أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فواز قادري - زيد الرحباني طلع فالصو يا محمود.














المزيد.....

زيد الرحباني طلع فالصو يا محمود.


فواز قادري

الحوار المتمدن-العدد: 4068 - 2013 / 4 / 20 - 16:23
المحور: الادب والفن
    


ينام طفل المخيمات الفلسطينية كما ينام أيّ طفل السوري: شراكة في الأرق والكوابيس، شراكة فيما تبقّى من الحياة التي تبقي على أرواح من لم يستشهد منهم صدفة، شراكة الجوع والعتمة وخفقان القلوب، شراكة المطر الرصاصي والقذائف والرعب المبصر الفجّ، شراكة اليتم والنزوح والمخيمات المنصوبة على تلال ريح غاضبة، شراكة صدور تنفّست الكثير من هواء حريّة كان ينتظرها الآباء والامّهات والجدّات والشيوخ، شراكة الموت المتربّص في كل زاوية وحارة، شراكة الثبات والصمود اللذين يطيّران حمام البشائر إلى أبعد سماء، شراكة الدم والدموع والحلم.

شراكة الدم السوري والفلسطيني هذه المرّة، لم تكن شراكة على الورق، كما كان يفعل نظام الممانعة الكاذب، بالفصائل الفلسطينية التي لم يترك فرصة لضربها واضعافها وتقزيمها، من أجل الامساك بالورقة الفلسطيني لتحسين شروط تسويته مع الكيان الصهيوني.

هي شراكة بصقت على خسّة وصفاقة أدباء وفناني وساسة الممانعة التجاريّة الرخيصة، الذين تجاهلوا كل هذا الدم السوري، وأمعنوا أيضاً بالسكوت على حصار وتدمير المخيمات الفلسطينية وتشريد سكانها، أكثر مما فعل المغتصب الإسرائيلي الذي ظنناه هو الأكثر وحشيّة!

لم أكن أحلم أن أرى السوريين بهذا الجمال، بهذه الروح الصامدة رغم كلّ شيء، الشباب والصبايا، النساء والرجال، الأطفال، السوريون الذين يدفعون ثمن حريتهم: كما لم يدفع شعب في مواجهة محتل داخلي.

نحن السورييين لسنا الوحيدين الذين خبروا وعانوا من بشاعة وقبح سلالة هذه المستحثّات القمعيّة، بل سبق أن عرف اللبنانيون ذلك أيضاً، وهنا المفارق، هنا المفارقة يا زياد الرحباني!

محمود وزياد الرحباني

لم يكن محمود الشاعر والثوري الحالم، محمود ابن مخيم اليرموك، يترك فرصة للحديث عن الفنان الثوري الملتزم بقضايا شعبه، إلّا وذكر زياد الرحباني، لم يكن إعجاب محمود من فراغ، فإلى جانب ما نعرفه عن زياد من خلال فنه ومواقفه، يعرف محمود ذلك من خلال ارتباطه الصميمي بالمخيمات الفلسطينية في لبنان، محمود لم يترك محنة لم يشارك فيها أهله الفلسطينيين هناك، وفي كل مرّة نلتقي فيها، بعد أن غسل يديه من العمل مع الفصائل الفلسطينيّة، وصار يؤمن أن العبور إلى فلسطين يتمّ من خلال الخلاص من هذه الأنظمة، وعلى رأسها النظام السوري، هذا الانتقال الدائم بين سورية ولبنان، أتاح لمحمود معرفة زياد عن كثب، وكان يقول عن زياد: "يا خيي هذا هو الفنّان الصحح، الفنّان المرتبط بقضايا شعبه، وبقيّة الشعوب، قبل أن يكون مرتبطاً بفكر أوحزب". وزياد هذا يا محمود، يا ابن فلسطين التي تتأبّطها أينما حللتُ، فلسطين القصيدة والأغنية والحلم، يا محمود الذي لا أعرف عن أخباره شيئاً، يسكت زياد الرحباني وأمثاله، عن حصار وقتل وتجويع فلسطينك التي تسكن وتنام معك في مخيم اليرموك، بعد أن سوّغوا وهلّلوا لقتل الشعب السوري، تحت يافطة الممانعة الكاذبة.
زياد "طلع فالصو" يا محمود، يا محمود الذي لا أعرف عن أخبارك شيئاً، هل تسمعني يا محمود؟ زياد "طلع فالصو، الله وكيلك!

ثمة طفل يغنّي
إلى: أريج أحمد

ثمّة أرواح تحت أنقاض البيوت
تنتظر أن ينقشع الغبار لتصعد
ثمّة طفل غصّ بأغنية
تنتظر سماء حزينة
أن يقف هدير الطائرات لتسمعها
ثمّة رغيف وحيد
ينتظر أن يعرف عدد الجائعين
ليقسّم نفسه بينهم بالعدل
ثمّة أرض حنونة
يزدحم الشهداء في رحمها ولا تتململ
ثمة مدينة تغسل جراحها
كلّ صباح بالفرات وتتعافى
ثمة شاعر يبكي
على الطالع والنازل
وهو يرعى قطعان الأمل.



#فواز_قادري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أمكنة
- كيف ستكون ذاكرتنا القادمة؟
- لا تشبهني هذه القصيدة تماماً
- وجوه
- ماذا بعد؟
- أيّها العيد، قف على باب قلبها.
- قصيدة -استشراف- والثورة السورية بعد عشرين عاماً
- تغريبة السوريين
- غبار الأصدقاء.. غبار المدن
- على وسادتها ينام التاريخ قلقاً
- ميونيخ بيضاء بلا قطرة دم واحد.
- امرأة ورجل وثلاثة أطفال
- نساء سوريّات في الثورة
- كن رحيماً أيّها الثلج الوسيم.
- يرتجف الثلج تحت قدميه الحافيتين.
- أرسم لها أرضاً حنونة.. وأرفع فوقها سمائي
- شهداء السنة الجديدة
- للكتب أرواح أيضاً
- حلم
- تفاصيل


المزيد.....




- نائب أوكراني يكشف مسرحية زيلينسكي الفاشلة أمام البرلمان بعد ...
- مايكروسوفت تطلق تطبيقا جديدا للترجمة الفورية
- مصر.. اقتحام مكتب المخرج الشهير خالد يوسف ومطالبته بفيلم عن ...
- محامي -الطلياني- يؤكد القبض عليه في مصر بسبب أفلام إباحية
- فنان مصري ينفعل على منظمي مهرجان -القاهرة السينمائي- لمنعه م ...
- ختام فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي بتكريم الأفلام الفلسطي ...
- القاهرة السينمائي يختتم دورته الـ45.. إليكم الأفلام المتوجة ...
- صحفي إيرلندي: الصواريخ تحدثت بالفعل ولكن باللغة الروسية
- إرجاء محاكمة ترامب في تهم صمت الممثلة الإباحية إلى أجل غير م ...
- مصر.. حبس فنانة سابقة شهرين وتغريمها ألف جنيه


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فواز قادري - زيد الرحباني طلع فالصو يا محمود.