أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مالوم ابو رغيف - عراق بلا دين عراق افضل، عراق اقوى واجمل.















المزيد.....

عراق بلا دين عراق افضل، عراق اقوى واجمل.


مالوم ابو رغيف

الحوار المتمدن-العدد: 4076 - 2013 / 4 / 28 - 16:55
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


نوري المالكي هو رئيس وزراء الشيعة، اقول رئيس وزراء الشيعة، لأن القول برئيس وزراء العراق لقب لا يعكس حقيقة الواقع، فالمالكي ليس رئيس الا على وزراء حزبه، وليس برئيس الا على اتباع مذهبه، وليس برئيس وزراء الا على المحافظات الجنوبية، التي يستطيع اضطهادها واهمالها دون ان يهتم كثيرا بصراخ المضطهدين والجياع من سكانها، فهم قد اعتادوا الصراخ والعويل اكان من الجوع اومن الاهمال، لكن لا احد سامع لهم، حالة اعتاد الجنوبيون عليها حتى آلفوها ولم يحاولوا يوما ان يغيروها.
لو لم يكن هذا المالكي وزميله الفاسد السارق الاثيم اللئيم الجعفري ورهط المختلسين والحرامية من اعضاء حزبه، منتميين للمحافظات التي تنتج البترول، لما حلموا ان يكونوا ولو حتى خادمين يرتبان سرير مولاهما بعد مضاجعتة محضية سمينه. ثم يتسابقان فيما بينهما على اشعال سيجارته التي اعتاد على تدخينها بعد ان استمتع بوطر منها.
لو لم يكن نفط الجنوب هو الهيكل الاساس لميزانية العراق واقتصاده، لو كان النفط في المحافظات الغربية، لكان حال هؤلاء عديمي الذمة والضمير امثال المالكي والجعفري وصولاغ والاسدي وبقية الرهط الفاسد، الذين يعيشون بقصور ضخمة فخمة ويتحكمون باموال طائلة لكان حالهم حال المتسولين من اهل الصفة الذين يجلسون عند ظلال المساجد مستجدين المحسنين الصدقة. لو لم يكن الدين قد فتك بالعقل، لما حصلوا على صوت انتخابي واحد.
رئيس الوزراء غير المحترم، نوري المالكي، وينبغي علي التوضيح، بان غير المحترم ليس تجرأ مني على سيادته، اذ اني اصور واقعا وحالة يشعر هو بها قبل غيره بانه قد يكون اي شيء الا ان يكون محترما،
حقيقة انه غير محترم واحساسه بذلك يسبب له تناقضا في المواقف وفي التصريحات. فهو يعرف بان لا الوزراء السنة يحترمونه، ولا الوزراء الكورد يحترمونه، ولا وزراء الجماعات الاخرى يحترمونه كجماعة عمار او جماعة مقتدى، حتى هو لا يحترم نفسه فلا يبالي بان ينهب الناهبون، ويسرق السارقون ،ويفسد الفاسدون، ويفسق الفاسقون، ويعبث العابثون بالدم او بالارواح، ويُعاد الارهابيون وهو عاجز مقعد على كرسي الذل والمهانة لا يملك الا الكلام، مع ان جميع السلطات والخزائن بين يديه، اخرس اصم لا يتجرأ على انتقاد الأنتهاكات والسرقات الا بالعموم، لا يسمى الاشياء بمسمياتها، تقية ونفاق يمثلان لب سياسته المتدهورة .
رئيس الوزراء يجب ان لا يكون مذهبيا او اسلاميا او قوميا، يجب ان يكون متجردا من اي انتماء اخر، ربما نوري المالكي ليس مزدوج الجنسية، كالمحتلس الجعفري، لكن اغلب النواب والوزراء والسفراء والمسؤلين الكبار يملكون اكثر من جنسية ويهربون اموالهم وما يختسلونه الى البلد الثاني، ان العراق تحكمه المهزلة.
من يحكم العراق يجب ان لا يُعرًفه مذهب ولا تعرًفه قومية ولا تعرًفه ديانه ولا تعرًفه منطقة او لغة، فالعراقي الذي يصلح للحكم هو ما يعرفه انتمائه للعراق فقط، كالشمس لا يُعًرفها الا وهجها العاري الذي يحرق اي رداء اخر يعيق ضوئها.
على اثر واقعة الحويجة الدموية، التي حصدت فيها الناس بسادية مفرطة، اقدم المسلمون السنة على ذبح اربع جنود عائدون الى وحداتهم العسكرية، والسنة مذهب مخيف انه يعج بدهاليز مرعبة، لا تأمن ان وضعت يدا او رجلا في حفره ان تعود سالمة، لا لسبب سوى الحظ العاثر اوكونك محسوبا على مذهب او دين اخر.
مذهب، ان تجرات ومشيت في مسالكه، ووقعت كصيد او طريدة بين يدي اتباعه، فقد تحز رقبتك بسكين عمياء، او قد تذبح وسط زغاريد النساء باحتفالية كاحتفاليات العرس والفرح، اخر ما تسمعه قبل ان ينزع جلدك من لحمك او تشوى حيا، هي صيحات التكبير والتهليل بينما يقرأ القرآن شكرا للاله السادي البغيض الذي مكنهم منك.
ان كنت محظوظا سيقطع انفك وتصلم اذنك وتعمى عينك اوتخصى ويقطع نسلك ثم يطلق سراحك كسيحا فسيخا لا نفع فيك لنفسك ولا لأهلك فيك! وكل ذلك ببركات رجال دين سنة لهم مقامهم السياسي وثقلهم الديني ووزنهم الاجتماعي ، يتسابق الجميع لتنفيذ فتاويهم وكسب رضاهم ونيل بركاتهم.
رئيس الوزراء الذي وهو في هذا المنصب الكبير، يخاف ان يسمى الاشياء بمسمياتها، لم يشر الى اجراء تنفيذي، بل اشار الى انبعاث فتنة لن يكون فيها رابح ابدا، وهو كلام صحيح، لكنه ليس اجراء تنفيذي لحكومة، اذ ان الفتنة قد وقعت وتأججت كوانينها، انها ايضا نتيجة فعلية للحكم الديني بغطاء ديمقراطي مزيف. فاي كلام دون اجراء ليس سوى هراء وزبد يزول بصفقة سياسية تضمن تهدأة موقتة وتبقى الفتنة نائمة، تستيقظ عند اول صوت منبه طائفي، ان الحل هو في القضاء على الفتنة وليس باعطائها اقراص منومة.
.
لا توجد اخوة بين رجال الدين السنة وبين رجال الدين الشيعةـ انهم يكرهون بعضهم البعض ويشتمون بعضهم البعض، ويلعنون بعضهم البعض. انهم سبب تخلف وخراب الوطن والشعب الذي اصبح مثل الخرفان في الحضيرة، رغبة المالك وحدها التي تحدد موعد الذبح.
ذبح السنة اربعة جنود عراقيين غير مسلحين، نقول السنة اذ ان اي جندي عراقي بغض النظر عن قوميته وعن مذهبه وعن دينه لم يذبح في مناطق الشيعة ولا مناطق الكورد ولا مناطق المسيحين ولا مناطق اليزيدين بل ان اي رجل دين اخر لم يظهر كما ظهر رجال الدين السنة في ساحات التظاهر، وهم يحملون السيوف والسكاكين ويصرخون بخطاباتهم التكفيرية،الحاقدة العمياء بالذبح والقتل والتفجير. حتى رجال الدين السنة الذين يحسبون على المعتدلين مثل عبد الملك السعدي، حث الناس على حمل السلاح واعداد القوى دفاعا عن النفس بدلا من وصايا ضبط النفس وشد لجام الاندفاع والتهور والركون الى تحكيم العقل.
لا يوجد رجل دين اخر غير رجل دين السني، يوعظ الناس في خطب الجمعة، حاملا سيفه مهددا متوعدا محللا سفك الدم.!! لا رجل دين يهودي ولا بوذي ولا سيكي ولا شيعي ولا مسيحي الوحيد الذي شذ عن القاعدة وحمل سيفا وتوعد وتهدد بالقتل هو رجل الدين السني.
ليس في العراق فقط، انها حالة تكاد ان تكون عامة وصفة غالبة لرجال الدين السنة الذين يعتقدون بان محمد كان يسجد لله شكرا كلما سالت الدماء وكثر القتل، هذه القسوة البالغة والتحريض على القتل، ليست استثناء في المذهب السني، بل هي القاعدة الاساسية التي ولدت الارهاب مثلما الدجل والخرافة والمبالغة هي القاعدة الاساسية التي يستند عليها المذهب الشيعي والتي ولدت الجهل.
المالكي الذي يحذر من الفتنة هذا اليوم، هو بالذات الذي سببها وهو بالذات الذي دعم شيوخها، وهو الذي سار على خطى صدام بتقوية العشيرة واقامة ما يسمى بعشائر الاسناد رافدا اياها بالمال والسلاح نافخا فيها روح العداء ضد الكورد، نوري المالكي ورهطه يحصدون اليوم نتائج ما زرعوا من خبث ولؤم واهمال.
الحل الوحيد لمشكلة العراق هو اصدار قانون او تشريع يمنع اي حزب يتخذ الدين او شرائعه برنامجا ودعاية ودعوة.
عراق بلا دين عراق افضل، عراق اقوى واجمل. اذ ان الصراع بين السنة والشيعة سوف لن ينتهي مطلقا، انه صراع تاريخي طويل جدا، يظهر على السطح كلما تسلم المؤمنون دفة الحكم او زاد نفوذهم. والطائفية هي حصاد الدين، هي ثمرته الرئيسية، فكيف تحارب الطائفية ونحن نزرع العقول بالدين والمذاهب والصراعات التاريخية؟
الم يقولوا الوقاية خير من العلاج، فاي وقاية من الطائفية وكل المؤسسات والوزارات اسندت الى قيادات اسلامية حزبية والمناهج الدراسية مناهج دينية!!؟
ان من يزرع الدين يحصد الطائفية دون ادنى شك.






#مالوم_ابو_رغيف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مهمات الشيوعيون العرب
- نظم الاخلاق الدينية وتناقضاتها مع القيم الانسانية
- فوضى الحرية
- التثقيف الاسلامي من اهم عوامل التحرش الجنسي
- لماذا لم تحدث الثورة في البلدان الرأسمالية لحد الآن؟
- من اخطاء الرفيق النمري: عدم التفريق بين الطبقة وبين ايدلوجيت ...
- من اخطاء الرفيق فؤاد النمري: البرجوازية الوضيعة! 1-2
- الاسلام الحاكم والاسلام المعارض ومهمات اليسار في العراق
- تهميش المذهب السني في العراق.
- الانسلاخ من الطائفة الشيعية مع ضياء الشكرجي ونجاح محمد علي
- هل من مأخذ على المالكي ان تشبث بكرسي السلطة؟
- دولة بدين خامل
- ضرورة اعادة النظر بقانون الارهاب ككل وليس المادة 4 منه فقط
- هل الشخصية الشيعية اقل استقلال من الشخصية السنية؟
- حكومة مهتوكة العرض!!
- الطائفية ومظاهرات اهل السنة
- من اجل حفنة من الشرطة
- القانون وحماية العيساوي
- مام جلال قيمة وطنية لا يمكن تعويضها
- ضعف الشخصية العراقية كاظم الساهر نموذجا


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مالوم ابو رغيف - عراق بلا دين عراق افضل، عراق اقوى واجمل.