خالد الصلعي
الحوار المتمدن-العدد: 4071 - 2013 / 4 / 23 - 20:48
المحور:
الادب والفن
للغياب رائحة الموت
*************
لا تمهليني فاجعة الغياب ،
وتسلّميني لسيف لايقطع رأس انتظاري ،
ولا يمنحني فرصة مراجعة الحساب ،
فأبقى بين نارين ،
نار حامية وأخرى شبيهة بالسراب ،
هيئي لي مخبأ في مكان منك ،
لن أختار عينيك أو قلبك ،
فأنت جنتي ،
والجنة كل زواياها فاكهة أعناب ،
ردي الي نفسي ،
فقد سافر اليك ذات سحاب ،
وما زلت أنتظر عدوتها ،
من يذهب اليك يعجز عن الاياب ،
فأنت هوائي ،وأنا قصبة ناي حزين ،
تيتم منذ توقف الريح عن الجواب ،
لاتمهليني فاجعة الغياب ،
بل أسلميني الى رذاذ الرضاب ،
عانقي عناقيد عشقي ،
يكفي غرورا ،فالغرور أقسى عقاب ،
واني كغصن شجر التفاح ،
رخو لايحتمل نظرات الحطاب ،
وهذا الموعد يؤرقني ،
كشارع طويل لا يقود الى منازل العذاب ،
لا تلومي لهفتي ،
العاشق لاطاقة له بالصبر ،
كالسكر ان وضعته في ماء دافئ يذوب ،
وان أهملته في البرودة أيضا ذاب .
23--4--13
#خالد_الصلعي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟