أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم محمد الحافظ - فتحت نتائج الإنتخابات الآفاق أمام الديمقراطيين وضيقتها على غيرهم ...!!














المزيد.....

فتحت نتائج الإنتخابات الآفاق أمام الديمقراطيين وضيقتها على غيرهم ...!!


جاسم محمد الحافظ

الحوار المتمدن-العدد: 4077 - 2013 / 4 / 29 - 00:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



يكاد لا يختلف إثنان ممن إهتموا وتابعوا شؤون بلادنا من السياسيين الوطنيين أوغيرهم , بان نتائج أنتخابات المحافظات التي جرت في العشرين من نيسان 2013 ونسبة المشاركة المتدنية فيها, كانا تعبيرا صادقاً عن مشاعر خيبة الامل التي أصابت العراقيين - من الذين جرت الإنتخابات في محافظاتهم - من نهج السياسات الطائفية والعرقية والمحاصصة التي إتبعتها القوى المشتركة في الحكم, ورداً جريئاً وموجعاً على الحالمين بتدجين هذا الشعب للسير فيه الى حيث لا تنتهي الحماقات , لقد صَدَقَ العراقيون ما وعدو انفسهم به وأداروا ظهورهم الى القوى السياسية المؤتلفة في الحكم, والذين لن يتورعوا في الجري وراء مصالحهم الشخصية والحزبية الضيقة . ضناً منهم بأن العراقيين يستهوون العبودية والعيش بين الحفر والأنقاض , ناسين أن ذاكرتهم تنطوي على بطولات خارقة إجترحها الاحرارعلى هذه الأرض , من أجل ان يُكرم الإنسان ويرتفع شأن ذاته المحترمة , ولعل لصولة الحسين (ع) في هذا الميدان منذ قرون خلت أبلغ العبر , تلتها صولات فرسانٍ , قص لنا أحدى فصولها الروائي الفلسطيني (محمد أبو عزة ), ساراً مُحَدِثه الشاعر العراقي (عادل سعد) في الثمانينات من القرن الماضي , كيف أجهزالبعثيون النافذون في الحكم والأغراب يومها , على سلام عادل سكرتير الحزب الشيوعي العراقي إثر الإنقلاب الفاشي عام 1963 في أحدى أقبية السجون بالقول " أجهزنا عليه , ولكن الأمر, بدا وكانه قريب من رواية الشيعة لطريقة الإجهاز على الحسين في لحظاته الأخيرة " * فهل هناك ما هو ابلغ من هذه الدلآلات الزمانية والمكانية لصور الشموخ ومظاهر طقوس الإعتزاز عند هذا الشعب لتكريم الحق مهما كانت مصادر تجلياته ومدارسه الفلسفية , أوليس الأحرى بالناعقين فوق اشلاء نسائنا وشيوخنا وأحلام اطفالنا أن يتعضوا وأن يذكروا حقيقة أن اسباب أحجام الناس عن المشاركة في الإنتخابات هي :-
1 – مواصلة نهج سياسة الشد الطائفي والقومي والمحاصصة المذهبية والعرقية, هذا النهج الذي أوقع البلاد فريسة بيد المتربصين بالتجربة السياسية, التي اراد لها الشعب أن تكون اساساً لبناء دولة العدالة والمساواة, لتعويضه خسائر ما الحقت به سنين الإستبداد والهمجية لحكم البعث المقبور والإحتلال الأمريكي المقيت .
2 – أتساع نطاق إنعدام الثقة بين الناس وأغلب مؤسسات الدولة , بسبب:-
أ –ضبابية الرؤية الإقتصادية والإجتماعية للحكومة وعدم تبني سياسات استراتيجية وطنية واقعية ومرنة للتنمية المستدامة بالإعتماد على الخبرات الوطنية وتراكم المعرفة الميدانية والقيم الثقافية , والمبالغة بالإعتماد على الغرباء في رسم تلك السياسات, لدرجة فقدنا فيها زمام المبادرة, وتحديد مسارت وأتجاهات التنمية الإقتصادية والإجتماعية لمكافحة الفقر وتأمين الحياة الحرة الكريمة للمواطنينا .
ب – زيادة مظاهر تفشي الفساد والرشوة وخاصة في صفوف بعض كبار موظفي الدولة المدنيين والعسكريين , في مقابل إرتفاع أعداد العاطلين عن العمل والرازحين تحت مستوى خط الفقر وغير المحصنين من الأوبئة والامراض من النساء والأطفال والشيوخ .
ج – تدني كفاءة غالبية القيادات السياسية وإنشغالها في أفتعال الأزمات والخصومات الداخلية والخارجية والتسقيط السياسي المتبادل . وتغليب مصالح حلفائهم الإقليميين على المصالح الوطنية .
د – الإبقاء على بعض القيادات الإنتهازية للنظام البائد في مواقع ادارة البلاد. دون التأكد من ولاءاتهم للعملية السياسية . والإكتفاء بالولاءات الحزبية والشخصية لهؤلاء.
هـ – العجز المريع في تقديم الخدمات الضرورية وتسهيل حياة الناس .وإستمرار تدهور وضعف الامن الوطني .
و -- التضييق على الحريات الشخصية , والإنتهاكات الفضة في بعض الأحيان لحقوق المواطنين .
ر – الترويج لسيادة العقلية القبلية والقومية الشوفينية, والإجهار بمشاعر التمييز والتعالي على الآخر والأستنكاف من تصدره لادارة الدولة .
ز – عدم تفعيل القوانين النافذة في معاقبة المروجين للطائفية وبالأخص المتطرفين من المشايخ وأئمة الجوامع .
إنني أعتقد ان أكبر الخاسرين في الإنتخابات الأخيرة هم أحزاب الاسلام السياسي, وأن أكثر من فتحت لهم الآفاق هم التيارات الديمقراطية , إن هم احسنوا أدارة العملية الإنتخابية وبدءو التحضير لها من يوم غد , وعرفوا كيف يصلون الى العازفين عن المشاركة في الإنتخابات,إن وحدوا صفوفهم وتصدروا الدفاع عن مصالح الناس بصوتٍ واضح وعالي.
____________________________
• جريدة طريق الشعب العدد 161 في 8/4/2013 ص 7



#جاسم_محمد_الحافظ (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مصداقية لجنة التحقق للمفصولين السياسيين كهيئة - كاشفة للحق - ...
- الذكرى الخمسون ل 8 شباط الأسود 1963, مرت ببغداد دون حراك جما ...
- اعتذر عن الذهاب الى الفلوجة ... لأنني صارعت الخوف فغلبني ..!
- لا تسرقوا أصواتنا حتي لا تبددوا ما تبقى لنا من الحلم..
- الطائفية و -حرب الأفيون - منهجان لمدرسة عدوانية واحدة ..!
- مهام الحزب الشيوعي العراقي ليست سهلة ...!
- أقتراحات أتمنى أن تحضى بدراسة نقدية موضوعية , للخروج من أزمة ...
- وماذا بعد المؤتمرالتاسع للحزب الشيوعي العراقي.؟
- متى يُكَرِمُ البرلمان العراقي - بأسم الشعب - الطبيب الشيوعي ...
- الأعتداء على -طريق الشعب- مؤشر على صواب نهجها الوطني والديمق ...
- وحدة التيار الديمقراطي العراقي , عودة لألق النظال المشترك ..
- القطاع الزراعي في العراق ضحية لتدني كفاءة الأدارات السياسية ...
- أوليس التمييز بين المواطنيين يصيب الديمقراطية في مقتلٍ..؟
- بناء الدولة الديمقراطية الأتحادية أولأً والباقي أسهل..!!
- ليكن يوم 9 أيلول , يوماً للدفاع عن الديمقراطية والوحدة الوطن ...
- رسالة مفتوحة إلى قوى التيار الديمقراطي...!
- ساحة التحرير في بغداد واللؤلؤة في البحرين , ميادين لمعارك ال ...
- مخاوفٌ وأوهامٌ زائفة , على الحزب الشيوعي العراقي وقوى التيار ...
- ما رأيُكم في تشكيل حكومة ظل للتيار الديمقراطي العراقي .؟
- أَتُلهم وحدة العلاقة بين شارِبي الأُستاذ السنيد ولحيتهِ الدُ ...


المزيد.....




- أمريكي انتقل إلى ريف إيطاليا هربًا من-ستاربكس- و-ماكدونالدز- ...
- حماس: مستعدون لإطلاق سراح جميع الرهائن مقابل إنهاء الحرب
- وزراء إسرائيليون يرفضون مقترحات حماس بشأن وقف إطلاق النار
- تونس: الرئيس قيس سعيّد يزور مدينة المزونة بعد مصرع ثلاثة تلا ...
- الصين.. روبوت لإطفاء الحرائق!
- مصر.. إغلاق محال ومطاعم شهيرة في حملة تفتيش مكثفة
- الولايات المتحدة تنفذ إطلاقا ناجحا لصاروخ Minotaur IV إلى ال ...
- غلوبو: ترامب ولولا دا سيلفا معجبان ببوتين ويزدريان زيلينسكي ...
- زعيم حزب الوطنيين الفرنسيين: روبيو وويتكوف أذلا ماكرون في قل ...
- هل منع ترامب نتنياهو من ضرب المشروع النووي الإيراني؟


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم محمد الحافظ - فتحت نتائج الإنتخابات الآفاق أمام الديمقراطيين وضيقتها على غيرهم ...!!