خليل الوافي
الحوار المتمدن-العدد: 4075 - 2013 / 4 / 27 - 22:50
المحور:
الادب والفن
1ـــ إنعكاس البحر
ذهبت مكان الصورة
أبحث عن البحر
خلف مشهد الموج
لا أثر للدمع في المرآة
عدت إلى منتصف العمر
أرتب فرشاة البحر
في لوحة الذاكرة
2 ــــ حائط يتغير لونه كل مساء
غضب ترسمه
ثورة الشارع المجروح
حائط يؤرخ
وشم الشمس في الغروب
تغيرت ألوانها في الدماء
لم يعد صوتي
يحمي أرضي
حين تعالت في السماء
مناديل الشهداء
تلوح للغد البعيد
نهاية النشيد
3 ــــــ في السقوط أنتبه إلى شكلي في الماء
جسد يفتح شهية المطر
في النضوج المبكر
لعنب الدالية
توعد الماء أن يرى
حجمي في الماء
و أغرق
4 ــــ طفلة في سن الأربعين
تركت حلمها
يكبر في عيون
أطفال الحجارة
و انصرفت إلى النحيب
5 ــــ إستحالة
أدرك الصبح عطر
فراش نومها
اسيقظت مشاعري
في كأس الماء
انبلج ضوء الصباح
يشاكس السماء
بريق لونها الدافئ
6 ـــــ همس الشجر
ملاذا
كنت أخبئ صمتي المنفعل
يأوي إليه ضعاف القوم
أتلمس وجعي
همس الشجر
أحمل سيفي في وجه الظل
لا أرى شبحي في المعركة
7 ـــــ امرأة تعلق بابل في قصرها البهي
شغوفة في مراكب الهوى
يخرج شذى ثغرها
براري أرض عذراء
تقف على روابي الشهد
تقصف عينيها
قطعان غزلان
في سهل طائر البجع
8 ـــــ موعد بلغة أجنبية
أتتني بكل عطرهها الفرنسي
مدخل الفندق بلا نجوم
هل كشفت ما تحمله يداي
من إكليل بائس ؟
رميت الورد قرب كنيسة
تدق أجراسها قلبي
وهي ما تزال تقترب
9 ـــــ ترددت أن أفتح دفاترك القديمة
خوفي عليك
يحيرني على بابك
هل أدخل ، أم أظل
أمام الباب طوال العمر ؟
10 ــــــ خوف يوازي حجر الصمت
يخشى صمت الخوف
في صحراء الفيافي الحالكة
يقف في جبهة القتال
يروي تفاصيل الهزيمة
إلى كل من يعبر
دجلى و الفرات
11 ـــــ غزل إفرنجي
مدحت قرطبة
فأغوتني غرناطة
بصوت الطرب
في الشرق
جمعت كل الحطب
محرقة الغائب البعيد المحتمل
12 ـــــ هدير بحر يداوي جرح المرافئ
تعتريني وحشة الغرباء
في مدن لا تعرفني
تكبر مدينتي
في غربة الوطن
و أنا العائد من هدير بحر
و أنا العابر في فوضى الحجر
لا مكان يحمل صوتي
في صمت الشجر
13 ـــــ طريق المقبرة
فزعت من صوت غريب
قريب إلى طين الجسد
هو الموت
يكشف عن أوراقه
في روض المقبرة
14 ـــــــ إرتجال
قمح و زعتر
و طاحونة هواء
صباغات ترسم لوحتي القادمة
في صالة عرض
بلا جدار
بلا أعمدة
خليل الوافي ـــــــ شاعر و كاتب من القطر العربي
06/04/2013
[email protected]
#خليل_الوافي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟