استسقاء الروح

هيثم كيرياى

الحوار المتمدن-العدد: 4079 - 2013 / 5 / 1 - 14:04
المحور: الادب والفن
    

(أتسمعها)

والروح متناثرة مسبحة من نور على اطياف البوح حينما سكب العشق صمتا ابديا على شقاف قلب (انثى) من لاغياب ولاحضور, وهمسا شفيف يداعب خصلات نهرا مارس فرض الفيضان عند جدائلك والخصب جسدا يستمد وضوءه من طين الارض , وانتظرها مفرق الانفاس وملتقى الجنون بالاندهاش ,لامفر سيدتى وانا اتمدد عاشقا صوفيا اتحلل من غلالة الجسد الى منتهى الانتماء ذرة متهدلة متوثبة تغوص عميقا بعيدا حد التماهى هناك عند صخب (تقابة) تضاء من عيناكى حينما لاذمت البوح شهيقا واسترجعت الرؤى زفيرا (اتسمعها) عيناكى الان وهى دف النار التى تصلى حلقات المادحين والراحلين ليلا لمعانقة السماء ’ واظل انا حريقا لصخب عيناك وميضا يمرق من بين ثنايا الروح ليعانق هدبك حين لامكان الا انت ولارحيل الا انت ولا انثى على مشرع الروح الا انت وكل نساء الارض ينسجنا على خمرة انوثتهن بعض رحيقك حتى تفيق الامكنة من سكرة غياب تمازجت حين وعيهن بك,

واعبر غضب الارصفة اللئيمة على ذهول المطر حين ابلغت حوائط المدينة بان الاستسقاء رشفة لاتداوى وجع الدروب الجفاف ولايصاحب دعاء ذغب الطير اخر ركعة من صلاة الروح على مصلاية الجسد الغياب , واعبر غابات الشك والريبة نحو يقين يسكنك منذ وعيناكى طل وصمود يحاكى ثورتى على ظلم الحجاج بن يوسف وجدار الفصل العنصرى بينى وبينك

سيدتى ثمة الم يفجع الامكنة وهى تتربص البيان التالى وامير الظلام يقاوم فى موته الثالث بعد العشرين والمدينة كائن قدرى يمارس الدعاء حين لاحجاب على مظلمة ترفع الثلث الاخير من الليل دون رهبة من فيصل جهوى يتسلل من رئة صدئة ,

واسمع وبعض الهمس يتمدد وسادة من عشب وعشق يخرج من بيدر بنفسجى منتهى الروح ومنتهى الخيارات حينما تكون الخيارات وماسبق انت ونحن لاندرى منذ وعيناك اجنة فى رحم التواريخ القصية ان مدينتى فكرة تمارس النذوح اشتهاء التكوين على جدار عقل انثى ومربط انيق على شقاف القلب,

سيدتى البنفسج فعل الحياة فينا وانت البنفسج , واظل عاشقا لمنبت الانتظار القدرى روح تناذعت مابين حضورك وغياب مرهق صنعنى صوفيا يعشق التداعى كل امسية حين تاتين طيفا يجمل الامكنة وينثر مسبحة الروح نورا على مفرق الرهق وبقايا رحيق من بنفسج خلاسى يثبت ماعلى الذهن من فوضى الغياب

#هيثم_كيرياى (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات