أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناهدة التميمي - الحكمة الخفية في اهمال البنية التحتية














المزيد.....


الحكمة الخفية في اهمال البنية التحتية


ناهدة التميمي

الحوار المتمدن-العدد: 4070 - 2013 / 4 / 22 - 14:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



لاول مرة اتفق مع حكامنا ونوابنا ومسؤولينا في قرارهم الذي اثبتت الايام بانه صحيح وفي محله , في عدم اعمار العراق او البنية التحتية وترك الامور مهملة وكاننا في عصر فجر التاريخ . حقيقة في البدء عجبت كيف لايوافقون مثلا على بناء البنية التحتية ويسارعون للموافقة على منح النواب مخصصات للجرائد والقرطاسية ..
ولكن بعد مرور الايام والسنين ونحن نعاني من رجوعنا الى عصر ماقبل التاريخ حيث لاماء ولاكهرباء ولا غاز ولانفط ولابنزين ولا مجاري للمياه او الامطار ولا وسائط نقل مريحة ولا شوارع نظيفة او سالكة والزحامات تخنق الشوراع والصبات الكونكريتية تسد المنافذ ..كنا نلقي باللائمة على المسؤولين وربما نشتمهم لانهم انشغلوا بملء جيوبهم وارصدتهم وتركوا الناس تواجه مصيرا اسود اضافة الى اضطراب في الامن وانعدام في الامان
كل ذلك شغل الناس سنوات طوال وتساءلوا لماذا ؟ واين ؟ومتى ؟ نصبح دولة مثل دول العالم حتى الثالثة منها , وهم يرون ان الصفقات فاسدة والاختلاسات مليارية والمقاولات والعقود وهمية فالشارع الواحد مثلا يمر عليه عشرون مقاولا وكل واحد منهم يهدم الجزء اليسير الذي بناه من سبقه ثم ياخذ اموال المقاولة ويهرب خارج البلاد.
غير ان هنالك شيئا اخرا ايضا حيّر الناس واعياها الا وهو ان جميع المشتركين في العملية السياسية والمحافظين واعضاء مجالس المحافظات هم من احزاب دينية وذات تقوى وتقى ولايمكن ان يكونوا بهذا السوء وهم يمثلون الاسلام وتعاليمه والصدق والعدل والامانة والناس تنتخبهم انفسهم رغم سوء الاوضاع في كل دورة انتخابية . اذاً لماذا اهمل مسؤولينا اعمار العراق والبنى التحتية بشكل يبعث على الاسى ويدمي القلب.
اليوم ادركت الحكمة الخفية التي لم ندركها في رفضهم لاي اعمار حقيقي اذ اعلنت وكالة الزلازل الامريكية العالمية ان هنالك صفيحتين ضخمتين ستنطلقان من المياه الاقليمية الايرانية واحدة باتجاه افغانستان وباكستان والاخرى باتجاه الخليج والعراق وهما بذات قوة عظيمة قادرتان على ازالة مدن بحالها وطمرها تحت الارض.
ربما عرف مسؤولينا ذلك واستقرأوا الاحداث قبل حين ولذلك عطلوا اي اعمار واي بناء حقيقي للبنية التحتية .. اذ انهم يقولون لماذا نبني ونجهد انفسنا على بنايات ستهدمها الهزات الارضية المتوقعة من الصفيحتين الضخمتين عندما يضربان سواحل العراق والخليج .. ولذلك هم اخذوها من قصيرها ولم يبنوا شيئا .
هذا الشي ذكرني بسيدة بريطانية كنت اسكن عندها عندما كنت ادرس في بريطانيا . جاء حديث عن المانيا وتطورها الكبير مقارنة بدول اوربا الاخرى .. قالت السيدة منتفضة غيضا وبأسى شديد نحن السبب ( تعني الانكليز ) قلت لها كيف قالت في الحرب العالمية الثانية ضربنا المانيا بطائراتنا ودمرنا كل شي فيها ولم نبق لهم حجر على حجر .. وعندما القت الحرب اوزارها بنى الالمان مدنهم وبلدهم على احدث مايكون من العمارة والتكنولوجيا فاصبحت الاكثر تطورا في العالم ولو اننا تركنا لهم ماكان عندهم لما فكروا باعادة بنائه بهذا الشكل ..
ربما مسؤولينا ايضا يفكرون بنفس المنطق وهم ينتظرون ان تتهرّأ البنى التحتية حتى لايبقى منها شيء ليدخلوا الاحدث والاكثر تطورا في العالم ليطبقوه في العراق ولذلك فهم غير مستعجلين على اعمار شيء
وماعرفوا ان الصفيحتين ماهما الا تجارب اما نووية او بما يعرف بتقنية الكمتريل لاحداث زلازل وبراكين وتغيير الطقس الى حار او جاف او بارد او ممطر او مشرق تقوم بها اسرائيل والولايات المتحدة في بلاد العرب والمسلمين لاحداث المزيد من الدمار في بلدانهم وايضا لتجربة مقدرتهم في هذا المجال.
د. ناهدة التميمي



#ناهدة_التميمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الامارات .. هكذا رايتها ..!!!
- انهم يبيدون العراقيين
- رجاءا لاتحدثونا عن الميزانية الانفجارية
- الربيع العربي .. لماذا استهدف الجمهوريات وترك الممالك !!!
- الربيع العراقي .. نسخة طبق الاصل ..!!!
- انت والعراق ..!!!
- لماذا لايثور العراقي ..؟؟!!
- لو كنت رئيسا للوزراء
- هل تحولت الحكومة الى بائع نفط ..!!!
- هذا ما حصلت عليه من الحكومة ..!!
- يا نوّاب البرلمان زكوا رواتبكم في منطقة معامل الطابوق
- دموع و مطر
- تغيُّر الجو في العراق بفعل فاعل .. حقيقة ام خيال ..!!!
- اين ومتى كذب نصر الله يا احمد العلواني ..!!
- دولة ملوك الطوائف في العراق
- الى برلمانيي الغفلة ... بلا تحية
- بغداد هكذا رأيتها .. السيطرات وما ادراك مالسيطرات..!!!
- درائرة حكومية تغلق ابوابها اثناء الدوام الرسمي
- نسينا الله فانتصر علينا حزبه
- مجلس النوّام سكت دهرا ونطق كفرا


المزيد.....




- السيسي وولي عهد الأردن: ضرورة البدء الفوري بإعمار غزة دون ته ...
- نداء عاجل لإنهاء الإخفاء القسري للشاعر عبد الرحمن يوسف والإف ...
- -الضمانات الأمنية أولاً-..زيلينسكي يرفض اتفاق المعادن النادر ...
- السلطات النمساوية: هجوم الطعن في فيلاخ دوافعه -إسلاموية-
- نتنياهو: انهيار نظام الأسد جاء بعد إضعاف إسرائيل لمحور إيران ...
- نتنياهو: ستفتح -أبواب الجحيم- في غزة وفق خطة مشتركة مع ترامب ...
- كيلوغ المسكين.. نذير الفشل
- تونس تستضيف الدورة 42 لمجلس وزراء الداخلية العرب (صور)
- -مصيركم لن يكون مختلفا-.. رسالة نارية من الإماراتي خلف الحبت ...
- مصر تعلن بدء إرسال 2000 طبيب إلى غزة


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناهدة التميمي - الحكمة الخفية في اهمال البنية التحتية