مى حسين عبد المنصف
الحوار المتمدن-العدد: 4068 - 2013 / 4 / 20 - 08:59
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
التعريف بالكاتب
د/ محمد عبد الرحمن الشرنوبى هو أستاذ الجغرافيا بكلية الاداب جامعة الفيوم والعميد الأسبق بكلية التربية جامعة الفيوم , حصل د/ محمد على ليسانس جغرافيا من جامعة عين شمس عام 1963 , ماجستير فى الجغرافيا بكلية الآداب جامعة عين شمس عام 1966وأيضا حصل على دكتوراه فى جغرافية السكان عام 1968 , وتتمثل الاهتمامات البحثية لدكتور محمد فى :-
• الدراسات السكانية
• الدراسات البيئية
• الخرائط ونظم المعلومات الجغرافية
وتعددت المناصب التى تولاها د/ محمد الشرنوبى ما بين عضو مجمع اللغة العربية, أمين عام المجمع العلمي المصري, مشرف أكاديمي علي المعهد العالي للدراسات النوعية 1996، 1997 وزارة التعليم العالي (بالإضافة إلي عمله عميدا), أستاذ زائر في جامعات الإمارات العربية والعراق والسعودية في سنوات متفرقة .
وأخيرا د/ محمد هو أحد الفائزين بجائزة الدولة التقديرية فى العلوم الأجتماعية لعام 2011 .
المقدمة
التلوث البيئى هو أخطر تهديد يواجة الحياة البشرية لما يسببه من أذى وضرر للحياة البشرية أو لحياة الأنواع الأخرى،كما أنة يضر النشاطات البشرية والمكتسبات الحضارية فضلا عن أنة يقضي على الموارد الأولية والواقع ان التلوث طال كل شيء في الحياة.
يمثل تلوث الهواء أحد الاشكاليات المتعلقة بتلوث البيئة والذى يهدد حياة البشرية والكائنات الحية الأخرى ،و بالرغم من كل الجهود التي بذلت على مر السنين الماضية للحد من تدهور البيئة ومواجهة تلوث الهواء لكن الوضع البيئي الآن أسوأ منه قبل عشرين سنة بالرغم من بعض الإنجازات الخاصة بالحد من التلوث في الدول الصناعية.
وبالتالى يجب العمل على تحقيق مواجهة فعلية لتلك الاشكالية وذلك لاهمية الهواء حيث أنة يمثل المخلوط الغازي الذي يملأ جو الأرض بما في ذلك بخار الماء ، ويتكون أساساً من غازي النتروجين نسبته 78,084% والأكسجينن 20,946% ويوجد إلى جانب ذلك
غاز ثاني أكسيد الكربون نسبته 0,033% وبخار الماء وبعض الغازات الخاملة وتأتي أهمية الأكسجين من دورة العظيم في تنفس الكائنات الحية التي لا يمكن أن تعيش بدونه وهو يدخل في تكوين الخلايا الحية بنسبة تعادل ربع مجموع الذرات الداخلة في تركيبها
وبالتالى يمثل تلوث البيئة ولاسيما تلوث الهواء أحد القضايا الدولية المعاصرة والتى أصبحت بلا شك خطر حقيقى يهدد أمن الانسان واستقرارة , ولهذا وفى ظل التحول من مفهوم الامن التقليدى (الذى كان يركز وبصفة اساسية على الدولة ) الى مفهوم الامن الغير التقليدى( الذى يركز على الفرد وتحقيق امنة واستقرار) يجب العمل على مواجهة تلوث الهواء والحد من خطورتة استنادا الى ان تلوث الهواء أحد القضايا المرتبطة بالفرد وتهدد أمنة .
المشكلة البحثية
نظرا لما يمثلة تلوث الهواء من خطورة بالغة على حياة الانسان اعتمد د/ محمد فى تناول تلوث الهواء أسباب تفاقم هذة الظاهرة وأثرها على حياة الانسان ولهذا تتمثل الاشكالية الاساسية للدراسة فى
ما هى أسباب تلوث الهواء ؟
هل تمثل المخلفات الناجمة عن تلوث الهواء خطر فعلى يقضى على حياة
الانسان ؟
تعريف المفهوم
تناول الكاتب تعريف تلوث الهواء والذى يتمثل فى
" تواجد شوائب فى الهواء سواء وجدت طبيعيا او بفعل الانسان وبكميات ولفترات تكفى لاقلاق راحتة او للاضرار بالصحة العامة او بحياة الانسان والحيوان والنبات والممتلكات او تكفى للتداخل مع الاستمتاع المربح والمنايب للحياة "
تنقسم الدراسة الى
1. تعريف تلوث الهواء
2. أسباب تلوث الهاء
3. أقسام تلوث الهواء
4. درجات تلوث الهواء
5. عوامل تلوث الهواء
6. سبل مكافحة تلوث الهواء
الحجج الرئيسية والحجج الفرعية
اعتمد د/ محمد على طرح مجموعة من الحجج الرئيسية والفرعية والتى تتمثل فى
أولا: الحجج الرئيسية
• عدم الوعى الكافى لدى الافراد لمفاهيم النظام العام الذى يحكم تلوث الهواء
• التدهور الواضح فى البيئة أصبح ينصب بصورة اسياسية فى كل ما نستطيع ان نستفيد منة
• مظاهر تلوث البيئة أصبحت تمس حياة الانسان نفسة
• تلوث الهواء خطر حقيقى يهدد أمن الانسان واستقرارة
• الأخطار الناجمة عن تلوث الهواء فى زيادة مستمرة
• تلوث الهواء فى المدينة ولا سيما فى القاهرة يزداد عن القرى والريف
• عمليات التطور المستمرة هى السبب الرئيس فى تدهور الكثير من عناصر البيئة ولا سيما تلوث الهواء
ثانيا: الحجج الفرعية
• انخفاض ضوء الشمس يمثل دلالة واضحة على الخطر الذ تتعرض لة حياة الافراد نتيجة تلوث الهواء
• وجود ضباب ودخان قاتم فوق المحيطات
• طرح الكاتب بيانات رقمية تؤكد على مدى تلوث الفرد باكاسيد الكبريت والنتروجين نتيجة تلوث الهواء
• تزايد الانعكاسات الحرارية أثناء فترة الليل
• حالات التسمم المزمنة الناتجة عن أول أكسد الكربون وثانى أكسيد الكربون نتيجة تلوث الهواء
التعليق :-
1. تناول ظاهرة تلوث الهواء تحليللا.
2. التركيز على الاسباب دون التركيز على الحلول والمواجهة.
3. تكرار الامثلة على ظاهرة تلوث الهواء على الدول الخارجية .
4. عدم طرح سبل حقيقة جديدة لمواجهة اشكالية تلوث الهواء .
كتابات أخرى
1- خلدون كراز , التلوث الجوى , مجلة الباحثون , العدد 56 , نوفمبر 2011
تعبر مقالة التلوث الجوى للكاتب خلدون كراز احدى المقالات التى تناولت ظاهرة تلوث الهوء واتسمت هذة المقالة بانها مقالة حديثة فى تناولها لظاهرة تلوث الهواء على اختلاف دراسة د/ محمد لانها دراسة قديمة كما ان مقالة التلوث الجوى على الرغم من انها جاءت متشابهة فى عرض تعريف تلوث الهواء والذى تمثل فى " هو أي تغيّر في مكونات الغلاف الجوي المحيط بسطح الكرة الأرضية، وأي زيادة لمكوناته ينجم عنها أضرار فيزيزلوجية، أو اقتصادية أو حيوية للإنسان والحيوان والنباتات والآلات والمعدات، وهذه المواد الدخيلة يمكن أن تكون صلبة أو سائلة أو غازية"
وكذلك عرض اسباب التلوث الجوى والتى تمثلت فى :-
وجود أعداد كبيرة من المركبات القديمة يتم إصلاحها وإعادة تأهيلها باستمرار، وتعاني من الخلل الفني حيث يسمح لكافة المركبات بغض النظر عن سنة الصنع أو الحالة الفنية بالحركة والسير.
ضعف الرقابة على الحالة الفنية والحالة البيئية للمركبات. فباستثناء الفحوص الدورية السنوية التي تجري على المركبات، لاتتم أية مراقبة عليها أثناء الاستثمار.
ضعف جودة الوقود المستخدم حيث يتضمن وقود البنزين نسباً عالية من الكبريت ومركبات الرصاص التي تنبعث بالجو بفعل الاحتراق وتلوث الهواء. وعدم وجود وقود خاص متوفر بكافة محطات الوقود للمركبات التي تعمل على الديزل كالديزل الأخضر.
استخدام الميكروباصات كواسطة نقل جماعي في المدن والإقليم وهي تعمل على المازوت تقوم بالحركة المستمرة نحو 18 ساعة يومياً. وقد مضى على استخدامها أكثر من عشرين عاماً وتعرضت لعمليات الإصلاح المتكرر والتعديل. ومعظمها غير ملائم فنياً وبيئياً، فضلاً عن تسببها للأزمات والاختناقات المرورية.
الا انها اختلفت عن دراسة د/ محمد فى تحقيق التوزان فى التناول حيث اعتمدت المقالة ليس فقط على التركيز على اسباب تلوث الهواء وانما ايضا مدى خطورتة على صحة الافراد وسبل تحقيق سلامة الانسان وامنة فى ظل تزايد هذة الظاهرة الخطيرة بينما جاءت دراسة دكتور محمد تركز وبشكل رئيسى على الظاهرة وأسبابها وكيفية حدوثها دون التركيز على النتائج أو الحل .
2-أحمد المهدى, القاتل الصامت: تلوث الهواء في مصر تجاوز الخطوط الحمراء , الاهرام , العدد136 , ديسمبر 2011
اعتمدت المقالة على تناول تلوث الهواء وبشكل مختصر للغاية حيث اعتمد على ذكر أمثلة
على أسباب تلوث الهواء دون الوقوف على مفهوم تلك الظاهرة او اسباب حدوثها تفصيلا
ولكن اعتمدت على التاكيد على ان ظاهرة تلوث الهواء هو انذار خطير لما يمكن ان يتعرض لة الفرد فى المستقبل لانها ظاهرة تجاوزت كافة الخطوط الحمراء وعلى الرغم من الانذار الواضح على خطورة الظاهرة لم يعطى الكاتب مبررا واضحا على أسباب هذة الخطورة فضلا على انة لم يتناول أثارها على صحة الانسان او العمل على كيفية مواجتها وسبل علاجها وبالتالى فان هذة المقالة تختلف وبشكل كبير عن دراسة دكتور محمد عب الرح
الخاتمة
أصبح الهواء الذى ينفسة الانسان والذى من المفترض ان يحيا بة الانسان هو فى ذاتة المدمر لصحة الانسان قد يصل بة الى القضاء على حياتة وبالتالى وبلا شك ظاهرة تلوث الهواء خطر فعلى يواجة الافراد ويجب الوقوف عندها واتخاذ اجراءت تساعد على حماية الانسان وتساعد على تحقيق امنة واستقرارة من هذة الظاهرة المدمرة .
#مى_حسين_عبد_المنصف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟