أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - رشيد غويلب - -يجب ان نبدأ الثورة المدنية- / مؤتمر لقوى اليسار حول الصراع في سوريا














المزيد.....


-يجب ان نبدأ الثورة المدنية- / مؤتمر لقوى اليسار حول الصراع في سوريا


رشيد غويلب

الحوار المتمدن-العدد: 4070 - 2013 / 4 / 22 - 23:59
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


إحساسا منه بتزايد خطر تدخل عسكري في سوريا، ولضرورة طرح قوى اليسار إجابة عاجلة بشأن ما يجري هناك، نظم حزب اليسار الأوروبي، وبالتعاون مع حزب "الحرية والتضامن" التركي، اخيراً طاولة حوار في مدينة اسطنبول، بعنوان "سوريا.. التدخل الامبريالي والسلام، هل من الممكن طرح بديل يساري؟" واستمرت الفعالية يومين.

وكانت إجابة المؤتمرين عن السؤال نعم، وأن البديل ليس ممكنا فحسب، ولكنه ضروري أيضا.
ان الشعب السوري ينشد السلام والتغيير الضروري، الذي سيضع حدا للصراع، الذي كلف وفق معطيات الأمم المتحدة 70 ألف قتيل، و30 ألف مفقود، و1.5 مليون مهجر، وآلاف الجرحى، اي ما يمثل 10 في المئة من السكان. وقد أكد جميع المشاركين على حق الشعب السوري في تقرير مستقبله بنفسه، داعين جميع الأطراف للجلوس إلى طاولة الحوار.
وتحدث في جلسات العمل، أكاديميون وسياسيون ونشطاء في الحركات الاجتماعية العاملة من اجل السلام في سوريا. والى جانب الأصوات السورية والتركية، قدم محللون من فرنسا والمملكة المتحدة. وقد طالب الجميع بشدة بإنهاء التدخل العسكري والاقتصادي الأجنبي في الصراع، وانسحاب جميع القوى الخارجية، باعتبار ذلك يمثل خطوة أساسية وضرورية للدخول إلى مرحلة انتقال سلمية. وحذروا من لبننة المنطقة وتقسيم الشرق الأوسط، كما حدث ذلك في يوغسلافيا، أفغانستان والعراق.
وأشاروا إلى أن الخوف من عواقب سيادة الإسلام السياسي على نطاق واسع، والمرتبط عادة بتراجع الحقوق الاجتماعية، والحياة المدنية، وحقوق المرأة، واحترام تعايش الثقافات والمجموعات الدينية، العرقية، قد أدى إلى تزايد الدعم لنظام بشار الأسد في مواجهة قيام نظام سلفي محتمل.
لقد تم اختيار موعد انعقاد المؤتمر في 16/ 17 آذار تزامنا مع قيام العديد من التظاهرات في بلدان مختلفة لمناسبة الذكرى العاشرة لاحتلال العراق. وأوضح المؤتمرون أنه، وعلى عكس ما حدث في العراق، حيث رفع الملايين من الناس في جميع أنحاء العالم أصواتهم ضد الغزو، نجد اليوم قلة من الناس يدينون التدخل في سوريا. وجرى التأكيد على ان الملايين التي خرجت لتدافع عن الشعب العراقي، لم تضع في أولوياتها الدفاع عن الطابع الاستبدادي وغير الديمقراطي لنظام صدام حسين، كما فعلوا في وقت لاحق مع القذافي، ويفعلون الآن مع بشار الأسد. وت?صلت النقاشات إلى استنتاج مفاده، ان هناك أوساطاً من اليسار لا يملكون وضوحا في الموقف، فهم لا يقفون مع نظام الأسد، ولا مع "المتمردين"، أولئك الذين يوافقون على التدخل الإنساني باعتباره أهون الشرور. لقد كانت هذه الأمور جزءاً من الأسباب التي دفعت حزب اليسار الأوروبي لتنظيم هذا المؤتمر.
وأثيرت في المناقشات الكثير من القضايا منها ضرورة النظر إلى الامبريالية بدقة أكثر، وصولا إلى طرح التساؤل بشأن تحول "الثورات" العربية إلى ثورة مضادة، ولماذا القبول بتسمية "الجيش السوري الحر" دون التساؤل عن من وقف وراء تأسيسه؟.
وتناولت المساهمات بالتحليل الصراع من منظور تاريخي وجيوسياسي، من حيث أهمية الموارد الستراتيجية للبلد والمنطقة، والجوانب الاجتماعية والثقافية والإنسانية. وقدم ممثل حزب اليسار الأوروبي، وعضو جبهة اليسار الفرنسية آلان بيلون عرضا مفصلا بدءا من حقبة الاستعمار وحتى الربيع العربي. وتحدث عن دور الاستعمار الجديد، الذي تلعبه فرنسا منذ عهد ساركوزي، وكذلك الآن في عهد هولاند، وشدد على تزايد أعداد القتلى، إذا ما استمر جلب المزيد والمزيد من الأسلحة في الميدان، نافيا ان ذلك سيوفر حلا. وأضاف بيلون ان السياسة الأممية لليسا? تقوم على السلام والوحدة والعلمانية كبديل في النضال ضد الإمبريالية والأصولية، "لدينا نفس العدو - العولمة والرأسمالية، والظروف في كل بلد مختلفة، ولكن المشاكل هي ذاتها، إذا لم نناضل سوية في شمال وجنوب البحر الأبيض المتوسط، سوف لن نصل إلى حل". وقدم ممثل منظمة "لنبني دولة جديدة في سوريا" انس جودة، القادم من دمشق مباشرة، عرضا للوضع السياسي في بلده، وأوضح الأسباب التي تقف وراء عدم وجود قاعدة ثقافية لثورة مدنية. مشيرا إلى ان ضعف المعارضة الداخلية "هو حصيلة 40 عاما من السلطة الدكتاتورية، والتي انعدمت فيها الحياة ?لسياسية والأحزاب". وعندما بدأت الحركة الاحتجاجية في سبيل السلام والديمقراطية حجمت بسهولة، لأنها لم تكن منظمة، "مما سهل على العربية السعودية وتركيا، مع آخرين توظيف الأوضاع لمصلحتها"، وأدان بشدة محاولات تقرير مصير سوريا من خارجها. أما الجانب الايجابي بالنسبة لجودة هو قيام شبكة تتسع باستمرار من الشبيبة، برلمانيين، اقتصاديين ومعلمين.
وبخصوص تطور تطلعات المعارضة الداخلية قال جودة: "في البداية كنا نأمل ان نزيل كامل النظام ورمزه الرئيس الأسد. ولكن الأمر مرتبط اليوم بالديمقراطية لسوريا"، وأضاف انهم يعانون حاليا من الشح في تعبئة المواطنين، وخصوصا الشباب من اجل المطالبة بهيكلية جديدة للحكومة، دستور جديد، ونظام سياسي جديد. وأكد ان على المسلحين إلقاء السلاح، وان دور الشعب وقواه الديمقراطية فتح الأبواب للديمقراطية: "يجب ان نبدأ الثورة المدنية".
وفي الختام خلص المؤتمر إلى المطالبة بخروج جميع القوى العسكرية التي دخلت البلاد، لكي يترك للشعب السوري وحده تقرير مصيره بنفسه، ويبدأ عملية التغيير السلمي والديمقراطي.



#رشيد_غويلب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- امريكا اللاتينية بعد شافيز
- في مقالة مهمة لزعيم كتلة اليسار اليوناني/ مقترحنا لحل الأزمة ...
- تحالف اليسار يحصد ثلثي مقاعد البرلمان - بعد فوز مرشحه برئاسة ...
- كلارا زتكن والأممية الشيوعية
- الحزب الشيوعي الشيلي : الهدف هو الحاق الهزيمة بالمحافظين
- على طريق دحر قوى الحرب والاستغلال والرجعية /أفغانستان: نحو ح ...
- تضم الصياغات الأولى ل-رأس المال-/ طبعة جديدة لأعمال ماركس وا ...
- في الذكرى ال65 لتأسيس عصبة الشيوعيين/شبح الشيوعية ما زال يجو ...
- -ماذا يعني ان تكون اليوم يساريا ؟ -
- قراءة الحزب الشيوعي الأمريكي/ الصراع الطبقي وانتخابات الرئاس ...
- حزب آخر؟ نعم – حزب ثوري، علمي، وديمقراطي، وأكثر فعالية - ليو ...
- الأزمة المالية والنتائج الانتخابية لليسار/ لماذا لا يحصد الي ...
- الحزب الحاكم في اسبانيا هل في نيته القطع مع الفرانكوية؟
- بعد شهر من الانقلاب البرلماني/ باراغواي: الرئيس الشرعي يتحدث ...
- شيلي: تنوع الحركة الاحتجاجية واتساعها
- القوى الرئيسة في اليسار اليوناني وطبيعتها*
- لإقطاعيون ومافيا المخدرات يقصون الرئيس اليساري المنتخب / بار ...
- تحالف اليسار يحل ثانيا ويحقق نجاحا هاما/ اليونان نحو حكومة ا ...
- ألمانيا:المؤتمر الثالث لحزب اليسار ينهي أعماله/ انتخاب قيادة ...
- الانتخابات الجديدة على الأبواب/ اليونان: هل ستتشكل حكومة يسا ...


المزيد.....




- الإدارة الأمريكية توضح جهودها لـ-تهدئة التوترات- بين تركيا و ...
- عائلات فلسطينية ترفع دعوى على الخارجية الأمريكية بسبب دعمها ...
- نهاية أسطورة الاستبداد في المنطقة
- -ذي تلغراف-: الولايات المتحدة قد تنشر أسلحة نووية في بريطاني ...
- -200 ألف جثة خلال 5 سنوات-.. سائق جرافة يتحدث عن دفن الجثث ب ...
- وليد اللافي لـ RT: البرلمان الليبي انحاز للمصالح السياسية وا ...
- ميزنتسيف: نشر -أوريشنيك- في بيلاروس كان ردا قسريا على الضغوط ...
- خوفا من الامتحانات.. طالبة مصرية تقفز من الطابق الرابع بالمد ...
- ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تدعو إيران إلى -التراجع عن تصعيدها ...
- طهران تجيب عن سؤال الـ 50 مليار دولار.. من سيدفع ديون سوريا ...


المزيد.....

- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - رشيد غويلب - -يجب ان نبدأ الثورة المدنية- / مؤتمر لقوى اليسار حول الصراع في سوريا