أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - الجبهة الوطنية الديموقراطية لمقاومة المشروع الأمريكي الصهيوني - البيان التأسيسي















المزيد.....

البيان التأسيسي


الجبهة الوطنية الديموقراطية لمقاومة المشروع الأمريكي الصهيوني

الحوار المتمدن-العدد: 287 - 2002 / 10 / 25 - 02:40
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


 

تتعرض مصر اليوم بشكل خاص، والمنطقة العربية بشكل عام، وفلسطين بشكل مباشر، لأخطر هجمة استعمارية صهيونية على طول التاريخ الحديث لمنطقتنا، فمصر منذ بداية القرن التاسع عشر تعيش صراعا ضد الاستعمار القديم (فرنسا) (إنجلترا)، حتى استطاع شعبها البطل إخراجهما من التاريخ في معركة العدوان الثلاثي 1956، التي شاركتهما فيه إسرائيل، هذا الكيان العنصري الاستيطاني، الذي ورثته الولايات المتحدة الأمريكية رأس الاستعمار العالمي الجديد، من الصيغة القديمة للاستعمار، وتستخدمه كأداة في قهر حركات التحرر الوطني في المنطقة. وانه لقدر مصر التاريخي أن تقود هذا النضال.

 

إن قوى الهيمنة الأمريكية الجديدة التي تطرح نفسها كذبا وبهتانا على العالم كونها النظام العالمي الجديد ذا القطب الواحد، بينما المآل التاريخي للعالم ومستقبلة الأكيد هو التعددية، قوى الهيمنة تلك هي التي تحتل منابع بترولنا العربي، وتحوله إلى رصاص يقتل أطفالنا، وقروض تكون سببا في انكماش معدلات نمونا وأزماتنا الاقتصادية، وهى التي تحاصر ليبيا، وتقف خلف أزمة الجزائر المفتعلة، وهى التي تثير مشكلة الجنوب السوداني العمق الإستراتيجي لمصر وخط أمنها الجنوبي، وهى التي تساند العدو الصهيوني في استمرار احتلال مزارع شبعا والجولان ضغطا على الموقف السوري، وهى بشكل مباشر التي تقصف يوميا الشعب العراقي لصالح مشروعها الاستعماري في المنطقة، وهى التي تستخدم حق الفيتو في وجه أي قرار يطالب بالحق العربي، وهى التي قد زرعت منذ أكثر من خمسين عاما هذا الكيان الاستعماري الاستيطاني العنصري إسرائيل في فلسطين، وهى التي مازالت كل يوم تدنس قدسنا ومسجدنا الأقصى وكنائسنا غير عابئة بمقدساتنا الدينية الروحية، التي هي رمز من رموزنا الوطنية الأساسية والتي نضحى من أجلها بأغلى أرواحنا، أن قوى الهيمنة تلك هي العدو الرئيسي لشعوبنا الذي يجب أن توجه إليه كافه قوانا الوطنية ضربتها الأساسية.

 

فلن نقبل أن تختصر قضيتنا الوطنية في النزاع حول الحدود متراً هنا أو متر هناك، وأن يختزل صراعنا الوطني ضد الهيمنة الأمريكية والصهيونية في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، فهذا خداع لن يمر على شعوبنا، فنحن ندرك أن صراعنا الأساسي هو صراعنا ضد المشروع الأمريكي الصهيوني في المنطقة، وندرك أن (إسرائيل) ما هي إلا أداة استعمارية وكيان مآله إلى الزوال بهزيمة هذا المشروع ودحره، ونحن ندرك إن أي مكاسب سياسية أو وطنية تنتزع من العدو في إطار سياسة المقاومة، هي بكل تأكيد إضافة فاعلة في معركة تحرير شعوبنا وهزيمة المشروع الأمريكي والصهيوني في المنطقة، كما أن شعوبنا تدرك أن نضالها من اجل حرياتها إنما هو جزء لا يتجزأ من نضال الشعوب ضد الهيمنة الأمريكية على العالم، كما في "سياتيل" و"جنوا" مؤخرا، ونحن ندرك أن انتزاع حقنا في المشاركة في صياغة العالم الجديد من حولنا، لن يتأتى إلا بقدر مساهمتنا في نضال شعوب العالم من أجل انتزاع حقها في المشاركة في صنع المستقبل المأمول.

 

ولأننا نرفض عجز الأنظمة العربية في مواجهه هذا العدوان الوحشي على الشعب الفلسطيني البطل، الذي يحارب حربنا ويخوض بشكل يومي في انتفاضته الباسلة معركة التحرير لشعوبنا العربية بشكل عام، بل ويخوض نيابة عن مصر معارك أمن حدودها الشرقية وأمنها القومي، نرى أن السبب الرئيسي في عجزها هو انفرادها في إدارة الصراع، في ظل أجواء لا ديمقراطية تغيب العمل الشعبي وتتركه خارج دائرة التفاعل مع أحداث صراعنا ضد قوى الهيمنة الأمريكية والصهيونية الإسرائيلية، ولأننا نعى في نفس الوقت حقيقة صراعنا وطبيعة عدونا، كما أننا نعى درس المقاومة اللبنانية في تحريرها للجنوب اللبناني، حيث انسحب العدو الصهيوني قسرا بالمقاومة دون تفاوض أو تنازلات، نراها النموذج الصحيح للعمل الشعبي لمقاومة قوى الاحتلال والهيمنة والانتصار عليها، فإننا نضع سياسة المقاومة في مقابل سياسات التسوية والقبول بالشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن الذي تسيطر عليه قوى الهيمنة الأمريكية الصهيونية.

 

ولأننا ندرك ونعى أن صراعنا ضد الهيمنة الأمريكية والصهيونية ضار وطويل ومرير، ولذا فنحن نفهم انه ليس صراع النظام والسلطة وحدها، ولا معركة أي فصيل سياسي وحده، ولا الجيش دون الشعب، ولا الشعب وحدة دون الجيش، بل أنها معركة الشعب المصري والشعوب العربية كلها، بكل أفرادها وطوائفها وفئاتها وجمعياتها المدنية ولجانها الشعبية ونقاباتها وأحزابها، ولذا نطمع ونطالب ونعمل على إقامة أوسع جبهة وطنية ديمقراطية موحدة لمقاومة المشروع الأمريكي الصهيوني الاستعماري في المنطقة، ونحن في سبيل ذلك لا نطمع في إقامة جبهة بقرار علوي بيروقراطي، بل نطمع أن تكون الجبهة نتاج عمل شعبي وقناعة شعبية تفرض شكلها ومضمونها على كافة القوى السياسية والأحزاب والنقابات، وذلك بكل وسائل النضال الديمقراطي السلمي، حفاظا على أمن الوطن وسلامته، جبهة تتوازن فيها القوى السياسية، وبرنامجها من هدف واحد هو دحر وهزيمة وتصفية القاعدة العدوانية لقوى الهيمنة الأمريكية المسماة (إسرائيل).

 

إن صيغة وشكل الجبهة التي نطرحها ليست بأي حال بديلا عن الأحزاب القائمة وليست قفزا على  مؤسسات العمل الوطني، وإنما نراها الصيغة الشعبية التي تدفع بالعمل السياسي الوطني والمبادرات الشعبية إلى آفاق التفاعل والمشاركة الفاعلة، وتبعث الدفء الجماهيري في أوصال نظامنا السياسي لتعبئة كل طاقات شعبنا في صراعنا الوطني، إنها الصيغة الأمثل ولا جدل في ترسيخ الوحدة الوطنية، وهى الصيغة الحقيقية الغير مزيفة للاعتراف السياسي والثقافي بالآخر، فمصر قد أفرزت عبر تاريخها السياسي الوطني أربعة تيارات فكرية وسياسية هي التيار الليبرالي، والديني، والقومي، والماركسي، ولا أحد يقدر  على استبعاد أي من هذه القوى من الساحة السياسية المصرية، والجبهة هي الصيغة المثلى للتفاعل بين هذه التيارات بشكل صحي وسلمى، وهى الصيغة الأمثل في ممارسة الوحدة والاختلاف من أجل وحدة أرقى بين هذه القوى التي فرضتها المسؤولية المشتركة لشعبنا وقوانين معركتنا ضد عدونا الخارجي المشترك.       

 

نحن الموقعون أدناه ندعو الشعب المصري كله للانضمام إلى صفوف الجبهة لمقاومة المشروع الصهيوني الأمريكي في المنطقة، ولتكن توقيعاتنا بمثابة نداء من اللجان التحضيرية التي سيفضي عملها إلى مؤتمر تأسيسي إلى الشعب المصري بكل أفراده وطوائفه ومؤسساته ونقاباته وأحزابه لميلاد وتكوين هذه الجبهة الوطنية بشكل ديمقراطي، مستلهمين من تراث شعبنا في نضاله ضد الاستعمار أسلوبه الديمقراطي المبدع في تجميع الشعب المصري حول هدف واحد من أجل الانتصار لحريتنا واستقلالنا وتقدمنا..

 

الموقعون أدناه :



#الجبهة_الوطنية_الديموقراطية_لمقاومة_المشروع_الأمريكي_الصهيوني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- تعود إلى عام 1532.. نسخة نادرة من كتاب لمكيافيلّي إلى المزاد ...
- قهوة مجانية للزبائن رائجة على -تيك توك- لكن بشرط.. ما هو؟
- وزيرة سويدية تعاني من -رهاب الموز-.. فوبيا غير مألوفة تشعل ا ...
- مراسلنا: تجدد الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيرو ...
- الرئيس الأمريكي: -أنا زوج جو بايدن.. وهذا المنصب الذي أفتخر ...
- مسيرة إسرائيلية تستهدف صيادين على شاطئ صور اللبنانية
- شاهد.. صاروخ -إسكندر- الروسي يدمر مقاتلة أوكرانية في مطارها ...
- -نوفوستي-: سفير إيطاليا لدى دمشق يباشر أعماله بعد انقطاع دام ...
- ميركل: زيلينسكي جعلني -كبش فداء-
- الجيش السوداني يسيطر على مدينة سنجة الاستراتيجية في سنار


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - الجبهة الوطنية الديموقراطية لمقاومة المشروع الأمريكي الصهيوني - البيان التأسيسي