من عزلتهم

زياد شاهين

الحوار المتمدن-العدد: 4078 - 2013 / 4 / 30 - 09:26
المحور: الادب والفن
    

منْ عُزلتهمْ يأتي الشّعراءُ بدونِ قصائدهُمْ
يتضوّرُ آخرُهُمْ حَرْفاً .. حَرْفاُ
ويتقيّأ جوعاً من جثثِ الكلماتِ المحْروقـةْ
وأنا معْهُمْ
أتدافعُ في قـلقٍ
أتضوّرُ حبراً صينيّاً يتصبّبُ معْ عَرَقي
أتقيّأُ ناراً منْ فحْـمِ الأفكارِ المشْروخةْ
يا ربّي سامِحْني
قدْ جُعْتُ كثيراً سامِحْني
وتشقّقَ وجْهي منْ ظمَأٍ يجْري في حُلْكةِ أعْراقي
وتقيّأتُ الصّبرَ الواقي
فأكَلْـتُ بلادي منْ قهري
وأكلْتُ حَياتي
لم أُشْبعْ لغتي
لم أُرْوِ فمـاً مغروزاَ في أرضٍ
يتقلّبُ فيها أجدادي
يتربّصُ بي ذئبٌ في الوادي
وادينا ، يا ربّي
كمْ يتضوّرُ جوعاً مسنوناً مثلي !
فأنا أتضوّرُ!
- كيفَ سأنجو منْ أنيابِ الذّئبْ؟
يا ربّي ساعدْني .. ساعِدْني يا ربْ !

#زياد_شاهين (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات