أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - عزيز الحافظ - من لسبعة بنات معيلّهن شهيد بيع وقوده؟














المزيد.....

من لسبعة بنات معيلّهن شهيد بيع وقوده؟


عزيز الحافظ

الحوار المتمدن-العدد: 4079 - 2013 / 5 / 1 - 14:47
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


في العراق خصوصا.. لاتشكل الكتابة لمن يكتب الالم ومناطقية الحزن اللابث في الصدور والاحداق والعيون ،اي مبعث للفخر او الخُيلاء او شهرة تنبعث من دمعة تسقط كل يوم حتى بدون ان تغادر المآقي... يوم الاثنين29/4/2013...كان هناك إنفجار سيارة مفخخة للمرة المليون بالتضخيم في بعض مناطق العراق وللمرة الكذا عشرات في منطقة إسمها المحمودية جنوب بغداد والمفصل المؤدي لمدينة المجد الحسيني التراثية كربلاء..فلايكاد يمرّ يوم إلا وعبوة او سيارة هناك تنفجر بعد ان نضب ورود البهائم التي كانت تستقل المركبة الوهمية الجنائنية الفضائية من بوابة مطار المحمودية العالمي.. في رحلة العار والغباء المطبق المعروفة. الحصيلة التي تنشرها الصحافة والقوات الآمنية تركز على العددية شهداءا ومجروحين بإصابات جسدية اما الإصابات النفسية والإرباكات في الذات الطفولية او النسائية القارورية فلاتجد لها ذكرا لانها غير مؤثرة في ميزان إحتساب الخسائر!!فهل سينسى الطفل وهو متوجه لمدرسته عصف وجراح وتطاير المشاهد التي تشبه أفلام هوليوود الاكشنية؟ بل وهو يخاف من صوت إنفجار البالون إذا لم تكن حواسه متيقّظة؟ فكيف بكارثة يراها؟ اما النسوة فحّدث ولاحرج... بعد يومين من الكارثة أفتقدت بعض من حولي بالعمل فعلمت إصابة لاخيه في الإنفجار وبتر احد ساقيه وكعادة كل إنسان متقّد المشاعر النقية وهي سمة العراقيين وطبعهم المتجذّر..تعاطفنا معه بكل مشاعرنا التي لاتنتهي سكك آلمها منذ غياب الفاشست لليوم..ولكنه كان حزينا بخصوصية ملفتة للنظر وهو يصّور لي المشهد..حزينا على رجل يبيع الوقود كان اول ضحايا الانفجار فهو يُعيل سبعة بنات! ولامورد له غير هذا الرزق الذي لم يألفه العراقي قبلا بالمطلق فالشهيد كان يعرف الذي ركن السيارة وطلب منه إزاحتها لانه يعرف خطورة بقاء السيارات هناك ولكن المجرم كان يعرف كيف يلّتف على التحذير.. فقال للمسكين إنه جائع! وسيجلب وجبة من الاكل السريع ويعود فصّدقه الرجل الشهيد وإذا به حين توارى يفجّر سيارته فيكون شهيد الوقود اول ضحاياه! وكانوا يأملون حياته ليسألوه عن الجاني ولكن؟ ترك بيتا مؤجرا وترك سبعة بنات لامعيل ولا مورد فقد تألم عليه الجميع ونسوا مصيبتهم فهل تنتبه لهم الدولة؟ هل تعطيهم بيتا وموردا معاشيا شهريا يكفيهم تذّكر ذاك الذي كان في لهيب الشمس التموزية وبرد الشتاء القارص ، يكّد لهم وغادرهم صباح يوم إستشهاده ربما دون وداع لعيون بناته؟
أما آن لألام العراق أن تسكن؟ أما ملّت الجراح من النزف المستمر في أحشاء كل غيور على الوطن؟ أما هدأت روعة الآهات والحسرات في نفوس العراقيين؟ سيغادرنا الصبر حتى في ثبات نفوسنا على موجة حزائنية ترنيمية.. إبحثوا عن اهل هذا المظلوم كفكفوا دموع بناته السبع وزوجته فهو ذو رزق كفيف عفيف يوما بيوم ولن أستغرب إذا عرفت أن الشرفاء هم دفنوه وهم أقاموا له سرادق الفاتحة.فمن سيتصدى؟
عزيز الحافظ



#عزيز_الحافظ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غاريث بيل لايستحق جائزة أفضل لاعب إنكليزي
- التمثيل بجثة جندي شهيد عراقي في الأنبار
- إنتخابات العراق،نكسة حزيرانية في نيسان
- للجراح في عامرية بغداد..أنين لاينتهي
- هل سيحسم اليونايتد اللقب ال20 بيسر وسهولة؟
- شهامة عقيد عراقي شهيد تتجذر في ذرى المجد
- تحقق التوقع في قرعة نصف نهائي دوري الابطال
- هل سيفوز دورتموند بدوري الابطال؟
- سلفيو مصر يفشلّون السياحة مع إيران
- منتخب شباب العراق لن يفوز بكأس العالم
- حقائق عراقية في يوم الكذب العالمي
- حافظوا على مسيحيي العراق بعيد القيامة
- للنسيان ..رنين ناقوسي
- للرحيل.. رحيق قفوز
- قطر تدعو سياسيا عراقيا محكوم بالإعدام للقمة العربية
- سائحونا العراقيين يامصر لن يقبلوا شروطكم بالتفويج
- غرائب إسقاط حكومة المالكي العراقية
- ياسيد موووون لاتقتلنا بتقاريرك الحريرية حول العراق
- وزير تربية عربي؟ يستقيل لوفاة طالبة
- أنوار عوائل كربلائية تعيش في ظلام التهجير


المزيد.....




- تعقيباً على نتائج قمة الرياض «الديمقراطية»: ألقوا بأعباء الق ...
- بمناسبة الذكرى 50 لاغتيال الشهيد عبد اللطيف زروال، وقفة احتج ...
- على طريق الشعب: في المهرجان يكبر الفرح وتتعزز الثقة بالغد
- بــلاغ صادر عن مكتب جمعية هيئات المحامين بالمغرب
- تفاؤل مغربي وترقب من البوليساريو.. هل يُنهي ترامب نزاع الصحر ...
- هل تستطيع تركيا التوصل إلى اتفاق مع الأكراد للقضاء على حزب ا ...
- حزب النهج الديمقراطي العمالي بجهة أوروبا الغربية: حول أحداث ...
- وقفة احتجاجية بالرباط من أجل حرية التنظيم والتجمع وحرية الرأ ...
- محمد عفيف: الحكومات ستتكاتف من اجل قمع الحريات وعدم المس بما ...
- هولندا.. اعتقال متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في أمستردام


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - عزيز الحافظ - من لسبعة بنات معيلّهن شهيد بيع وقوده؟