صمتُ الرماد

احمد نهابة

الحوار المتمدن-العدد: 4076 - 2013 / 4 / 28 - 15:23
المحور: الادب والفن
    

غادرتْ ريح الغضب وتركتني هدوء رماد
والشمسُ تحرق زوايا الكلام
والجراد أكل كل مواسمي قبل الحصاد
تحررتُ من حبال الخوف والمصير
وقيدتُ نفسي بالصمت والبعاد
خنقتُ ثورة الصراخ بهمس الصدى
وشربتُ خمر الخنوع بيأس المصير
مغريةٌ هي المصائب
حين تخلع ملابسها راقصة
على انغام الردى
وحين تفتح الباب والنوافذ
وتجر اخر الكلام في جوف الهدير
هنا بعد الف حريق
ركام مجٌ يلبس الخمول
ووقار حجرٍ تطوف عليه عواصف الطريق
وفم املس لا ينبت حشائش القول
حين تمر بالحروف السحاب
وتلوح الغيوم بالرحيل
يبقى السكون كتصحر الرعب
نجوم تومئ وصبايا تمر على انطفاء السهاد
تشعل الإحساس بضحكات الاغراء
ليُخرس مرض التوجس أي وصول
ويضيع في ظل التصلب أي دليل
غرورٌ يحتضنه التعصب والتراب
فكرة أخرى مشدودة الصحوة
تسير واقفة بين ظنون الطلاسم والخراب
واحتراف لظى يعبر شرفة الشهوة
الصمت يجول بين مسامات الضباب
يأكل مثل وحش جائع نظارة الاحلام
ويشرب من العيون أصوات الدماء
ونغمة الاغلال
جثث موتى مجهولة الاعداد
حالا يسافر مع الريح اخر صهيل
ليسكن اللب ابداً صمت الرماد

#احمد_نهابة (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات