قرايا - -الكابري-- صورة 5

مسعد خلد

الحوار المتمدن-العدد: 4069 - 2013 / 4 / 21 - 23:01
المحور: الادب والفن
    

سبب تسميتها، تحريف "كابريا" السريانية، بمعنى الكبير. تقع على بعد ثلاثة كيلومترات شمال شرق عكا. اشتهرت بخصب أراضيها وعذوبة وغزارة مياهها التي سحبت الى عكا في عهد احمد باشا الجزار، والذي امتد حكمه من عام 1775م حتى 1804م. وتصب عيون الكابري في وادي المفشوخ الذي يخرج في جنوب معليا، وينتهي في البحر الأبيض المتوسط، على بعد ستة أميال شمال عكا (1)، ويمر بخربتي زوينيتا وجعيتا (جعتون). (وكلمة جعيتا سريانية، تعني هدير الماء، وعلى نفس الاسم مغارة جعيتا المشهورة في لبنان، والتي تقع شمال شرق بيروت).
غرست أراضي الكابري بالحمضيات والزيتون والموز، وكان صالح أفندي الشبل من أعيانها. ومما يروى أن جماعة من الأعراب حضروا الى داره، مدّعين أنهم من قبل شبلي الأطرش، وبأنه أرسلهم لشراء مائة تنكة زيت زيتون. وحسب عادات الضيافة في تلك الفترة، فقد استراحوا ثلاثة أيام، ريثما يتدبر الأمر ويلبي طلبهم. وعندما طلب الأشخاص الاذن بالرحيل، أذن لهم الشيخ صالح، وأخبرهم بأنه قد أرسل كمية الزيت التي طلبوها مع رجاله، وأن الحمولة قد شحنت على قطار بيروت الشام، لتصل معهم الى بيت الأطرش، فاضطرب الرجال واحتاروا في أمرهم، خاصة وأن الأمر متعلق بكرامة رجلين من ذوي الجاه والزعامة. فطلبوا الاذن بالرحيل، وقصدوا جبل العرب من أجل تدارك الموضوع قبل تفاقم الأمور. وعندما وصلوا دار شبلي الأطرش، طلبوا الأمان وأخبروه بما حصل، وكيف انهم استغلوا اسمه وعلاقاته طمعا بالحصول على تخفيض بالسعر، نظرا لظروفهم الاقتصادية الصعبة، فما كان منه سوى أن أهداهم كل كمية الزيت، ثم أرسل لصديقه صالح أفندي الشبل مهرا أصيلا مسروجا.
ومما يروى أن الشيخ صالح ارتبط بعلاقة متينة شملت حلف تعاون ومعاضدة عند الشدائد مع الشيخ علي يوسف الأسعد من بيت جن (والذي تذكر له مساندته للعديد من أبناء (بلاد الجيره) أيام محنة 48 أمثال آل قدوره من صفد وآل كعوش من ميرون وآل أبو دهيس من لوبيه وآل حداد من طرعان وبعض الأسديه من الدير، بالاضافة الى موقفه الخاص تجاه الزعيم جميل نخله، عندما سانده وتوسط له ولأقاربه، حيث عادوا من السهله الى الرامة، بعد أن كانوا في طريق الهجيج الى لبنان عام الثمانية وأربعين) (2).
______________________________
(1) موسوعة بلادنا فلسطين، مصطفى الدباغ.
(2) لمسات وفاء- د. شكري عرّاف

#مسعد_خلد (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات