علي رجب
الحوار المتمدن-العدد: 4077 - 2013 / 4 / 29 - 02:29
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
عصام الحداد ذهب الي ايران كمندوب عن مكتب الارشاد والمخابرات الامريكية من اجل اقناع طهران بالتخلي عن الاسد مقابل عودة العلاقات كاملة ..مع تحجيم السلفيين.
الموقف في سوريا ليس محدد من قبل ايران فقط ..روسيا تلعب الدور الاكبر في بقاء نظام الاسد بنسة تتخطي ال45%...تليها الصين بنسبة 35% وايران بنسبة 20% اول ..زيارة محمد مرسي لروسيا منذ اسابيع ....ثم زيارة عصام حداد لايران اليوم ...ذلك مرتبط ضمنيا باسقاط نظام بشار الأسد وتولي جماعة الاخوان سدة الحكم تحت شعار اذا سقط الاسد لن نرشح احدا للرئاسة الجمهورية.
تجارب حكم الاخوان في مصر وسوريا ..وهشاشة الحكم في ليبيا الذي يعتبر لا وجود له ...ثم ما تقوم به جبهة النصرة والمرتزقة الذين يحاربون في سوريا..مع عامين دون تحقيق اي نصر علي الارض حقيقي ..فليس هناك مدينة واحدة تحت حكم ما يسمي الجيش السوري الحر..جعل اغلبية الشعب السوري يعاودون التفكير في التغيير ..فهم سيبقوا علي نظام الاسد ليس حبا فيه او وفاءا له -فهو اخطأ في حق شعبه- ولكن يعملون مبدأ من "".
الأمر الأخر أن نظام الأسد ليس كنظام القذافي "بعيدا عن العقائدية" فأن الجيش السوري افضل تنظيما من كتائب القذافي الغير منظمة بالإضافة الي القبلية في ليبيا بعكس سوريا .
الأمر الثالث عناصر ما يسمي بالجيش السوري الحر متناحرة ومنقسمة ومختلفة وهي تحارب دون هدف حقيقي دون مخطط واضح فأكثر من عامان لا تحقق الا السراب.
الأمر الثالث أن روسيا والصين لن تخطأ الخطأ الذي وقعا فيه بليبيا وتركا حليفها القذافي يقع فخرجا من ليبيا الجديدة خالية الوفاض.
الامر الاخير ان الشركاء الاوربيين اصبحوا أكثر قلقا من أخطاء الاخوان في مصر وتونس بالاضافة الي التيارات السلفية التي اقلقتهم هناك شبه اعادة الحسابات عن الوضع الدائر في سوريا .
أكثر من عامان ولم يحرز مايسمي الجيس السوري الحر الا إنتصارات إعلامية غير متواجدة علي أرض الواقع ..نتائجها كانت عشرات الألاف من الأسر السورية مشردة في بلاد المجاورة ..واستمرار اهدار مليارات الدولارات علي حرب كسبت منها اسرائيل ،واساءت للإسلام....الجميع يذهب ليحارب بعضه دون هدف حقيقي او ممبررات حقيقة لقتال في سوريا بينما المحتل الاسرائيلي للاراضي العربية لم يتشجع احد من اصحاب الفتاوي الجهادة لفتي بفتوة واحدة من اجل قتال لكيان الصهيوني.
#علي_رجب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟