن نعني بذلك حصراً ألمؤلفات و الموسوعات التي كُتبتْ ليتدارسها الأكاديميون في أروقة الجامعات و المعاهد و المراكز العلمية و كما تصوّر البعض من المثقفين ألأعزاء .. ألتأريخ عبارة عن حركة مستمرة يؤثر فيها من يكون فكره حاكماً على الشعوب سلباً أو إيجاباً!


بل قصدنا من السؤآل هو : العوامل و المنعطفات الرئيسية ألتي برزت منذ أن وطأت أرض الأنسان على هذه الأرض و أثّرتْ بآلصّميم في مسير ألبّشرية و وضعها الحالي و مجمل الحركة التأريخيّة التي صنعها الأنبياء و الملوك و آلفلاسفة بشكل خاص .. بما فيها تلك التي سُميّتْ بآلحضارات الكبرى و الأمبراطوريات ألتي يقدسها البعض والتي ما زالت إتجاهاتها الفكرية فاعلة بنحو من آلأنحاء في عصرنا الحالي على آلرّغم من قدمها و فضاحة أمرها!



و يمكننا حصرها في آلإتحاهات ألتالية:
- حركة الأنبياء و المرسلين التي فشلت و للأسف ألشّديد في تحكيم قوانين السماء في الأرض, فما وصلنا من تلك الرسائل السماوية ألمئة و الأربع و العشرين الف نبي و مرسل تُعتبر مزورة و محرفة خصوصاً ما يتعلق بالأديان السماوية الرئيسية كآليهودية و المسيحية و الأسلامية, أما الديانات و الفلسفات الأخرى كآلزرادشتية و السيكية و الهندوسية و البوذية فأنها هي الأخرى تعرضت للتحريف بدرجات متفاوتة .. رغم إن البعض من المفكريين المعاصرين كمصطفى ملكيان(1) يُعتبرون الديانة البوذية من أفضل الديانات التي يمكنها ان تجمع البشرية و توحدها تحت راية واحدة!



- ألحركة الصهيونية التي بدأت قبل ميلاد ألمسيح(ع), و لعلها ألأخطر من بين كل الأتجاهات ألفكرية ألعنصرية .. تأثيراً على مجريات الأحداث في آلسّاحة ألعالمية أليوم!



- حركة الفلاسفة و المفكرين, و تتلخص في فترتين رئيسيتين هما: ألعصر الأغريقي ألبيزنطي و آلعصر ألمتوسط و إلى يومنا هذا.


- ألثورة الأسلاميّة ألمعاصرة و أنطلاقتها من إيران نهاية القرن ألماضي, حيث تُعتبر الأمتداد ألحقيقي ألطبيعي للأسلام ألمحمديّ ألاصيل و آلنهج ألقرآني ألأمثل بحسب آراء كبار ألعلماء و آلمشايخ من آلطائفتين إستناداً إلى كلام الله العزيز و تفسير الرسول الكريم(ص)(2)!

إنّ الخطر الأكبر في تحريف ألديانات ألكبرى تكمن في كونها أسْتُخْدِمَتْ من قبل المذاهب ألأسلامية لأغراض فئوية و شخصيّة و حزبيّة للتسلط على آلناس بغير حقّ و تمرير برامجهم من اجل المنافع الدنيوية المادية, كما تجسد ذلك في العصور المسيحية التي حكمت أوربا و قبلها اليهود ثم العصور الأسلامية بدءاً بآلخلفاء ثم الأمويين و العباسيين و العثمانيون و ذيولهم اليوم في بقية الدول الاسلامية و العربية حيث إستغلوا إسم الأسلام الشكلي للوصول إلى مآربهم لأدامة تسلطهم إلى يومنا هذا, فما نراه من تخريب و حروب و إرهاب و تفجيرات من خلال العثمانيين ألأتراك و الوهابيين و القاعديين ؛ ما هو إلا كإمتداد لتلك المنعطفات ألتأريخية كنتائج واضحة لذلك التحريف و التزوير الذي رافق الدين الأسلامي كما آلأديان الأخرى خصوصاً بعد وفاة الرسول(ص) حيث رافق كل دين أو فكر أو رسالة سماوية أو أرضية سابقة إنحرافات معقدة و شتّى بدعوى إنقاذ البشرية و آلأخلاص لله خصوصاً تلك التي أشرنا لها!



عموماً نستطيع الحكم بأن الأفكار التي برزت عبر التأريخ بما فيها الفكر الديني كان هداماً للغاية, ما عدا فترات قصيرة يمكن أن تشكل بوادر خير و أمل كمنطلقٌ آمن لخلاص البشرية لو تمّ العودة إليها بجد و وعي و أخلاص كفترة حكم الأمام علي(ع) القصيرة نسبياً و العميقة فكرياً حيث أُعْتُبِرَ و بحسب شهادة الأكاديميين العالميين في هيئة الأمم المتحدة؛ الأمتداد ألأصولي الصحيح لحكم الرسول(ص) كأول دولة إسلامية عادلة حكمت الجزيرة العربية مع إثنا عشر دولة أخرى في وقتها!



ما عدا ذلك كانت جميع الحكومات التي تعاقبت أو ما سُميّت بـ (الحضارات الكبرى ) و ( الأمبراطوريات) و ( الممالك المتنوعة) وإنتهاءاً بـآلأنظمة الحالية التي سُمّيتْ بـ ( الديمقراطية) كانت جميعها مجتمعات عشعش في الظلم .. أقل ما يقال عنها بأنها كانت ظالمة و مستكبرة لأنها سحقت حقوق الناس خصوصاً المستضعفين منهم من أجل مصالح الملوك و الباشوات و الرؤوساء و حواشيهم من آلتكنوقراط و غيرهم من الذين تسلطوا على الناس!



إنّ " الديمقراطية الليبرالية" أخيراً هو السلاح المشهور و ا لمعروف في إستحمار و إستعمار الشعوب و بشكل قانوني يتحكم بآلياتها المنظمة الأقتصادية العالمية لسرقة خيرات الشعوب و حقوقهم!



إنّ كلمات "الليبرالي ألديمقراطي" ألحرية؛ ألمساواة؛ ألأخاء؛ هي في الواقع كلمات السّر ألماسونية, و كما جاء نصاً في البروتوكول التاسع!
و يضيف : [بأننا سوف نغيرها عندما نأتي إلى مملكتنا .. إلى كلمات لن تظل كلمات سرّ و إنما مجرّد تفسير للمثالية سوف نغيرها إلى: (حق الحريّة, واجب المساواة, مثال الأخاء), تلك هي صياغتنا الحقيقية لها و بذلك نمسك الثور من قرنيه! و في الواقع أننا قد محونا بآلفعل جميع أنواع الحكم عدا حكمنا, رغم أنه بحكم القانون لا يزال هناك ألعديد من هذه الأنواع بمحض إختيارنا و توجيهنا, ذلك أنه لا غنى لنا عن إتهامهم بمعاداتهم للسامية, لأن هذا الأمر قد شكل موضوعاً تكررتْ مناقشته فيما بيننا](3).
من الجدير بآلذكر ألأشارة في هذه الحلقة إلى أنّ فكرة "ألشيوعية"؛ قد سبقت ألّليبرالية في التطبيق طبقاً لتلك البروتوكولات(4), حيث تزامنتْ مع حكومة " ألجوييم " أو حكومة " الشعب " أو الطبقة العاملة كإشارة إلى الشعوب الغير اليهودية.


يقول ألبروتوكول الثاني؛ [لا تظنّوا لحظة إنّ هذه ألتّصريحات كلماتٌ جوفاء؛ فكّروا مليّاً في آلنّجاح ألذي دبّرناه لنظرية داروين و الماركسية و فلسفة نيتشه, و بآلنسبة إلينا نحن آليهود, على أيّ حال من ألسّهولة رؤية مبلغ ألأثر و الأنحلال الذي تركته هذه التعليمات في عقول " ألجوييم "](5)

.

و آلذي يؤذيني و يشغل بالي على الدّوام و منذ أن كنت صبياً و بعد إطلاعي على تلك البروتوكولات؛ هو:
من يهدي ألبشريّة بعد ضلالها آلمبين في هذا العصر المجنون؟



إنّه السؤآل الكبير الذي لا بُدّ لكلّ مثقف الوقوف عنده و التأمل فيه للتخلص من سيطرة المستكبرين عبر المنظمة الأقتصادية العالمية ألتي وضع نواتها الأولى قبل أكثر من ألفي عام(6) و التي تُسيّر أليوم جميع حكومات الأرض بإستثناء الجمهورية الأسلامية في إيران!



لذلك تابعوا معنا في آلحلقة ألقادمة مضامين و كيفية وصول تلك البروتوكولات ألأربع و العشرون إلى روسيا و أبعادها الخطيرة في تدمير البشرية و لا حول و لا قوّة إلّا بآلله العلي العظيم.
عزيز الخزرجي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1)للتفاصيل ؛ راجع كتاب: (حوار ألمدنية) للدكتور عبد الله نصري, ص213 – 266.

(2) راجع الجزء الثالث من صحيح البخاري ألمسمى ألجامع ألمسند ألصحيح ألمختص من أمور رسول الله(ص) و سُنّته و أيامه.
تأليف أبي عبد الله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن برد ربه البخاري, الجزء الثالث؛ ألأحاديث 3949 – 5639 , مكتبة الوحدة العربية, الدار البيضاء – المغرب, الطبعة الأولى 2000م, هـ : 305999 و 306759.
(3) راجع بروتوكولات حكماء صهيون؛ البروتوكول التاسع.

(4) في الحقيقة أن ألديمقراطية قد سبقت الشيوعية و الماركسية بآلاف السنين حين طبقوها كنظام في العصور اليونانية القديمة, للتفاصيل راجع بحثنا: ( مُستقبلنا بين الدين و الديمقراطية).
(5) راجع البروتوكول الثاني, في كتاب: (بروتوكولات حكماء صهيون) أو كتاب؛ (ألمياه تتدفق شرقاً) تأليف؛ ل, فراي.

(6) للتفاصيل راجع كتاب؛ (الحرب ضد ملكوت المسيح) ص35, تأليف ل. فرادي, تحرير و مراجعة قداسة دنيس فاهي – أستاذ الفلسفة و التأريخ الكنسي, ترجمة محمد كمال ثابت. مطبعة الثورة للطباعة و النشر – بنغازي, ليبيا.



#عزيز_الخزرجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل نحن ضحية التأريخ!؟
- ألسيد المالكي؛ ليس الأرهاب كما ظننت!
- إنصاف السجناء السياسيون؛ ضمان لفوز الحكومة في الأنتخابات الج ...
- المصارف العربية و البنك الدولي!
- ألعرب و أسباب معاداتهم للدولة الأسلامية المعاصرة!؟
- معركة الشام تقترب من العراق
- بغداد؛ عاصمة الأرهاب أم الثقافة!؟
- تيار الشباب و آلأنتخابات!
- رسالة إلى الكتل السياسية التي رشحت للأنتخابات بلا حياء!
- بيان هام إلى الشعب العراقي الكادح
- ألشّهيد ألصّدر؛ ففيه الفقهاء و فيلسوف الفلاسفة - ألحلقة ألثا ...
- ألشهيد ألصدر؛ فيلسوف الفلاسفة و فقيه الفقهاء- ألحلقة التّاسع ...
- ألشهيد ألصدر؛ فيلسوف الفلاسفة و فقيه الفقهاء- ألحلقة الثامنة
- ألشهيد ألصدر؛ فيلسوف الفلاسفة و فقيه الفقهاء- ألحلقة الثانية
- أساسات نظرية المعرفة - ألأساس الثاني عشر
- بغداد مقبلة على جريمة كبرى
- مقدمة عن الأساس العاشر لنظرية المعرفة
- ثلاث مواقف قد تُسقط الحكومة العراقية!
- أساسات نظرية المعرفة - ألأساس التاسع
- الحركات الأسلامية و تجربة الحكم - ألقسم الثاني


المزيد.....




- فوضى في كوريا الجنوبية بعد فرض الأحكام العرفية.. ومراسل CNN ...
- فرض الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية.. من هو يون سوك يول صا ...
- لقطات مثيرة لاطلاق صاروخ -أونيكس- من ساحل البحر الأبيض المتو ...
- المينا الهندي: الطائر الرومنسي الشرير، يهدد الجزائر ولبنان و ...
- الشرطة تشتبك مع المحتجين عقب الإعلان عن فرض الأحكام العرفية ...
- أمريكا تدعم بحثا يكشف عن ترحيل روسيا للأطفال الأوكرانيين قسر ...
- -هي الدنيا سايبة-؟.. مسلسل تلفزيوني يتناول قصة نيرة أشرف الت ...
- رئيس كوريا الجنوبية يفرض الأحكام العرفية: -سأقضي على القوى ا ...
- يوتيوبر عربي ينهي حياته -شنقا- في الأردن 
- نائب أمين عام الجامعة العربية يلتقي بمسؤولين رفيعي المستوى ف ...


المزيد.....

- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز الخزرجي - هل نحن ضحية التأريخ!؟ القسم الثاني