سفر التكوين والنهاية

اللجنة الاعلامية للحزب الشيوعي الاردني

الحوار المتمدن-العدد: 4077 - 2013 / 4 / 29 - 14:36
المحور: الادب والفن
    

سفر التكوين والنهاية/ عتبه الشقارين
****************
في البدء كانت الكلمة
وكانت الكلمة وعد
وكان الوعد وطن

وتاه بنوا اسرائيل ثم استقاموا الوجهة في فلسطين
ولكي لا نحرج الله اخبرنا الكنعانيين
انهم في عطلة بيوم الأرض
حتى يتنزل المسيح على كنيسة المهد
أو ينطق الشجر والحجر قرب الشرفة الحمراء

وكان أن جمعناهم في كانتونات حدودية
ثم قلنا لهم سيحوا في الصحراء العربية
ولأن الصحراء العربية دائرة التشكيل
أغرتنا ان نجعهلهم اهدافا للتنشين
هكذا عاملنا اللاجيء الفلسطيني في تاريخنا العبري
تماما كأصحاب السوابق

وحدها الشجرة التي تمنّعت القلع
وحدها الحجر التي فارقت كف محمد الدرة
حين توازت معها بالفراق الروح
من لم يعقد الصلح مع بني قينقاع

قرأت أدب المقاومة العربي و لم اجد الا اننا لم نقاوم
الا المقاومة الفلسطينية

فهل الاستشهادي انتحاري ؟!
فرضا صدقنا
كم جمجمة نحتاج ان نكدّس في متحف البشرية
لكي ندرك الا احد يقبل على الموت الا لما هو
أبشع من الموت نفسه

هجرة المهجر
ام لجوء اللاجيء
ام توطين المتواطن
أيّ ذلك خيانة ؟!

كم جائعاً عاطلاً متشرداً مدمناً نريد ان يرغب البقاء
حتى نجبره التخلى عن طيب رضى عن كابوس العودة

قل هي العودة أضغاث أحلام
ومفاتيح فلكلورية النحاس أنتم صهرتموها
وأسماء كهول سميتموها
ويقال لن ننسى

"الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ ديارهِمْ بغيرِ حَقٍّ إِلَّا أَنْ يعلقوا مفتاح العودة
ولولا تحررت فلسطين :
لَهدِّمتْ صوامِعُ وَبِيَع وَصلوات وَدواوين شعر ولوحات وفرق موسيقية وصناديق معونة وجيوش يذْكَرُ فِيهَا اسْمُ القدس كَثِيرًا "

لماذا نعاتب الله على نقمة فلسطين
بما اننا نقرأ القران منذ الف عام وأربعمئة وندعي اننا
نسيء الفهم عامدين تحريفاً لما يوائم
ان نُخرج مؤخرة أحد الجنرالات من دبابة
فيما تبقى يده مغلولة بدم ابن كنعان
الذي يفيض من الخيام
الى ان يؤذن للقيام

"وان مددت يدك الي لتقتلني ما أنا الا أعزل اليدين لا أملك قتلك"

المذبحة في كل قمة
فحينها ترى اللطم اكثر مما تراه في الصحون على الحسين

ماذا يدعى جمع الدولار لبورما ؟
ماذا يدعى زفاف شهيد الأقصى في افغانستان ؟

أعلموا ان فلسطين القضية تجرحنا
ليس لشيء سوى انا نمسها من النصل
لا من المقبض

....عتبه -فلسطين وضع منافٍ للحياء مخل بالانسانية اطالب بشطبه من نشرة الاخبار

#اللجنة_الاعلامية_للحزب_الشيوعي_الاردني (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات