أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حنين عمر - ....فعل الكتابة -رسالة الى صديق-














المزيد.....


....فعل الكتابة -رسالة الى صديق-


حنين عمر

الحوار المتمدن-العدد: 1171 - 2005 / 4 / 18 - 10:53
المحور: الادب والفن
    


صديقي الرائع....
استنادا كالعادة على خلفيات حواراتنا وتصادمنا المستمر أنا وانت قررت ان ارمي اوراقي كاملة…وان نلعب على المكشوف تفاديا للدوران في حلقة نقدية مفرغة بات الدوران فيها غير مجد…
كيف نكتب ؟
لماذا نكتب ؟
لمن نكتب ؟
الأسئلة التقليدية التي لم نجب عليها ايها الصديق بعد…فتعال نجيب عنها الان …
سأعترف ان كلمة "فج " التي عنيت بها التكرار قد استفزتني وأن حكمك النقدي مع احترامي له لا يقنعني…فمن يصنع النص ؟
الدهشة التي نريد ابتكارها في كل نص والتي تطالب بها تفاديا للتكرار هي بالدرجة الاولى فعل عفوي خارج نطاق السيطرة وشيء يشبه الزلزال كثيرا يهز الورق دون ان نفتعله او نطلق قنابلا نووية نهز بها الارض.
هل تقف طويلا بحثا عن كلمة مدهشة امام اوراقك ؟؟؟
الدهشة والإختلاف ليست بهارات هندية نضيفها الى نصوصنا ولا اجد انه من المنطقي ان استعمل عقلي مع ورقة الكتابة والا تحولت القصيدة بنية عمرانية تبنى وفق مخطط هندسي مسبق وهذا اسمية الادب المصنع…
الادب المصنع هو الادب الذي يجتهد كاتبه لتلوين عواطفه فيه كمهرجي السيرك…وهو الادب الذي يشبه اطفال الانابيب…حمل مفتعل وولادة قيصرية وليس هناك أحلى من الولادة الطبيعية للنجب أطفالا نشعر بأنهم جزء منا.
أن أعصر نفسي غصبا عني لأقول للحبيب جملة معينة تجعل حدقتيه أوسع لأنها مختلفة كثيرا عما قيل له من قبل شيء لا يحتل صدارة اهتماماتي لأنه ليس التحدي الاكبر في نظري…التحدي الأكبر هو أن أقنعه أنني امراة مختلفة ومدهشة باستعمالي لغة تستعملها كل النساء بطريقة مختلفة جدا…وهنا اتطرق الى مبدئي الجماهيري الذي يستند الى اللغة البسيطة المفهومة…والذي اريد ان امارسه بعفوية وأن الغي اي اختلاف بين ما أكتب وقناعاتي وبين الوجه والقناع.
في الحقيقة لو شئنا نتبع فكرة التكرار " الفج"...لوصلنا الى الغاء كل الكلمات التي تم استعمالها من قبل ولما قلت : أحبك َ …بحجة أنها كلمة مكررة بشكل ممل بين كل الشفاه والنصوص…
لكن كلمة أحبك ليست حقنة للاستعمال مرة واحدة إنما هي قصيدة شعر يكتبها اثنان وتختلف اسطرها في كل مرة بينهمااختلافا تاما.
التكرار والتشابه…ماذا يعني ذلك بالتحديد ؟؟؟
اوتدري ان الدهشة المكررة ايضا هي نوع من التكرار الفج ؟؟؟

اني لا اعترض ان كانت نصوصي تتشابه ما دامت تشبهني تماما...…
هذا ان كنت تقصد التكرار الذاتي…
أما ان كنت تقصد تشابه النصوص في الوسط الادبي فأنا هنا ابتسم بسخرية حين اتذكر اقدام القط الذي سقط في الاثم.
اتعرف ما هو هدفي بالتحديد …هو ان العب لعبة مع جمهوري باستمرار فيها اخلط نصوصي بنصوص اخرى فيعرف الجمهور ببساطة عطري بين الوان الورق.
هذا ما تسميه انت باللغة الجديدة ولكنها ليست لغة جديدة نبتكرها بل كما قلت من قبل هو: العطر

كيف تكتب ؟؟؟
هناك من يكتب كمهندس وهناك من يكتب كمعلم وهناك من يكتب كثمل …وهناك من يكتب كمجنون
لم تكتب ؟؟؟
هناك من يكتب ليصبح رئيس وزراء وهناك من يكتب لغرفة الحريم وهناك من يكتب ليشتري يختا في الكاريبي وهناك من يكتب لتنشر صوره مع هيفا وهبي وهناك من يكتب ليفرغ ترسبات عقده النفسية على الاخرين وهناك من يكتب ليغير مخطط الكون.
لمن تكتب…؟؟؟
هناك من يكتب لاي تي…وهناك من يكتب لليلى العامرية…وهناك من يكتب للات والعزى…وهناك من يكتب للناس وللحب ولله.

أنا مجنونة وثائرة وعاشقة…وأنت يا صديق؟؟؟
سؤال اتمنى لو تجيبني عنه…كما اتمنى ان تجيب على اسئلة كثيرة لا اريد ان تبقى الى الابد تساؤلات بيننا .

صديقتك للابد



#حنين_عمر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صندوق الأحلام
- قائمة مطالب حزب العشق الاشتراكي
- زمــــــــــن المــــــــــــاء
- الى من يكرهون الوطن...
- لم القي نفسي من الطابق العشرين...ولكنني فعلت شيئا مشابها...
- اعرف خياطا ماهرا لتفصيل الاديولوجيات
- النقد...والحجارة
- فلتغضبْ...لمرةٍَ واحدةٍ!!!
- المثقفة العربية...بين الثقافة والجينز
- يوميات امراة تكتب-2
- رسالة الى زهرة الليمون
- سألتني مجدليون
- رسالة الى المانيا
- جدار الثلج
- حينها فقط...اكتشف كم اسمي جميل؟؟؟
- لعبة الاختباء...!!!
- يوميات امراة تكتب !!!
- اعترافات راقصة اسبانية!!!
- تبا...لانصاف الشعراء
- كأس ايس كريم...!!!


المزيد.....




- بالألوان الزاهية وعلى أنغام الموسيقى.. الآلاف يحتفلون في كات ...
- تنوع ثقافي وإبداعي في مكان واحد.. افتتاح الأسبوع الرابع لموض ...
- “معاوية” يكشف عن الهشاشة الفكرية والسياسية للطائفيين في العر ...
- ترجمة جديدة لـ-الردع الاستباقي-: العدو يضرب في دمشق
- أبل تخطط لإضافة الترجمة الفورية للمحادثات عبر سماعات إيربودز ...
- الأديب والكاتب دريد عوده يوقع -يسوع الأسيني: حياة المسيح الس ...
- تعرّف على ثقافة الصوم لدى بعض أديان الشرق الأوسط وحضاراته
- فرنسا: جدل حول متطلبات اختبار اللغة في قانون الهجرة الجديد
- جثث بالمتاحف.. دعوات لوقف عرض رفات أفارقة جُلب لبريطانيا خلا ...
- المدينة العتيقة بتونس.. معلم تاريخي يتوهج في رمضان


المزيد.....

- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حنين عمر - ....فعل الكتابة -رسالة الى صديق-