عبد علي عوض
الحوار المتمدن-العدد: 4075 - 2013 / 4 / 27 - 14:27
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
لقد فرَزت نتائج إنتخابات مجالس المحافظات مؤشرات رقمية تدل على حالة الإرهاص الإجتماعي الرافض للواقع السياسي الراهن الذي ظلَّ يراوح في مكانه برغبة وإرادة القوى المهيمنة على العملية السياسية، فبدلاً من قيام تلك القوى بدفع عملية البناء الديمقراطي إلى الأمام وتجذير مفاهيمها، إقتصر نشاطها فقط على رفع شعارات الديمقراطية لخداع الشارع العراقي، ذلك النشاط الذي ظهرَ جلياً كغطاء من أجل دمقرطة البناء المافيوي السياسي والفساد بكل صوره.
إنّ المقاعد القليلة – الكبيرة ألتي حصل عليها التيار الديمقراطي تعطي مؤشراً إيجابياً، فهي قليلة من الناحية الكمّية، لكنها كبيرة بتأثيرها النوعي الذي دقّ ناقوس اليقضة لدى الطيف الواسع والأكبر من الحالمين بعراق تسوده الحرية والعدالة والقيَم الإنسانية الحضارية، بعد أنْ كانوا في سبات عميق.
لقد شخّصَ التيار الديمقراطي العلل والأسباب في بيانه حول أحداث الحويجة، واضعاً الحلول للخروج من الأزمة ألتي تهدد أمن البلد والسلم الإجتماعي، لذا يتحتّم على جميع القوى والأحزاب والشخصيات الديمقراطية المؤتلفة في التيار الديمقراطي، عليها أنْ تضع برنامجاً تطبيقياً واقعياً للفترة اللاحقة من خلال الإتصال والإحتكاك بمختلف شرائح المجتمع، لاسيّما والإنتخابات البرلمانية على الأبواب. إنها مهمة صعبة لكنها ليست مستحيلة.
#عبد_علي_عوض (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟