يحيى شمس الدين
الحوار المتمدن-العدد: 4069 - 2013 / 4 / 21 - 22:59
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
الديقراطية من التغيير الى التكريس
شهدت الانتخابات المحلية عزوف العراقيون عنها ووصلت الى اقل 50% بغض النظر عن الارقام التي ستعلنها المفوضية .
كل ذلك بسبب الاحباط والخيبة واليأس من التغيير نحو الافضل سببتها له الاحزاب الاسلامية الحاكمة منذ 2003.
وقد لعبت المرجعيات دورا في حث الناس على المشاركة بعد ان وصلتها اخبار عزوف الناس لكن ذلك جاء متاخرا ولم يفلح .
ومن المؤلم ان ذلك العزوف سيصب في صالح الاحزاب الاسلامية المتربعة على السلطة منذ 2003 فلن تتغير الخارطةالسياسية حتى وان شهدت التغيير في بعض الوجوه .
لكنها اشارت وبشكل واضح ان هذه الاحزاب قد فقدت رصيدها في تعبئة الشارع كما كان يحدث سابقا .
وعندما اعتمد ت شعوب العالم الراغبةفي التغيير نحو الافضل الديمقراطية نظاما وطريقا للوصول الى السلطة
وهو نظام يتيح للمواطن فرصة لتغيير الحاكم المحلي والاتحادي فيما اذا لم يلبي حاجة المواطن الى التغيير نحو الافضل في وضعه الاقتصادي والاجتماعي والسياسي ......... لخ
وتعاقب الشعوب من خلال صناديق الاقتراع الفاسدين والكاذبين في وعودهم وكل من اّذى شعبه ووطنه سواء بشكل مباشر او غير مباشر .
هذه الديقراطية كما مارستها الشعوب طريقا للتغيير وتداولا سلميا للسلطة .
في العراق اختلفت الديمقراطية بل وقفت على الضد من هدف الديمقراطية في التغيير ولا نبالغ اذا قلنا انها سعت وحققت التكريس بدل التغيير لنفس القوائم خلافا لما هو معروف عنها انها اداة للتغيير .
نتائجها وقد اعلنت سلفا من قبل قادتها قبل الامتحان باستحواذ نفس قوائم السلطة من الاحزاب الاسلامية الثلاث الدعوة والمجلس الاعلى والتيار الصدري حتى وكأن العراق لم ينجب الا هؤلاء .
وكما يقال من المحال دوام الحال وان هناك حدودا لصبر شعبنا فحاذروا ان توصلوا صبره لحدوده .
#يحيى_شمس_الدين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟