يحيى شمس الدين
الحوار المتمدن-العدد: 4079 - 2013 / 5 / 1 - 22:32
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
بنفس البديهية التي يعرف فيها الطفل ان السمكة خارج الماء لايمكنها ان تعيش . يعرف العراقيون ان الاسلاميون خارج الطائفية لايمكنهم العيش وبشكل فاعل ومؤثر بمعنى قيادة الاخرين لما يريدون .
فالطائفية ولا اقصد الانتماء الى طائفة والانتساب اليها بل اعتبار هذا الانتماء اساسا لتقييم العراقيين بغض النظر عن أي انتماء اخر .
فالطائفية اليوم هي بحق ابن شرعي للاسلاميين العراقيين سواء كانوا في السلطة او معارضيهم من الاسلاميين كردفعل على استفراد اسلاميوا السلطة بها واقصاء الاخرين منها والسعي لايجاد مكان فاعل ومؤثر لهم بالمنطقة الخضراء .
التاريخ يذكر ان بريطانيا كانت اكثر حكمة في تعاملها مع الشعوب التي استعمرتها ويذكر التاريخ العراقي القريب ان بريطانيا بعد سقوط انقلاب بكر صدقي عام 1936 مباشرة لم تسمح لنوري السعيد بتشكيل الوزارة مع اعتمادها الدائم عليه سواء كان داخل السلطة ام خارجها كون انقلاب عام 1936 ادى الى مقتل جعفر العسكري صهر نوري السعيد وأول وزير دفاع في العراق مما سيجعل نوري موتورا وانتقاميا من قادة انقلاب بكر صدقي وهذا لن يؤمن الاستقرار لا لبريطانيا ولا للعراق وأتت باشخاص معتدلين من خارج دائرة الانتقام الى ان هدأت النفوس ومنها نفس نوري السعيد ثمّ عاد نوري للسلطة مرة ثانية وهو خالي من أي رغبة في الانتقام .
فهّلا كان للامريكان وفي حينها كانت ( امريكا الحاكم بامر الله ) العقل الهاىء الذي اتسمت به بريطانيا والتي لم تسمح في وقتها للضحية من ان يستلم السلطة وجبروتها ويتحول عندها الجلاد الى ضحية ويستمر نزف الدم لابرياء العراقيين وهم لامن السلطة ولا من معارضيها لان هؤلاء حموا انفسهم بكل شىء ولكل شىء .
وسيستمر الدم البرىء في النزف والعراق في التخندق مالم يزاح الاسلاميون سواء كانوا في السلطة او خارجها فهؤلاء لايهمهم العراق واهله لان لهم الف وطن غير العراق .
عندها فقط يعود الوطن لاهله والاهل الذين يحبون الوطن الى مايحبون
#يحيى_شمس_الدين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟