خديجة بلوش
الحوار المتمدن-العدد: 4068 - 2013 / 4 / 20 - 22:19
المحور:
الادب والفن
لأنها زوجته..كانت آخر من يعلم..آخر من يدرك..آخر من يرغب بالحديث إليه..هي كما أثاث البيت ..يكفي حين يجده مرة في طريقه أن يزيحه برجله دون أن يكلف نفسه عناء لمسه بيده او نفض الغبار عنه...ولأنها زوجته...فهي منفية عن عالمه..لاتعرف أصدقاؤه..ولا تقرأ كتاباته (هذا ما يظنه)...حين تنتابه إحدى حالاته الالهامية .. ينسى كونه زوجا(رغم إهماله...) ينسى أطفاله... ينسى حتى سجائره التي لاتفارقه... يظل فاقدا للإدراك مهرولا خلف الحرف يلملمه في شغف.....ولأنها زوجته.. كانت أقرب إليه من أنفاسه(رغم أنه لايهتم) تساعده.. تسانده... وأكثر من كل شيء..تتغاضى عن زلاته..ونزواته... تتحمل نزق عشيقاته...وتمنع نفسها من البكاء خوفا على مشاعره(كأنه يملكها)...حين يغفو بعد تعب...كانت تجمع فوضاه وترتبها...وتصحح نصوصه الغارقة في الأخطاء الإملائية....ولأنها زوجته...رفيقة دربه الذي لايراه... لاتعاتبه.. وتهمس للماكرين...إنه شاعر.. ولكل قصيدة ملهمة.....(قررت أن لا أرتبط بشاعر... حتى لايقال إني زوجة لاتفهم....).
"من يوميات إمرأة..."
#خديجة_بلوش (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟