احمد الحمد المندلاوي
الحوار المتمدن-العدد: 4075 - 2013 / 4 / 27 - 20:00
المحور:
الادب والفن
عندما زرتُ بلدتي مندلي بعد ربع قرن من الفراق رأيتها أطلالاً وخرائب فأنشدتُ:
كانَ لِي دارٌ هنا فِي ربـوةٍ قد محاها السّيلُ في ليلٍ بهيمْ
بلبلٌ يشدو معي فِي ساحِها لحنَ حبٍّ فوقَ قيثارٍ قديمْ
كلَّمـا جـاءَ بلحنٍ طارفٍ فِي ثنايـاهُ أَرَى قلباً أليمْ
يا جدارَ الشوقِ أينَ الملتَقى حيثُ كنّا نرتدي ثوبَ النَّسيمْ
وظلالُ الودِّ فِي آفاقِـها تحتَها الآمالُ تَنمُو فِي الأديمْ
وإذا عانـقَ بَــــدْرٌ وردةً فاحَ في الأجواءِ عطرٌ مستَديمْ
بتلاقٍ و إنْسجامٍ دائمٍ و وِئامٍ شعَّ من قلبٍ سَليمْ
ضحِكَ السّمّارُ والكونُ لنا فتهاوَى الدّاءُ منْ ألفِ سقيمْ
هاهنا الرّمّانُ والنّخلُ معاً رحّبـا بالضّيفِ محبوباً مقيمْ
وترى شمسَ الضُّحى مشرقةً تبعثُ الأنغامُ للخُلْقِ الكريمْ
أنا لا أحكي خيالاًً جامحـاً هكذا كنّـا نطوفُ في النّعيمْ
عُدْتُ من بعدِ النَّوى يا مندَلي باشْتياقِ الأمِّ للإبنِ الفطيمْ
ليتَ شعري لم أجدْ مهدَ الصِّبا بمآبِي عُـدتُ مكلوماً يتيمْ
أنا لـن أنساكِ يا أرضَ الأُلى قَسَماً باللهِ والعرشِ العظيمْ
مندلي-11/6/2008م
*******
#احمد_الحمد_المندلاوي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟