أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الله عنتار - اللعبة الخفية (4)














المزيد.....

اللعبة الخفية (4)


عبد الله عنتار
كاتب وباحث مغربي، من مواليد سنة 1991 . باحث دكتوراه في علم الاجتماع .


الحوار المتمدن-العدد: 4071 - 2013 / 4 / 23 - 09:07
المحور: الادب والفن
    


-1- المبكى - المشفى - المأسى

ترجل على قدميه قاطعا العشرات من الكيلومترات ؛ في طريقه كان يحس بدوار من حين لآخر، كان يتراءى له المستشفى كأبعد نقطة في هذا العالم ؛ لا بل كطفولته الغابرة التي لم يكن يحتاج فيها لأي طبيب ؛ لقد كان يعدو كالحصان، ويطير كالحمام ، لكن الآن شيء آخر ، إنه أمام المستشفى ؛ جموع غفيرة تتصارع، وتتزاحم ؛ الباب ضيق ؛ بينما هناك طابور طويل ؛ من أين سيدخل يا ترى ؟ الحارس عملاق كالصومعة ؛ أمامه تتقدم نسوة قرويات بألبستهن الرثة، إنهن لا يختلفن عنه في شيء، بل يرى في وجههن الشاحب صورة عالمه القروي المريض، وإذا لم يكن كذلك، فلماذا يصطففن في صف لا ينته إلا مع الأفق ؛ لم يستيقظ من سهاده الفكري إلا حينما تراءت له النسوة يدفعهن الحارس كالدواب؛ سرعان ما يتراجعن ؛ غير أنهن يتقدمن، فيركلهن بفظاظة،وخشونة قائلا : " رجعو تقودو "
لقد حز فيه المشهد كثيرا ؛ كيف لا يحز فيه، والكرامة الإنسانية تشنق أمام حق من حقوق الإنسان الذي هو التطبيب ؟ إن إنسانية الإنسان لا يمكن أن تقاس بمنأى عن واقع هذا الأخير ؛ بل إن التفاصيل الصغيرة ( الوقوف ؛ الإنتظار ؛ السب ؛ النظرة ) هي المقياس .
يتقدم ؛ لا يبال ؛ حثه الحارس على الرجوع، لكنه لم يتراجع " أريد الطبيب " ؛ رد عليه الحارس : " من أنت حتى تريد الطبيب ؟ ! " ؛ " أنا مواطن قاعدة هذا المجتمع، إذا انبنيت انبنى، وإذا هدمت ؛ هدم هو كذلك ؛ ألست الأساس الذي ينبني عليه المجتمع ؟ " ؛ استشاط الحارس غضبا، ورد بسخرية: " هذا الطبيب من يدفع له الأجر ؟ أ أنت الذي لا تملك حتى قرش تطفئ به جوعك أم أرضك التي التي تطعم حتى فرخ صغير من صغار السنونو ؟!! فكر مليا، فرد عليه بأسلوب ينم عن دهاء : " أنظر إلى أسمالي ؛ إلى تعبي ؛ إلى وجهي الشاحب ؛ إلى حياتي القاسية ؛ ألم تكفيك هذه، قل لطبيبك : لقد دفعت لك الأجر من زمان "
ذهل الحارس، ونسي عمله، وفتح الباب على مصراعيه، ففاض الهمج كمنسوب المياه ؛ الأرض ترتج ؛ البشر بالألوف ؛ تتزاحم الأنوف، وتصطدم الرؤوس، وتحبس النفوس ؛ توقف قائلا : " أ من أجل هذا ثرنا ؟ " ؛ إن هؤلاء الذين كانوا منذ لحظة يهانون ؛ أصبح القوي منهم يهين الضعفاء، ويجردهم من حقوقهم ؛ داخل المستشفى تراءى كل شيء ؛ ناحت النساء ؛ بكى الأطفال ؛ دمع المسنون، وأهين المعاقون ؛ أمام العيادة تناثروا كالأبقار، فخرج الطبيب، فسبهم، لكن الأمر أعجبهم ، و ضحكوا ضحكة العجوز التي فقدت أسنانها، عندها عرف بأنهم بصدد الإنسانية القاصرة ... لم ير الطبيب في ذلك اليوم، بل رآه حتى مرت شهور ؛ وقتها تمكن منه المرض، وقبرت ثورته إلى الأبد .

عبد الله عنتار

22/04/2013 - بني ملال

-2-

واهمة هي ؛ تظن أنها أميرة مجنحة، لكن ذات مرة كان بالقرب من مزبلة حيه، فتراءت له تحوم بأجنحتها بحثا على الأزبال، والأوساخ .

-3-

يسكت، لكن في عمقه يتكلم .

-4-

تنظر إليه، لكنها قاحلة قحالة صحراء عجفاء .

-5-
عبر عن حبه لها، في حين ظلت هي مشدوهة كالصخرة الصلدة ؛ تكورت، وتجمدت، وتمنت أن تبتلعها الأرض ؛ لا بل لم تبتلعها ؛ لقد رآها تتبخر إلى أن انعدمت، وتلاشت .

-6- ههههه

ههههههههههههههههههههههههههههه
بنسليمان
20/04/2013



#عبد_الله_عنتار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اللعبة الخفية (2)
- اللعبة الخفية (3)
- اللعبة الخفية
- رعشة
- كتاب
- مدينتي
- رسائل كرزازية
- منزلنا الريفي (1)
- رسالة إلى أستاذتي العزيزة
- جحر
- سعاد
- راعية القطعان
- أنت
- ذكرى ميلادي
- تلك
- أ- تبكين ؟
- الضحك
- العاملة الجنسية
- رسم
- وردة أهديها إلى الحياة ؛ إلى الحب


المزيد.....




- الرواية الصهيونية وتداعيات كذب الإحتلال باغتيال-محمد الضيف- ...
- الجزائر.. تحرك سريع بعد ضجة كبرى على واقعة نشر عمل روائي -إب ...
- كيف تناول الشعراء أحداث الهجرة النبوية في قصائدهم؟
- افتتاح التدريب العملي لطلاب الجامعات الروسية الدارسين باللغة ...
- “فنان” في ألمانيا عمره عامين فقط.. يبيع لوحاته بأكثر من 7500 ...
- -جرأة وفجور- .. فنانة مصرية تهدد بمقاضاة صفحة موثقة على -إكس ...
- RT العربية توقع مذكرة تعاون في مجال التفاعل الإعلامي مع جمهو ...
- عاجل | معاريف عن وزير الثقافة الإسرائيلي: نأمل التوصل إلى صف ...
- نزلها سريعًا!!.. واتساب يُطلق ميزة الترجمة الحية في الدردشة ...
- أعلان الموسم 2… موعد عرض مسلسل المتوحش الموسم 2 الحلقة 37 عل ...


المزيد.....

- الرفيق أبو خمرة والشيخ ابو نهدة / محمد الهلالي
- أسواق الحقيقة / محمد الهلالي
- نظرية التداخلات الأجناسية في رواية كل من عليها خان للسيد ح ... / روباش عليمة
- خواطر الشيطان / عدنان رضوان
- إتقان الذات / عدنان رضوان
- الكتابة المسرحية للأطفال بين الواقع والتجريب أعمال السيد ... / الويزة جبابلية
- تمثلات التجريب في المسرح العربي : السيد حافظ أنموذجاً / عبدالستار عبد ثابت البيضاني
- الصراع الدرامى فى مسرح السيد حافظ التجريبى مسرحية بوابة الم ... / محمد السيد عبدالعاطي دحريجة
- سأُحاولُكِ مرَّة أُخرى/ ديوان / ريتا عودة
- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الله عنتار - اللعبة الخفية (4)