وعد جرجس
الحوار المتمدن-العدد: 4072 - 2013 / 4 / 24 - 16:03
المحور:
الادب والفن
رأيتُ نعشي حين متُّ كيفَ
كانْ
أبيضاً طارَ في دهشةٍ
وانذهالْ
بورودهِ الحمراءَ والبيضاءِ
كانْ
وحبوب الرزِ والسكرِ أمطاراً
هطالْ
وزغاريدُ العروس دويها وصل
التلالْ
* * * *
حين كُنتُ نائمة كفّنوني
بأوراقِ الغارِ ورياحينِ البراري
. . . عطّروني
وبزيت الروح والميرونِ
. . . غسَّلوني
ثم في سجني المؤقت
وضعوني
* * * *
وحين قاموا يندبوني فوق التراب
أيقظوني . . .
قالوا ارجعي يا عروسنا يا قرَّة
العيونِ . . .
لم يدروا أنّي أصبحتُ في
حضنِ
. . . الحنونِ الله
لم يدروا جسدي صارَ
تراباً
وروحي صعدت
كبخار. . .
* * * *
بكيت في قبري وقلت
لا تندبوني . .لا تندبوني
فأنتم لمْ تفقدوني
وحين آتي لأزوركم
سأكون في كلِّ قطرةِ
مطرٍ
تسقطُ في وضحِ النّهار
كي تروني . . .
سآتي كشعاعِ الشمس يلفحُ
أجسادُكم
تشعروني كي
سآتي مع هبوبِ الرّيحِ
و
رقصِ النسيمِ لتستنشقوني
فلا ضيرَ في
مَوتي
إنْ كانتِ الأرضُ
جسدي
وإنْ كانت السماءُ
عيونيْ . . .
***
Syria - Alhassaka
12/03/2010
إلى روح كل عزيز فقدناه . . .
إلى روح الأستاذ الموَجّه التربوي للّغة الإنجليزية جوزيف ميخائيل الذي أبدى إعجابه الشديد بها من بين عشرات القصائد ذلك قبل أن توافيه المنيّة بعدّةِ أشهر وكأنّه يقول لي ردِّديها من أجلي بعد رحيلي . . .
رحمه الله وأسكنه فسيحَ جنانهِ .
#وعد_جرجس (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟