اسلمة الانتفاضة وخسارة العراق

اسعد عادل

الحوار المتمدن-العدد: 4077 - 2013 / 4 / 29 - 19:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

قرأت مقال للسيدة رندا قسيس بعنوان (اسلمة الثورة وخسارة سوريا ) تناولت فيه الدور الذي يلعبه الاسلاميون داخل الانتفاضة السورية فوجدت ان الدور الذي لعبه الاسلاميين في الانتفاضة التي حدث في بعض محافظات العراق أو المحافظات المنتفضة او المحافظات السنية او المحافظات الخمسة زائد بغداد كما يطلق عليه الاعلام كان اكثر تأثيراً مما حدث في الثورة السورية فالثورة السورية كان بها ملامح اسلامية منذ البدء اما العراق فكانت البداية في اليوم الخامس والعشرين من شباط 2011عندما نظمت بعض منظمات المجتمع المدني وقفات احتجاجية في ساحة التحرير وشارع المتنبي لاعتراضهم على غلق النوادي الاجتماعية وكانت تلك الوقفات والمظاهرات تحتوي على جميع اطياف وشرائح المجتمع العراقي باستثناء الاسلاميين لانهم كانوا يظنون ان المتظاهرين معترضين على غلق محلات لبيع الخمور وان كل من يتظاهر هو سكير ناسي دينه محب للحياة واللهو !!! هل هناك محب للحياة يقف في وجه الحكومة ؟!!! لذا لم نجد في تلك الفترة اي دعوة من على منبر للجمعة من جامع او حسينية تذكر المتظاهرين ولو بكلمه طيبة طبعاً هذا الامر ادى الى تشجيع الجانب المتطرف للحكومة العراقية الى التعامل مع المتظاهرين بقسوة كبيرة وقاموا باعتقال البعض وفض هذه الاعتصامات بالقوة بينما كانت هذه المظاهرات تطالب بالاصلاح لا بالتغيير فكانت مطالبهم تتعلق بالخدمات المقدمة لابناء العراق دون تمييز بينهم ولم يدعم وينتفض رجال الدين لهذه المطالب لكن عندما كشف المدعي العام العراقي عن وجود انتهاكات في سجون الحكومة ضد معتقلات وطالت الاعتقالات بعض حمايات احد سياسيين الاسلام السياسي في العراقي رأينا حجم الدعوة الى مظاهرات واعتصامات وقطع للعلاقات مع الحكومة لانتهاكها الحرمات اوليست الحكومة عندما لا توفر الكهرباء لطفل فلا يستطيع ان يدرس انتهاكاً لحرمة العلم والتعليم ام انهم يخافون من العلم لأنه يخالف نظرياتهم المعصومة من الخطأ في نظرهم المهم ان هذه الربط الديني للانتفاضة في العراق ادى الى تحجيم الدور الوطني للمظاهرات فباتت ترتدي ثوباً طائفياً بعدما خلعت ثوبها الوطني فبهذا التصرف عاد الى اذهاننا كيف الطريقة نفسها التي فككت بها الجماعات المسلحة التي كانت تقاتل الامريكان في العام 2004-2005 بادخال المفاهيم المتطرفة الى داخل هذه الجماعات فينفر الافراد الذي كان يدفعهم الحس الوطني للقيام بالاعمال القتالية فتفرغ الساحة لهؤلاء المتطرفين فيكونون هم الامر الناهي لمقدرات هذا البلد وشعبه عذراً سيدة رندا فمقالك رائع وعنوانه استهواني لكنني وجدته ملائماً اكثر لوضع بلدي العراق

#اسعد_عادل (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات