أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - محمد عبد القادر الفار - الإفلات من إله الشر - الماتريكس














المزيد.....

الإفلات من إله الشر - الماتريكس


محمد عبد القادر الفار
كاتب

(Mohammad Abdel Qader Alfar)


الحوار المتمدن-العدد: 4068 - 2013 / 4 / 20 - 22:57
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


بين إله الشر(نظام الحياة المادية الذي يعدك بالمرض والهرم والموت ويتيح كافة أشكال الألم والظلم) الذي يعمل بجد واجتهاد، رغم أنه غير واع لنفسه، فهو كالآلة يفتقر إلى الأنا والوعي

وإله الخير مطلق القوة والإرادة (اللانهائي، الأنا الكلية) الذي تصلك منه نفحات من الرحمة والنور، ولكن لا تدركه تماما طالما أنك عالق في الماتريكس (نظام الحياة المادي الذي صنعناه ونسينا)...

بين أولئك... ما المناص؟ طالما أن أحدهما هو أنت الحقيقي، والثاني وهم صنعته غفلتك، غفلتنا جميعا ...

إله الشر : آلة..غير واع لنفسه، يشبه الكابوس أو الحلم الزعج الذي نصنعه بأنفسنا عبر هواجسنا ثم نعتقد أننا أسرى له طوال الليل نتعرق ويزيد نبضنا ونحن نهرب من شخوصه، لكنه يدور كالدوامة، مخلصا لأجندته التي ليس واعيا لها

وإله الخير : نحن .. الأنا ..أنت الذي تشهده، وبعضك المتخفي عنك على شكل شخص آخر تعرفه، وآخر لا تعرفه... هذا اللانهائي لا يصيبه سوء، وهو فوق أي ماتريكس، بل إن الماتريكس هو مجرد هاجس من هواجسه، لكن هذا الإله نسي أنه إله... وحين تموت، تبدأ رحلتك لتتذكره... لكن طالما أنت في هذه الحياة، تصلك منه نفحات رحمة... محبة ووصل في لحظات الصفاء والوجد ... إرشادات للتحايل على الماتريكس-الذي هو مجرد آلة ...

فأنت إن نظرت نظرة سطحية إلى العالم، فستظن أن إله الخير يتفرج على الحروب والمجاعات والظلم وكل أشكال الظلمة والانفصال وغياب النور والحب، ولا يبالي، أو هو عاجز، أو هو غير موجود... تنتظر منه الفرج... فالنظرة السطحية لا يمكن أن تسقط معها هويات ال"هو" و"الأنت" و"الأنا" ... ولو سقطت لأدركت أنك أنت الله الذي نسي أنه قادر على إنهاء كل أشكال الشر، وأخذ ينتظر الله، ويستغرق في خوفه من تخلي ذلك الله عنه...

ولكنه لا يتخلى ... الحب لا يتخلى

وصيغة الكمال في التوحيد "لا إله إلا أنا" تجلي حقيقة أنه خلف كل الصراعات والآلام والغايات والمخاوف، هناك جوهر لا-مضطر، في سلام دائم، حاضر فينا جميعا .... اذا نحن غفلنا عنه افسحنا المجال عندها -كما هو الحال- لآلة صنعناها نحن في غفلتنا، هي ماتريكس لا قلب له، اتحنا لها الفرصة كي تدير الصراعات وتغذي نظام صنع الخوف...

لكنك في غفلتك تنتظر استجابة من إله منفصل عنك، ولعل أهم تعاليم هذا الإله لك هي أن تخافه .... ما أذكى ذلك الماتريكس الآلة..! نجح في أن يجعلك تعمل لحسابه في تغذية نظام إنتاج الخوف، عبر تقمصه تعاليم الإله الذي تبحث عنه... مع انه داخلك

الماتريكس هو إبداعك الكبير في غفلتك، لا تستهن بذلك الكابوس الذي نحتناه بكل تجل ونحن غافلون، فإن له اليد الطولى طالما كنا غافلين، وفقط في حالة الغفلة، في هذه الحالة هو قادر على أن يجعل غضب "الله" يبدو على وجهك، ويجعلك عبرة للناس، ومثالا ل"سوء الخاتمة" إن هو اكتشف أنك أفشيت السر الإلهي الذي إفشاؤه كفر في عرفه... ولكن تذكر أنه مجرد آلة، تحكمها قوانين الطبيعة والدي ان ايه وقوانين الفيزياء والكيمياء، واللانهائي فوقه وحوله... غافل عن نفسه لا أكثر

لذا اعرف نفسك، تعرف ربك .. ويصبح الشيطان "الماتريكس" لا شيء ...

وتذكر:

القادر من يعلم أنه قادر

يقول العارف نجم الدين كبرى: اعلم أن النفس والشيطان والملك، ليست أشياء خارجة عنـك. بل هم أنت، وكذلك السماء والأرض والكرسي ليست أشياء خارجة عنــك، ولا الجنة والنار، والموت والحيــاة
إنما هي أشياء فيـك , فاذا سرت وصفوت، تبينت ذلك إن شاء الله



#محمد_عبد_القادر_الفار (هاشتاغ)       Mohammad_Abdel_Qader_Alfar#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الماتريكس الحقيقي – الشيطان
- هل الكون يتآمر عليك - عودة للماتريكس الحقيقي
- اليأس من وجود الله
- حين اكتشف الله أنه الله
- تناسخ الأرواح، تلك المعضلة
- معنى النسيان
- معنى الذاكرة
- دوامة الوعي
- المتصوف المتمرد 5
- النوم كغاية يومية
- ثوري .. وهذه الثورات لا تمثلني
- المتصوف المتمرد ... 4
- المتصوف المتمرد ... 3
- صهيونية، بما لا يخالف شرع الله
- المتصوف المتمرد ... 2
- المتصوف المتمرد ... 1
- لست حرا ما دمت تسعى
- هل يمكن أن نصبح أنا وأنت والآخرون.. أنا فقط
- كيف نعيش ما تبقى من وقت للعالم
- ماذا لو انتهى العالم غدا؟


المزيد.....




- الثلوج الأولى تبهج حيوانات حديقة بروكفيلد في شيكاغو
- بعد ثمانية قرون من السكون.. بركان ريكيانيس يعيد إشعال أيسلند ...
- لبنان.. تحذير إسرائيلي عاجل لسكان الحدث وشويفات العمروسية
- قتلى وجرحى في استهداف مسيّرة إسرائيلية مجموعة صيادين في جنوب ...
- 3 أسماء جديدة تنضم لفريق دونالد ترامب
- إيطاليا.. اتهام صحفي بالتجسس لصالح روسيا بعد كشفه حقيقة وأسب ...
- مراسلتنا: غارات جديدة على الضاحية الجنوبية
- كوب 29: تمديد المفاوضات بعد خلافات بشأن المساعدات المالية لل ...
- تركيا: نتابع عمليات نقل جماعي للأكراد إلى كركوك
- السوريون في تركيا قلقون من نية أردوغان التقارب مع الأسد


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - محمد عبد القادر الفار - الإفلات من إله الشر - الماتريكس